1202272
1202272
المنوعات

مركز بدية الثقافي يحتفي بإشهاره مواكبة للحراك الأدبي

23 ديسمبر 2017
23 ديسمبر 2017

اشتمل على أمسية للشعراء الأوائل -

بدية - خليفة بن سعيد الحجري -

دشن مركز بدية الثقافي باكورة أنشطة موسمه الثقافي لهذا العام وإشهاره رسميا يوم امس في احتفالية ثقافية رائعة احتضنتها قاعة مستشفى بدية ورعى فعالياتها سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري محافظ جنوب الباطنة بحضور سعادة الدكتور محمد بن سعيد الحجري ممثل بدية بمجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة المركز والأعضاء والشيوخ والأعيان.

وألقى سالم بن حميد بن صالح الحجري رئيس مجلس إدارة مركز بدية الثقافي كلمة قال فيها: يسعدنا ويشرفنا نحن في مجلسي المؤسسين والإدارة وجميع العاملين بمركز بدية الثقافي أن نرحب بكم في هذه الاحتفالية الرائعة، وبحضوركم ومشاركتكم في هذه الأمسية التي جمعت ثلاث مناسبات جليلة في وقت واحد وهي المشاركة في احتفال السلطنة بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد وإشهار مركز بدية الثقافي كمنظومة ثقافية أهلية معتمدة من الجهات المختصة في السلطنة وكذلك تدشين باكورة أعمال اللجنة الثقافية بالمركز بكوكبة من شعراء الولاية الذين مكّنتهم ظروف الحياة - بكرم من الله وتوفيقه - أن يعايشوا العصرين، عصر النهضة المباركة والعصر السابق له، عاشوا التجربتين ولمسوا الفرق فنطقت قرائحهم بكلمات سوف تستمعون إليها في هذا اللقاء الطيب.

وأضاف الحجري: كثيرٌ منكم لم يطَّلع أو يسمع عن مركز بدية الثقافي، وهذا أمر طبيعي، فالمركز مازال في بداية عهده، إلا أنكم بلا شك على معرفة تامة بمكتبة بدية العامة ذلك الصرح العلمي والثقافي الذي بدأ قبل أكثر من عقدين من الزمن بجهود ذاتية من بعض الشباب المتطوعين والتوَّاقين للعمل الخيري في هذه الولاية العريقة بأمجادها وتاريخها وحاضرها، وإذا كانت المكتبة قد قامت بدورها خلال المرحلة السابقة على أكمل وجه، ونهضت بدورها الاجتماعي بتميّزٍ، فإن القائمين عليها ارتأوا التوسع بالعمل الثقافي ومطالبة الجهات المختصة بفتح مركز ثقافي تكون المكتبة احد مكوناته وأن تبقى دعامة أساسية من دعائمه.

وقال رئيس مجلس إدارة مركز بدية الثقافي: من نافلة القول أنه يحق لنا جميعا، الإشادة والاعتزاز بأبناء هذه الولاية من محبّي العمل التطوعي شبابا وشابات ممَّن نجدهم موزَّعين بشكل طبيعي في كل المناشط الخيرية التطوعية الأهلية وغيرها التي تعود بالخير والمنفعة لهم ولإخوانهم من سكان هذه الولاية، ومن هذه المناشط على سبيل المثال لا الحصر نادي بدية الرياضي الثقافي الذي تم إنشاؤه مع بداية عصر النهضة الحديثة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه - ثم توالت تلك المناشط التطوعية فشملت جمعية المرأة العمانية وصندوق التكافل الاجتماعي والزواج الجماعي وماراثون عمان الصحراوي وسباق تحدي السيارات وفريق صوت المجتمع المسرحي ومراكز تحفيظ القرآن الكريم التطوعية المنتشرة في ربوع الولاية وفريق بدية التطوعي لحملات النظافة، كذلك شهدنا العام الماضي ملتقى بدية السياحي الذي نأمل أن يستمر، ولن يغيب عن بالنا وإشادتنا بالجهود الفردية التي يقوم بها بعض الشباب مثل متحف بدية الذي أنشأه الأخ عامر بن سالم الحجري فله منا ولأمثاله من الشباب المخلصين في هذه الولاية كل شكر وتقدير، ونعدكم بأن مركز بدية الثقافي سوف يحتفي بجميع أشكال النشاط الاجتماعي الثقافي، وسيعمل على إبرازها من خلال استضافة القائمين عليها في أمسيات حوارية مفتوحة للوصول إلى صيغ متفق عليها تساعد على المشاركة الواسعة من كل أطياف المجتمع والمساهمة في استمراريتها وتطويرها وتوثيقها.

وقد تضمن الحفل أمسية شعرية قدمها نخبة من الشعراء الأوائل وهم الشاعر حميد بن علي الحجري والشاعر جعروف بن جميع البهلولي والشاعر حميد بن راشد الحجري والشاعر مبارك بن جمعة الحجري بإدارة الشاعر ناصر بن سالم الهاشمي.

وتضمنت الأمسية العديد من القصائد الوطنية والشعبية التي حظيت بمتابعة واهتمام الجمهور في لفتة طيبة لاستذكار الشعر الشعبي ورواده الأوائل وتخلل البرنامج عرض تقديمي للدكتور سلمان بن عامر الحجري استعرض من خلاله الهوية الجديدة لهذا المركز والأهداف والأنشطة والبرامج القادمة إضافة الى استعراض دور الداعمين من أبناء الولاية ورواد الثقافة في تفعيل مناشطه المختلفة وذلك مواكبة للحراك الثقافي الذي تشهده الولاية.

في نهاية الاحتفالية قام سعادة الشيخ محافظ جنوب الباطنة بتكريم شعراء الأمسية تقديرا لمساهمتهم في دعم أنشطة المركز وذلك من خلال إقامة الفعالية الثقافية الأولى التي حضرها جمهور غفير من متذوقي الشعر والثقافة والأدب.

هذا ويتطلع القائمون على هذا المركز الجديد أن يكون هذا المرفق منارة ثقافية وأدبية واجتماعية تعنى بالرقي بثقافة المجتمع والأخذ بيد الشباب والناشئة نحو فضاء ثقافي أرحب حيث تمتلك ولاية بدية مخزونا متنوعا من الإرث الثقافي والأدبي والاجتماعي حيث يتمسك عدد كبير من الأهالي بموروثاتهم التقليدية وعاداتهم الأصيلة فضلا عن الفنون التقليدية والحرف والصناعات التقليدية.