1201280
1201280
الرياضية

العراق يريد بداية قوية أمام البحرين الطامح لفوز يضعه في بداية الطريق

22 ديسمبر 2017
22 ديسمبر 2017

يطمح المنتخب العراقي لكرة القدم إلى تحقيق بداية طيبة اليوم السبت عندما يلتقي نظيره البحريني على استاد نادي الكويت في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية في خليجي 23 المقامة في الكويت حتى 5 يناير المقبل . في المقابل، تبدو قطر مرشحة بقوة للفوز في بداية مشوار الدفاع عن اللقب على حساب اليمن الطامح بدوره لتحقيق فوز أول في البطولة الخليجية. ويتطلع منتخب “اسود الرافدين” إلى تحقيق فوز يضعه مبكرا على خارطة المنافسة على اللقب الذي هو محط أنظار وهدف المنتخبات الأخرى المشاركة وان بنسب مختلفة. ويخوض المدرب باسم قاسم أول اختبار حقيقي على الصعيد الخارجي، وقال “تركيزنا الآن ينصب على المباراة الأولى اليوم ونريد أن نخرج بنتيجة تضعنا في إطار المنافسة وتعزز تطلعاتنا في المباريات المقبلة”. وأضاف “منتخبنا الآن يمر بفترة استقرار متميزة، شهد أسلوبا وتغييرا لمسنا من خلاله تحسنا كبيرا في صورة أدائه وهذا طمأن الجمهور كثيرا على مستقبل المنتخب، ونطمح بدورنا لتعزيز ذلك”. ويعتبر قاسم أن خليجي 23 يشكل له فرصة لإحراز لقب شخصي أول مع المنتخب: “عملنا خلال الفترة القريبة الماضية، وتحديدا بعد المباريات الثلاث الأخيرة في التصفيات النهائية المؤدية إلى مونديال روسيا، وحققنا تغييرا ونتائج جيدة وأريد أن اعزز ذلك بأول الألقاب مع المنتخب وانطلاقا من خليجي 23”. وعن تأثير الغيابات القسرية في قائمة المنتخب الذي فشل في التأهل الى كأس العالم، اعتبر قاسم “نعم، سنتأثر كثيرا بغيابات قسرية لم يكن أمامنا شيء سوى التعامل بواقعيتها”. وأضاف “سنفتقد أوراقا حيوية ومهمة مثل بشار رسن وعلي عدنان وجاستن ميرام واحمد ياسين، وسنعمل على تقليل تأثير هذه الغيابات”. وتلقى المنتخب العراقي أمس الخميس ضربة موجعة بخسارته لخدمات مدافعه وليد سالم بعد الإعلان عن إصابته أثناء التدريبات وعودته إلى بلاده. وتعود المواجهة الخليجية الأخيرة بين العراق والبحرين الى خليجي 21 الذي استضافته البحرين مطلع 2013، وانتهت لمصلحة العراقيين بركلات الترجيح في الدور نصف النهائي. ولم تكن التجرية الاستعدادية الأخيرة لمنتخب “اسود الرافدين” ناجحة حيث خسر أمام نظيره الإماراتي صفر-1.

يأمل المنتخب العراقي في استعادة مكانته كأحد المشاركين الكبار في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم التي أحرز لقبها ثلاث مرات، والسعي إلى لقب رابع يتوج به سنة شهدت تخفيفا للحظر المفروض على استضافته المباريات الدولية. وبعد خروج مخيب من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى كأس العالم 2018 التي تستضيفها روسيا الصيف المقبل، يسعى العراق إلى تعويض وإحراز لقبه الأول في كأس الخليج منذ عام 1988، وهو الأخير له قبل دخول عقود من العقوبات والعنف والأوضاع الصعبة.

ويشارك المنتخب في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات اليمن وقطر والبحرين، ويستهل رحلته بملاقاة الأخير اليوم السبت. وسيكون مدرب المنتخب باسم قاسم في مواجهة أول اختبار في مهمته الجديدة بعدما مدد له الاتحاد قيادة المنتخب عقب انتهاء تصفيات المونديال، نظرا للنتائج المقبولة التي حققها في مبارياته الثلاث: تعادل أمام اليابان 1-1 وفوزه على الإمارات وتايلاند بنتيجة واحدة 1-صفر.

وقال قاسم: أنا مطمئن على مشوار ورحلة المنتخب في خليجي 23. نخوض غمارها برغبة انتزاع رابع ألقاب البطولة على رغم طموح كل المنتخبات الذي يذهب في الاتجاه ذاته . وأضاف: حققت مع المنتخب خلال الفترة الماضية بعد تكليفي بقيادة تدريباته نتائج طيبة أريدها أن تتواصل وتستمر في بطولة يمكن أن تكاد تكون بطولة كأس عالم مصغرة مثل بطولة كأس الخليج. وعن استعدادات المنتخب العراقي اعتبر قاسم غياب بعض عناصر المنتخب لأسباب قسرية شيء مؤثر لكن لا نريد ذلك ان يكون عقبة بوجه تطلعاتنا لدينا لاعبون شباب أثبتوا جدارتهم في تمثيل المنتخب وسنعتمد عليهم وعلى جميع لاعبي المنتخب. وتابع مدرب المنتخب العراقي: كنا نطمح لخوض أكثر من مباراة تجريبية قبل انطلاق خليجي 23 لكن حظينا بفرصة واحدة بخوض لقاء ودي أمام الإمارات ومع ذلك كانت فرصة مهمة وحيوية لنا. والتقى المنتخب العراقي نظيره الإماراتي الأحد الماضي وديا على ملعب نادي الوصل في دبي وخسرها بنتيجة صفر-1.

وعانى المنتخب العراقي بشكل كبير في الأعوام الماضية من الأوضاع السيئة أمنيا واقتصاديا في العراق، لاسيما منذ فرض العقوبات الدولية عليه في العقد الأخير من القرن الماضي، وصولا إلى الاجتياح الأمريكي عام 2003 وما تبعه من أوضاع أمنية. وكان المنتخب العراقي يعد من الأبرز على الصعيد الإقليمي. وأحرز منتخب (أسود الرافدين) الذي تعود مشاركته الأولى في بطولات كأس الخليج إلى الدورة الرابعة في قطر عام 1976، لقب النسخة الخامسة 1979 التي استضافها، والسابعة 1984 في السلطنة والتاسعة 1988 في السعودية، وكلها بإشراف المدرب الشهير الراحل عمو بابا. وغاب المنتخب عن سبع نسخ من البطولة، قبل ان يعود في خليجي 17 (2004) التي استضافتها قطر وأحرزت لقبها. ويعول الاتحاد العراقي على منتخبه لاستعادة مكانته المرموقة، في عام شهد تخفيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من الحظر المفروض على إقامة المباريات الدولية، والسماح باستضافة مباريات ودية دولية في ثلاث مدن هي أربيل والبصرة وكربلاء.

وقال رئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود: منتخبنا الآن يمر بوضع أفضل ونأمل أن نستغل ذلك في المنافسة على لقب خليجي 23 لأن ذلك يعني الكثير لنا على الصعيد المعنوي والتنافسي والاعتباري لمنتخب أسود الرافدين. وأضاف: بطولات الخليج تعد من المسابقات التي تتمتع بمنافسات قوية نظرا لخصوصيتها والفوز بلقبها هذه المرة سيعيد الكثير من الجوانب الفنية إلى صورة المنتخب. وأعرب اللاعب أيمن حسين عن رغبته في البروز في بطولة (أظهرت عددا من النجوم العراقيين)، علما انه يشارك فيها للمرة الأولى. وأضاف حسين: كل المنتخبات المشاركة في خليجي 23 تتنافس على اللقب لأهمية البطولة على الخارطة الكروية الخليجية وهذا يمنحنا دافعا لخوض المنافسات بروحية الفوز باللقب. وتضم قائمة العراق كلا من محمد كاصد، ومحمد حميد، وجلال حسن، وأحمد إبراهيم، وسعد ناطق، ومصطفى ناظم، وريبين سولاقه، وعلي بهجت، ونبيل صباح، ووليد سالم، وعلاء مهاوي، وأمجد عطوان، ومهدي كامل، وحسين علي، وعلي حصني، وهمام طارق، وأيمن حسين، وعلاء عبد الزهرة، وإبراهيم بايش، ومهند علي، وسجاد حسين، ومهند عبد الرحيم، وعلي فائز، وسعد عبد الأمير.

في المقابل، يتطلع المنتخب البحريني المتجدد إلى فوز يضعه في بداية الطريق الى لقب ينتظره منذ 47 عاما من النسخة الأولى التي استضافها البحرين عام 1970، علما بان اقترب من اعتلاء المنصة 4 مرات (1970، 1982، 1992، و2003). واختار ميروسلاف سكوب -المدرب التشيكي للمنتخب البحريني قائمة مكونة من 23 لاعبا لتمثيل المنتخب في البطولة، الحراس هم: سيد شبر علوي، أشرف وحيد، وعبدالكريم فردان، أما اللاعبون فهم: وليد الحيام، عبدالله الهزاع، سيد مهدي باقر، أحمد بوغمار، سيد رضا عيسى، محمد عادل، أحمد عبدالله، جمال راشد، سيد ضياء سعيد، علي حرم، محمد سهوان، عبدالله عبدو، علي حبيب، علي مدن، إبراهيم أحمد حبيب، كميل الأسود، عبدالوهاب علي، سامي الحسيني، عبدالله يوسف ومهدي عبدالجبار.