1201584
1201584
العرب والعالم

الاتفاق على اجتماع بين الحكومة السورية والمعارضة بـ«سوتشي» نهاية يناير المقبل

22 ديسمبر 2017
22 ديسمبر 2017

«محادثات أستانا» تؤكد في بيانها على إطلاق «مؤتمر الحوار الوطني» السوري -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

اقترحت روسيا وتركيا وإيران امس في ختام محادثات استانا عقد لقاء للحكومة السوري والمعارضة في نهاية يناير في منتجع سوتشي الروسي سعيا لإحراز تقدم في مساعي التوصل الى حل سياسي للنزاع السوري.

وبعد أسبوع على فشل مفاوضات جنيف، أتاحت الجولة الثامنة من محادثات استانا لروسيا ان تعيد إطلاق مشروعها لعقد «مؤتمر الحوار الوطني» السوري في سوتشي.

لكن لم يتم تفسير الأسباب التي سبق ان حالت دون انعقاد اجتماع سوتشي الذي اقترحته موسكو اعتبارا من أكتوبر خلال جولة استانا السابقة وخصوصا ذلك المتعلق بمشاركة الأكراد التي كانت ترفضها أنقرة.

ولم يتم الكشف خلال محادثات استانا التي ضمت الدول الراعية روسيا وإيران وتركيا، عن تشكيلة الوفود التي ستشارك في لقاء سوتشي.

واكتفى البيان الختامي لوفود روسيا وتركيا وإيران في محادثات استانا بالقول ان «الدول الضامنة تؤكد عزمها التعاون بهدف عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في 29 و30 يناير 2018 بمشاركة كل شرائح المجتمع السوري».

وقال رئيس الوفد الروسي في المحادثات الكسندر لافرنتييف، أن «مسألة تحديد المشاركين من السوريين الأكراد لا تعرقل تنسيق تاريخ وصيغة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري»، وأكد الديبلوماسي الروسي «سعينا لتمثيل السوريين الأكراد إلى الحدود القصوى في سوتشي».

وقالت وكالة (الأناضول)، إن تركيا رفضت مشاركة «وحدات حماية الشعب» الكردية في مؤتمر الحوار السوري المزمع عقده في سوتشي الروسية.

ونقلت الوكالة عن مصادر واسعة الاطلاع على محادثات استانا 8 قولها ان «إن الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، تقدمت بلوائح خلال اجتماعات أستانة حول المشاركين في المؤتمر، ويجري العمل على تقييمها».

وتابعت المصادر إن «تركيا رفضت وبشدة وبأي شكل من الأشكال مشاركة تنظيم (ب ي د)، في المؤتمر، تحت أي غطاء كان، سواء من المجالس المحلية، أو الأحزاب المختلفة، وأن تركيا هددت بعدم المشاركة في المؤتمر، حتى لو تم فرض أي اسم بآخر لحظة، وسط تفهم روسي».

بالمقابل، اقترحت أنقرة مشاركة «المجلس الوطني الكردي»، على اعتبار ان «ليس له علاقة بأنشطة إرهابية، ويعتبر الممثل الشرعي لأبناء المنطقة».

وفيما يتعلق بملف المعتقلين، بينت المصادر أنه «تم تشكيل مجموعة عمل لملف المعتقلين»، مشيرا إلى ان «مجموعة العمل حول المعتقلين ستكثف لقاءاتها التقنية بشكل كبير، قبيل أستانا 9، المزمع عقدها في منتصف فبراير المقبل».

وكشفت المصادر أيضاً أنه «سيتم توقيع وثيقة تشكيل مجموعة العمل، مع وثيقة إزالة الألغام من المناطق التاريخية، وسيتم إعلان ذلك في الجلسة الختامية للمؤتمر».

وأعلن رئيس الوفد الروسي إلى محادثات أستانة الكسندر لافرنتييف أنّ العمل جار على وثيقة مجموعة العمل لتبادل المعتقلين في سوريا، والأمر يتطلب خطوات من قبل الحكومة والمعارضة.

وأعلن ياسر عبد الرحيم من وفد الفصائل المسلحة في أستانا بقوله، إن المحادثات مع الوفد الروسي كانت إيجابية، ولكن تبقى بعض النقاط بحاجة للبحث، وإذا لم يشارك الاتحاد الديمقراطي فسنشارك في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.

وقال ‏أيمن العاسمي من وفد الفصائل في أستانا إن المشاركة في سوتشي مرتبطة ببحث ملف المعتقلين ومعرفة ماهية المؤتمر وماذا سيبحث.

وفي حين ان عملية جنيف لم تحرز تقدما، تأمل موسكو في الاستفادة من التقدم الملموس الذي تحقق في استانا وأتاح جمع الحكومة والمعارضة لبحث مسائل عسكرية، من أجل إطلاق الحوار السياسي.

والنزاع السوري الذي اندلع في 2011 اوقع اكثر من 340 الف قتيل وتسبب بتهجير الملايين.

وقبل مؤتمر سوتشي، تعتزم روسيا وتركيا وإيران عقد اجتماع تحضيري في 19 و 20 يناير في هذه المدينة الواقعة جنوب روسيا.

وفي بيان منفصل شدد موفد الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا الموجود أيضا في استانا ان «كل مبادرة سياسية (يجب) ان تساهم في العملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف ودعمها».

وذكر بعزمه عقد محادثات سلام جديدة في جنيف في يناير تركز على صياغة دستور جديد وتنظيم انتخابات.

وكان اعتبر أمس الأول خلال زيارته موسكو انه «حان الوقت لإحراز تقدم في العملية السياسية»، مؤكدا وجوب ان تركز عملية استانا على مناطق خفض التوتر التي تم تحديدها في الاجتماعات السابقة، إضافة الى المسائل المتصلة بالمعتقلين.

وتوصلت روسيا وإيران وتركيا في مايو في إطار محادثات استانا، إلى اتفاق لإقامة أربع مناطق خفض توتر في سوريا: في ادلب (شمال غرب) وحمص (وسط) والغوطة الشرقية قرب دمشق وكذلك في الجنوب، ما أتاح خفض أعمال العنف لكن بدون وقفها بالكامل.

وفي موازاة جهود الأمم المتحدة لتسوية النزاع السوري تبدو روسيا طرفا لا يمكن تجاوزه في إطار أي حل.

وطلب ستافان دي ميستورا الثلاثاء من مجلس الأمن الدولي طرح أفكار لصياغة دستور وتنظيم انتخابات في سوريا.

وتجري محادثات استانا بعد اكثر من أسبوع على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن سحب قسم من القوات الروسية المنتشرة على الأراضي السورية بعدما تم إعلان «التحرير الكامل» لسوريا من تنظيم داعش.