العرب والعالم

تواصل غارات التحالف على مناطق مختلفة باليمن

22 ديسمبر 2017
22 ديسمبر 2017

مقتل قائد عسكري رفيع بالجيش اليمني في معارك «نهم» -

صنعاء- «عمان» - جمال مجاهد:-

شنّ طيران التحالف أمس خمس غارات على مناطق متفرّقة بمحافظتي مأرب «شرق صنعاء» وشبوة «جنوب اليمن».

وأوضح مصدر أمني أن الطيران استهدف بثلاث غارات مديرية صرواح بمأرب، وأشار المصدر إلى أن طائرة بدون طيار تابعة للتحالف شنّت غارتين على منطقة عقبة القنذع بمديرية بيحان بشبوة.

من جهة أخرى، شنّ طيران التحالف أمس غارتين على مطار الحديدة «غرب اليمن» ما خلّف أضراراً كبيرة بالمطار. كما استهدف الطيران مستودع للمواد الغذائية في مديرية الحالي بمحافظة الحديدة.

وأوضح مصدر محلّي أن الطيران السعودي استهدف بغارتين مستودعا للمواد الغذائية بالقرب من مستشفى 22 مايو بمديرية الحالي ما أدّى إلى تدميره. وفي موضوع آخر، أعلنت الرئاسة اليمنية أمس مقتل أركان حرب اللواء 314 العميد الركن عبده الصيّادي، خلال إشرافه على العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش الوطني «الموالي للشرعية» ضد مسلّحي جماعة «أنصار الله» في قرية الحول بمديرية نهم «شرق صنعاء».

من جهة ثانية، استنكر وزير الإعلام «الموالي للشرعية» معمّر الإرياني بشدّة الممارسات الانتقامية التي تواصل جماعة «أنصار الله» ارتكابها بحق قيادات وكوادر وأنصار «المؤتمر الشعبي العام» في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.

من جهته، أصدر رئيس «المجلس السياسي الأعلى» رئيس المكتب السياسي لجماعة «أنصار الله» صالح الصمّاد قراراً بالعفو عن كل يمني مدني شارك فيما أسماها «فتنة خيانة ديسمبر 2017»، في إشارة إلى المشاركين في الاشتباكات المسلّحة بين الجماعة من جهة والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة ثانية في العاصمة اليمنية صنعاء خلال الفترة من الـ 29 من نوفمبر حتى الـ 4 من ديسمبر والتي انتهت بمقتل صالح.

وعزا الصمّاد القرار إلى «إيماناً بصدق التوجّه الوطني وتعزيزاً لمبدأ الأخوة بين أبناء هذا الوطن، واستشعاراً بأهمية وحدة الصف اليمني، وانطلاقاً من الالتزام المطلق في الحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أبنائه، وحرصاً على لم الشمل وتجاوز الآثار المؤسفة الناتجة عن تلك الأحداث المؤلمة التي خطّط لها التحالف مسبقاً بالتنسيق مع بعض الخونة في الداخل، وتأكيداً على مبدأ الشراكة بين أبناء الوطن بمكوّناته السياسية، ودحضاً للمزاعم الكاذبة التي تردّدها أبواق إعلام التحالف التي تهدف إلى شقّ الصف، وتفكيك النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية وبما يضرّ بالمصلحة العليا للوطن».

ونصّ القرار الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» على الإفراج عن كل موقوف بسبب تلك الأحداث، واستثنى «من ثبت ارتكابه جريمة قتل أو الشروع فيها، ومن ثبت تورّطه في التخطيط لتلك الفتنة أو التخابر من أجلها مع التحالف».

وأكد على أن المستفيدين من قرار العفو «يتمتّعون بممارسة كامل حقوقهم السياسية والمدنية وفقاً لأحكام الدستور والقوانين النافذة».