1200948
1200948
العرب والعالم

المعارضة السورية والأمم المتحدة تطالبان موسكو بتسوية سياسية للنزاع

22 ديسمبر 2017
22 ديسمبر 2017

جولة محادثات سلام جديدة في «أستانا» بعد فشل مفاوضات «جنيف» -

عواصم ـ عمان ـ بسام جميدة - وكالات:-

دعت المعارضة السورية وموفد الامم المتحدة ستافان دي ميستورا امس روسيا الى العمل من اجل تسوية سياسية للنزاع السوري، وذلك في اليوم الأول من جولة محادثات جديدة في استانا بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة.

والمحادثات التي تجري بمبادرة من موسكو في عاصمة كازاخستان افتتحت بعد اسبوع من فشل مفاوضات جنيف التي هدفت الى ايجاد مخرج سياسي للنزاع السوري المستمر منذ اكثر من ستة اعوام في ظل تقدم ميداني للقوات الحكومية مدعومة من موسكو.

والمحادثات التي تتولى رعايتها روسيا وإيران، حليفتا الحكومة السورية، وتركيا الداعمة للمعارضة، ستجري في جلسة مغلقة على ان يصدر بيان ختامي اليوم.

ودعا وفد المعارضة في بيان وزع على الصحفيين روسيا الى الضغط على دمشق من اجل التوصل الى تسوية سياسية للنزاع.

وأفاد بيانه «أن الجانب الروسي مطالب أكثر من أي وقت مضى بالضغط على الحكومة لدفعها إلى التسوية السياسية».

وأضاف ان «الهدف من المشاركة هو إطلاق سراح المعتقلين، إضافة إلى تثبيت وقف إطلاق النار وخاصة في مناطق خفض التصعيد، ورفع الحصار عن كافة المدن والبلدات المحاصرة، وإيصال المساعدات إلى المحتاجين».

وجولة محادثات استانا هي الثامنة، وتركز على المسائل العسكرية والتقنية وتجري في موازاة محادثات سياسية في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة.

وتوصلت روسيا وإيران وتركيا في مايو في اطار محادثات استانا، الى اتفاق لإقامة أربع مناطق خفض توتر في سوريا: في ادلب (شمال غرب) وحمص (وسط) والغوطة الشرقية قرب دمشق وكذلك في الجنوب، ما اتاح خفض أعمال العنف لكن دون وقفها بالكامل.

وانتهت آخر جولة محادثات في استانا في أواخر أكتوبر دون احراز أي تقدم ملموس، الا ان روسيا تقدمت باقتراح بعقد اجتماع يضمّ حوالي 30 قوة سياسية سورية من جميع الأطراف، الأمر الذي يعتبر صعب التحقيق.

وتعرقل هذا المشروع الذي اطلق عليه اسم «المؤتمر الوطني السوري» خصوصا بسبب مشاركة الأكراد الذي ترفضه انقرة.

وكرر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف امس انه لم يتم تحديد اي موعد بعد. وقال دي ميستورا امس «حان الوقت لإحراز تقدم في العملية السياسية»، وذلك اثر لقائه في موسكو وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو قبل ان ينضم الى مفاوضات استانا اليوم.

من جهته، تشاور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز حول «ضرورة تكثيف الجهود للتوصل الى تسوية سياسية» وفق ما اعلن الكرملين.

واجتمع ممثلو الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري صباحا مع الوفد الايراني فيما التقى الروس من جانب اخر الايرانيين ثم الاتراك بحسب ما اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).

وطلب دي ميستورا من مجلس الامن الدولي طرح افكار لصياغة دستور وتنظيم انتخابات في سوريا.

واذا كانت دمشق مستعدة لقبول انتخابات تحت اشراف الامم المتحدة فإن المفاوضات لا تزال تتعثر حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد حيث يرفض النظام بحث احتمال تنحيته كما تطالب المعارضة.

وأعلنت وزارة الخارجية الكازاخية، امس، ان الموفد الاممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا سيشارك في الجولة الثامنة من مفاوضات أستانا حول سوريا.

ونقلت وكالة (انترفاكس) عن رئيس دائرة الصحافة بوزارة الخارجية الكازاخستانية أنور جايناكوف قوله ان «كل الوفود المشاركة في المفاوضات وصلت إلى أستانا. وبدأ لقاء الخبراء. وتجري لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف بشكل مغلق».

وأعلنت وزارة خارجية كازاخستان أن المحادثات ستركز خصوصا على مصير المخطوفين والمعتقلين وإيصال المساعدات الانسانية وسير عمل مناطق «خفض التوتر».

من ناحية أخرى سيمثل الولايات المتحدة في الجولة الثامنة من مفاوضات أستانا حول سوريا خبير من وزارة الخارجية الأمريكية اسمه أحمد شاما. أعلن ذلك الخبير بنفسه في حديث لوكالة «انترفاكس - كازاخستان» وذكر أنه يعمل في مكتب شؤون الشرق الأوسط التابع للخارجية الأمريكية.

وأعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن تأييد بلاده لمواصلة عملية أستانا للتسوية في سوريا، فيما عبرت المعارضة السورية، عن أملها بأن يتم إضافة مناطق خفض تصعيد جديدة خلال أستانا، وحل ملفات عالقة كالمعتقلين والمفقودين.