العرب والعالم

فرنسا تدعو حفتر لاحترام عملية السلام

21 ديسمبر 2017
21 ديسمبر 2017

بنغازي- طرابلس (ليبيا) - (رويترز): قال جان إيف لو دريان وزير خارجية فرنسا امس إنه أبلغ القائد العسكري بشرق ليبيا خليفة حفتر بأنه ينبغي عليه احترام عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة لإعادة الاستقرار إلى ليبيا.

وقال لو دريان للصحفيين بعد اجتماعه مع حفتر في بنغازي «قلت إنه لا بديل (لخطة الأمم المتحدة) أمامك ، لا بد أن تضع نفسك في خدمة بلادك».

كما أكد وزير الخارجية الفرنسي الذي زار ليبيا أمس، ضرورة التطبيق السريع لخطة الامم المتحدة التي نصت على حوار وطني وانتخابات في 2018 لإخراج البلاد من الفوضى.

وقال لودريان من جهة ثانية انه «لمس رغبة ليبيا العمل مع فرنسا» في مكافحة مهربي البشر في حين تتواصل معاناة مئات الآلاف من المهاجرين على أرض ليبيا ومعظمهم من الأفارقة.

وقال لودريان إثر مباحثات مع رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج المدعومة من المجتمع الدولي حول خطة الأمم المتحدة إن «هذه الخطة الزمنية هي الحل السياسي الذي لا مناص منه لليبيا ويجب تنفيذه الآن بأسرع ما يمكن».

وأكد الوزير الفرنسي «التطابق التام لوجهات النظر (مع السراج) بشأن تطبيق هذه الأجندة وضرورة المضي بسرعة».

وخطة العمل التي قدمها في سبتمبر 2017 غسان سلامة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليبيا أمام مجلس الامن نصت على عدة مراحل مؤسساتية قبل تنظيم انتخابات في 2018 لم يحدد تاريخها بدقة.

لكن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اعلن في يوليو التوصل الى اتفاق على تنظيم انتخابات في ربيع 2018 وذلك بعد اجتماعه بالسراج وخصمه المشير خليفة حفتر قرب باريس.

لكن تنظيم الاقتراع يبدو غير مرجح بالنظر الى حجم الخلافات السياسية بين الاطراف الليبيين.

وما زالت ليبيا تعيش العنف وانقسامات عميقة رغم توقيع اتفاق سياسي في ديسمبر 2015 بهدف اعادة الاستقرار للبلد الذي غرق في الفوضى اثر الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.

والاتفاق السياسي الذي رعته الامم المتحدة ادى الى تشكيل حكومة الوفاق الوطني، لكن هذه الحكومة لا تحظى بإجماع في ليبيا حيث تواجه خصوصا منافسة سلطة موازية في شرق ليبيا مدعومة من قوات المشير حفتر.

وفي ما يتعلق بملف الهجرة، قال لودريان انه لمس «رغبة ليبيا بالعمل مع فرنسا في مكافحة مهربي البشر ولا سميا عبر تعزيز التعاون في مجال الاستخبارات».

وأضاف ان هذا التعاون «سيتيح التعرف على المهربين وملاحقتهم انى وجدوا، سواء في التشاد أو النيجر أو ليبيا أو في اوروبا».

وفي ختام لقائه مع المسؤولين الليبيين، زار لودريان مركز احتجاز في وسط طرابلس حيث تجري عمليات اعادة المهاجرين الى بلادهم.

وكان لودريان قام بزيارة ليبيا في سبتمبر لتأكيد التزام فرنسا ايجاد حل للأزمة في البلد النفطي. من جهة أخرى قال مصدر نفطي امس إن طقسا سيئا أدى إلى إغلاق موانئ تصدير النفط في شرق ليبيا السدر والزويتينة والبريقة.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أنه لا توجد ناقلات تنتظر الرسو حاليا في أي من الموانئ الثلاثة.