العرب والعالم

أربيل تجدد التزامها بمعالجة المشاكل العالقة مع بغداد

21 ديسمبر 2017
21 ديسمبر 2017

تبادل لجثث ضحايا الحرب العراقية ـ الإيرانية -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - (أ ف ب):-

جددت حكومة اقليم كردستان العراق، امس التزامها بمعالجة المشاكل العالقة مع الحكومة الاتحادية، وفقاً للدستور الذي ينص على وحدة البلاد.

وقال رئيس حكومة كردستان نيجيرفان بارزاني في مؤتمر صحفي، انه «قمنا بإعداد العديد من مشاريع القوانين المهمة للإصلاح وتحسين الأوضاع الاقتصادية، وأنا ارسلت رسالة الى برلمان كردستان حول تحديد موعد اجراء الانتخابات، اذ لا يجوز ان يتعدى الموعد 3 اشهر».

وأكد ان «المانيا وفرنسا اذا كانت لديهما رغبة في معالجة المشاكل بين بغداد وأربيل فأعتقد بأن الأمور ستتجه نحو الحل، ونحن مستعدون لقبول أي مبادرة للحوار مع الحكومة الاتحادية»، مبينا أنه «وصلتنا رسالة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ونحن مستعدون للحوار مع الحكومة الاتحادية ومعالجة جميع المشاكل وفقا للدستور».

فيما اكد النجيفي، على ضرورة «معالجة ازمة اقليم كردستان عبر حوار صريح، لأن استمرارها وتطورها لا يخدم الاقليم ولا يخدم العراق بشكل عام».

وتجددت التظاهرات في احد اقضية محافظة السليمانية لليوم الرابع على التوالي للمطالبة بمحاربة الفساد وإقالة الحكومة في كردستان العراق وتحسين الوضع الاقتصادي في الإقليم.

وشهدت مدن وبلدات في كردستان العراق غالبيتها في محافظة السليمانية، ثاني محافظات الاقليم، تظاهرات حاشدة خلال الايام الثلاثة الماضية تخللتها مواجهات مع قوات الامن ادت الى مقتل خمسة اشخاص وإصابة نحو 200 بجروح.

ونزل مئات الشباب والناشطين الى الشوارع وسط انتشار امني كثيف في مدينة رانية التي تبعد 130 كلم شمال غرب مدينة السليمانية ويقطنها نحو مائة ألف نسمة، حسبما افاد مراسل فرانس برس.

ويقول الخبير في الجغرافيا الفرنسي سيريلي روسل ان المدينة تعاني من التهميش ومن ظروف اقتصادية صعبة منذ فترة طويلة فيما تشهد عاصمة الإقليم أربيل ازدهارا اقتصاديا. ويعيش معظم سكان رانية من تهريب البضائع من ايران المجاورة.

ومنذ الليل نشرت قوات الامن وحدات لمكافحة الشغب ومركبات عسكرية في جميع الاقضية التي شهدت تظاهرات بما فيها مركز مدينة السليمانية.

وشكلت الحكومة لجنة امنية من اجل ضبط الأوضاع تتكون من الشرطة وقوات الامن (الاسايش) والبشمركة وقوات مكافحة الإرهاب.

ولا تزال القوات الامنية تطوق شارعي السراي ومولوي القريب من مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، كما لا تزال قوة تطوق مقر قناة ان ار تي الذي اغلقته السلطات وقطعت بثه.

وتسبب تصاعد التظاهرات بأزمة داخل حكومة الاقليم وأعلن حزبان هما حركة التغيير والجماعة الإسلامية انسحابهما منها.

وغرق الاقليم في الديون منذ انهيار أسعار النفط عام 2014. لكن الاوضاع تدهورت في شكل اكبر بعد الاستفتاء وخصوصا بعدما اتخذت حكومة بغداد اجراءات عقابية واستعادت السيطرة على اغلب المناطق المتنازع عليها وأبرزها محافظة كركوك الغنية بالنفط.

على صعيد آخر، اكدت وزارة الدفاع العراقية، ان عملية تسليم رفات لضحايا تعود إلى حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران (1980-1988) أجريت، بإشراف لجنة الصليب الأحمر وبالتنسيق مع مديرية حقوق الإنسان التابعة للوزارة.

وأضافت انه «تم نقل 55 رفات إيراني من بينهم 6 مجهوليي الهوية، وتم استلام 50 رفات لضحايا عراقيين عبر منفذ الشلامجة الحدودي»، مبينة انه «جاء ذلك تنفيذاً لآليات الاتفاق المبرم بين الحكومتين العراقية والإيرانية».