مزارعون يشيدون بـ«كلأ» ويحثون الجميع على استخدامه

تجاوز إنتاجه 400 ألف كيس سنوياً -

كتب - جمعة بن سعيد الرقيشي -

أشاد عدد من المزارعين بالمميزات والصفات التي يتمتع بها السماد العضوي”كلأ” وحثوا بقية المزارعين على استخدامه، حيث أكد المزارع سيف بن علي بن سيف الدغيشي من ولاية سمائل على جودة “كلأ” قائلا: من خلال تجربتي للسماد لعدة سنوات تأكد لي أنه يتميز عن غيره بمميزات عديدة فعند القيام بسمد أي من المزروعات فإنه لا تظهر حشائش كما أن الأرض تحتفظ بالرطوبة.

وأضاف الدغيشي: من خلال تجربتي مع سماد كلأ العضوي فقد تأكد لي أن بعض الخضروات كالكوسة والقرع وغيرها التي لا تحصد لعدة أسباب منها عدم ملاءمة الأرض لذلك المحصول ولكن عند سماد تلك الأرض بسماد كلأ زاد حصاد تلك الخضروات وهذا ما اتضح لي من خلال تجربتي مع هذا السماد. كما أكد الدغيشي قائلاً: استخدم سماد “كلأ” لزراعة الطماطم والبصل والثوم والفجل ودائماً ما أحصل على محصول جيد ، وإنني أحث بقية المزارعين على استخدامه خاصة أنه منتج عماني”.

من أفضل الأسمدة

أما المزارع عبدالرحمن بن زهران العبري من ولاية بهلا فأكد قائلاً: إن سماد “كلأ” مفيد للزراعة ولا تظهر حشائش عند سمد الأرض. ومن خلال تجربتي لهذا السماد وجدت أن سماد “كلأ” يعتبر من أفضل الأسمدة التي جربتها خاصةً في مجال النخيل وغيره. ونصح العبري بقية المزارعين على استخدام سماد “كلأ” نظراً للجودة وسرعة نمو المحصول.

إنتاجه في نمو مستمر

أكد هلال بن خلفان الذخري مدير عام تطوير الأعمال وخدمة الزبائن بحيا للمياه بأنه جاءت الفكرة بتدوير مخلفات الصرف الصحي مع المخلفات الخضراء (أوراق وأفرع الأشجار) وروث الخيول، وإعادة استخدامها كأسمدة عضوية . مضيفا الذخري: إن في عام 2010م قامت حيا للمياه بتأسيس مصنع السماد العضوي ”كلأ” حرصاً منها على الاهتمام بالبيئة نظراً لأن حيا للمياه تعمل على المحافظة على البيئة من خلال تنفيذها لمشروع الصرف الصحي بالسلطنة ومعالجة مياه الصرف الصحي لحماية المياه الجوفية من التلوث. وأنه منذ إنشاء المصنع فهو في نمو مستمر، حيث إن إجمالي المبيعات تخطت 400.000 كيس خلال عام 2016م. علماً بأنه منذ بدء الإنتاج التجاري في عام 2011 حتى الآن فقد أنتج المصنع ما يزيد على (2) مليون كيس سماد”كلأ”. وأضاف مدير عام تطوير الأعمال وخدمة الزبائن أن إنشاء هذا المصنع في السلطنة يعتبر أحد أهم الإنجازات التي تفخر بها حيا للمياه وتأكيداً لحرصها الدائم على المحافظة على البيئة العمانية من التلوث، مما حدا ببعض الجهات في الأردن وقطر وإمارة دبي للتواصل مع حيا للمياه للاستفادة من التجربة العمانية في تدوير وإدارة الحمأة الناتجة عن معالجة مياه الصرف الصحي، علما أنه يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية 238 مصنعا لتدوير الحمأة إلى سماد عضوي. كما أن حيا للمياه مستمرة في التوسع بالإنتاج بهدف الاستفادة من الحمأه الناتجة عن معالجة مياه الصرف الصحي عوضا عن رميها في مردم النفايات الصلبة كما كان يتم العمل به سابقا قبل إنشاء المصنع ، كما أن المصنع يطبق ومنذ تأسيسه في عام 2010 أعلى معايير الجودة العالمية في إدارته وتشغيله مما ساهم وبشكل كبير في حصول المصنع على شهادات أيزو 9001 و أيسو 14001 وأوساس 18001 كما تم اعتماد مصنع سماد “كلأ” في برنامج الأمم المتحدة للتنمية النظيفة المعروفة بـ (CDM). يذكر أن مصنع سماد “كلأ” هو أول مصنع سماد عضوي في منطقة الشرق الأوسط يحصل على مثل هذه الشهادات وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حرص حيا للمياه على توفير منتجات عالية الجودة، صديقة للبيئة ومطابقة للمواصفات والمقاييس العالمية والمحلية. وقد قامت حيا للمياه وبالتعاون مع جامعة السلطان قابوس بإجراء دراسة علمية بحثية خلال الفترة من عام 2013م إلى 2015م لدراسة تأثير سماد “كلأ” على المحاصيل الزراعية المختلفة (جذرية، ورقية، ثمرية)، وأثبتت نتائج الدراسة عدم وجود أي تراكمات تزيد عن المستوى الطبيعي سواء من حيث تركيز العناصر الثقيلة أو الجراثيم المرضية في التربة وأشارت الدراسة الى أن سماد “كلأ” يزيد من خصوبة التربة ويحسن من قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء كما أنه يمد النباتات بأنواع عديدة من العناصر الغذائية مما يعمل على زيادة كمية ونوعية المحاصيل الزراعية المختلفة. كما تولي شركة حيا للمياه اهتماما كبيرا بجودة المنتج ومعايير تصنيعه، حيث يعمل المختبر في المصنع على جمع وتحليل العينات من المواد الخام وخلال عملية التصنيع للتأكد من سير عمليات التصنيع المختلفة حسب مخطط الإنتاج كما يعمل مختبر حيا للمياه المركزي في الأنصب على جمع وتحليل العينات من المنتج النهائي للتأكد من مطابقته لمعايير الجودة والمواصفات المتبعة والتي من ضمنها مطابقة المنتج لتراكيز العناصر الثقيلة وخلوه من أية جراثيم مرضية قبل توزيعه وتسويقه، وللمزيد من التأكيد على جودة هذا المنتج فقد قام المختبر المركزي التابع للشركة بجمع عينات من مصنع الأسمدة وإرسالها إلى ثلاثة مختبرات معتمدة دوليا في المملكة المتحدة وهونج كونج، حيث أثبتت نتائجها مطابقة سماد كلأ للمواصفات العالمية للأسمدة العضوية من الدرجة الأولى والتي تستخدم لتسميد مختلف المحاصيل دون قيود.