ندوة تناقش «الاستثمار في اللغة العربية» بصلالة

كتب - عبدالحفيظ العمري -

أقيمت بقاعة المرحوم عبد القادر الغساني بمكتبة دار الكتاب العامة بصلالة ندوة بعنوان «الاستثمار في اللغة العربية»، بحضور سعادة الدكتور المهندس محمد بن أبو بكر الغساني نائب رئيس مجلس الشورى، مع عدد من أخصائيي اللغة العربية والمهتمين والمحبين لها.

يأتي تنظيم هذه الندوة احتفاء باليوم العالمي للغة العربية.

وتنوعت فقرات الندوة حيث استهل الدكتور سعيد بن سليمان العيسائي بورقة عمل حول «الاستثمار التربوي في اللغة العربية»، وتضمنت بعض الأمثلة والشواهد التي حث عليها العرب والمسلمون فيما يتصل بتربية الطفل وتنشئته لينشأ نشأه صالحة، كذلك هي التي تسهم بشكل مباشر في النمو الفكري واللغوي والثقافي لدى الطفل داخل وخارج المدرسة.

تلتها ورقة عمل قدمها الدكتور محمد طه الفلال مشرف تربوي بوزارة التربية والتعليم، تحت عنوان «الاستثمار العلمي والحضاري في اللغة العربية»، تطرق فيها لمفهوم الاستثمار لغة واصطلاحا ومعنى العلم والحضارة، وأهمية اللغة العربية والاستثمار العلمي والحضاري فيها، وكيفيه النهوض بها.

كما استعرضت الأستاذة زهرة بنت سالم العوفية تجربتها وحصولها على المركز الأول في جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي فئة الأفراد في دورتها الخامسة العام الجاري.

من جانبه قال أسامة بن شجيب الشجيبي: «وجب أن نستفيق، ونهذب لغتنا العربية نطقا وكتابة، فإقامة مثل هذه الندوات الزاخرة بآداب اللغة العربية مفيدة جدا فلغة الضاد هي العدة والعتاد وعلى كل ناطق بها الحفاظ عليها من الاندثار ومطالبة الجهات التعليمية بتثقيف وتوعية طلابها بالمساهمة في تنشيطها من خلال عقد الندوات والإسهام بتهذيب مخارج حروفهم وصياغة كتابتهم على النهج القويم والمتعارف عليه منذ الأزل، واستدل بمقولة الفاروق - عمر بن الخطاب رضي الله عنه-، حين قال: «تعلموا العربية فإنها تثبت العقل وتزيد في المروءة»، وأضاف: لا بد من البحث عن الحلول التي تساهم في رفعة لغة القرآن، ونتفق على تطبيقها في مدة زمنية محددة وهذا إذا أردنا أن نحافظ على استدامتها، كما وجب على المتنفذين بوزارة التربية والتعليم تخصيص بعض الحصص الدراسية لتطبيق منهج «التعبير الشفهي»، واعتماده كمقرر دراسي يضاف إلى مناهج اللغة العربية في المدارس، وذلك لإِكساب التلاميذ الفصاحة وطلاقة اللسان ولغرس حب اللغة فيهم.