المنوعات

صخور المريخ تحتجز جزءا من مياه الكوكب الأحمر

21 ديسمبر 2017
21 ديسمبر 2017

باريس، (أ ف ب) - أفاد باحثون في دراسة جديدة أن الصخور البركانية في المريخ امتصت جزءا من المياه على سطح الكوكب الأحمر.

وتسمح هذه الفرضية الجديدة باستكمال فرضيات أخرى مطروحة حول اختفاء المياه السائلة من على سطح المريخ على ما أكد هؤلاء الباحثون.

وقال جون وايد من دائرة علوم الأرض في جامعة أكسفورد وهو المعد الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة «نيتشر» لوكالة فرانس برس «باختصار أن التركيبة الجيوكيميائية للمريخ قضت عليه».

فالأرض والمريخ كوكبان صخريان متجاوران عرفا مصيرا مختلفا.

فالمياه كانت متوافرة بشكل شبه مستمر على الكوكب الأزرق ما سمح بظهور الحياة عليه في حين أنها اختفت من الكوكب الأحمر سريعا بعد تشكله.

وأصبح كوكب المريخ، وهو أصغر من الأرض، جافا ومتجمدا لكن يعتقد انه عرف قبل فترة بعيدة جدا مناخا أكثر حرا ورطوبة مع مياه سائلة على سطحه.

وكانت دراسات علمية سابقة أشارت إلى أن الجزء الأكبر من المياه في المريخ تبخر في الفضاء لان الكوكب خسر درعه المغنطيسية التي من شأنها حمايته من الرياح الشمسية كما هي الحال مع الأرض.

ويعتقد أن جزءا آخر من المياه لا يزال على شكل جليد تحت سطح المريخ.

إلا أن معدي الدراسة الحالية يعتبرون أن هذه الفرضيات لا تفسر كل شيء وهم على قناعة بأن علم المعادن له دوره أيضا.

فعلى المريخ والأرض تعدّل ظاهرة التعرية والتفاعل المائي الحراري الصخور على السطح «التي تتحول من جافة إلى رطبة» على ما يؤكد جون وايد مضيفا «إلا أن الصخور في المريخ تبدو أكثر استعدادا لهذا النوع من التفاعل».

وهذا عائد برأيه إلى «المحتوى الأعلى للحديد في صخور المريخ البركانية مقارنة بالصخور البركانية على الأرض».

وبالاستناد إلى عمليات محاكاة، احتسب فريق الباحثين الدولي هذا أن «صخور البازلت في المريخ تمتص 25 % من المياه أكثر من الصخور نفسها على الأرض ما يؤدي إلى سحب المياه من السطح إلى الداخل»، على ما ذكرت جامعة أكسفورد في بيان.

وأوضح جون وايد أن المياه «باتت تاليا «مسجونة» في التركيبة المعدنية.ولم تعد سائلة». وهذه الصخور الرطبة التي تكتنز معادن كثيفة يمكنها أن تغوص إلى عمق يزيد عن 90 كيلومترا «مما يبعد المياه» عن سطح المريخ على ما أوضح الباحث.