المنوعات

ناسا تدرس إمكانية إرسال مهمة غير مأهولة إلى مذنب وأحد أقمار زحل

21 ديسمبر 2017
21 ديسمبر 2017

واشنطن، (أ ف ب) - أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أنها اختارت مشروعين للاستكشاف غير المأهول للنظام الشمسي من بين 12 تصميما عرضتها فرق علمية مختلفة، يتعلق الأول باستكشاف مذنب والثاني بإرسال مسبار إلى تيتان أكبر أقمار زحل.

إلا أن وكالة ناسا ستختار بعد دراسات معمقة أحد هذين المفهومين في العام 2019 لإعداد مهمة استكشاف سترسل في منتصف العقد المقبل.

وقال توماس زوبربوكن المسؤول عن البرامج العلمية في الناسا «مشروعا الاستكشاف هذان يسعيان إلى توفير أجوبة على عدة أسئلة رئيسية في نظامنا الشمسي».

وتهدف المهمة الأولى التي اطلق عليها اسم «سيزر» (كوميت استروبايلودجي إكسبلوريشن سامبل ريترن) إلى جمع عينات من نواة المذنب «شوريوموف-جيراسيمينكو ونقلها إلى الأرض.

وقد تكشف هذه العينات معلومات حول تكون كوكب الأرض والمحيطات والحياة على الأرض.

وتحظى المذنبات باهتمام واسع في صفوف العلماء لاحتمال أن تكون أدت دورا أساسيا في ظهور الحياة على الأرض، ولاسيما من خلال المواد العضوية التي لقحت بها الأرض حين كانت ترتطم بسطحها.

والمذنبات أجرام فضائية تتكون من نواة من الصخور والغاز والغبار، يحيط بها غلاف جليدي، ومع اقترابها من الشمس يذوب الجليد فتنبعث الغازات وسحب الغبار مشكّلة ما يشبه الذنب، ولذا يطلق عليها اسم المذنبات.

أما المهمة الثانية وقد سميت «دراغون فلاي» فهي على شكل طائرة مسيرة قادرة على استكشاف عشرات المواقع على سطح تيتان لمعرفة إن كانت قابلة للسكن.

وتيتان قمر يتمتع بغلاف جوي سميك وببحيرات وانهر من الميثان السائل على سطحه.

ويظن العلماء إن تيتان يحوي محيطا من المياه تحت طبقة سميكة من الجليد وقد تكون الحياة قائمة عليه.

وتندرج المهمتان في إطار برنامج «نيو فرانتيرز» للناسا الذي خصصت له ميزانية قدرها 850 مليون دولار.