1200204
1200204
المنوعات

تسـليم جائزة السـلطان قابوس التقديرية للثقافة والفـنون والآداب.. والفـائزان: تشـرفنا بالجائزة

21 ديسمبر 2017
21 ديسمبر 2017

بحضور وزير الديوان رئيس مجلس أمناء الجائزة -

تغطية: عاصم الشيدي -

احتفلت السلطنة مساء أمس بتكريم الفائزين بجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في دورتها السادسة التي فاز بها عالم الاقتصاد المصري الدكتور جلال أمين عن مجمل أعماله في مجال الدراسات الاقتصادية، والدكتور السعودي سعد البازعي عن مجمل أعماله في مجال النقد الأدبي.

لتكون حول دراسات التراث الثقافي غير المادي عن مجال الثقافة، والأفلام القصيرة عن مجال الفنون، والشعر الشعبي عن مجال الآداب. وحضر حفل التكريم معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني رئيس مجلس أمناء الجائزة الذي قدم التهنئة للفائزين في نهاية حفل التكريم داعيا إلى مواصلة العطاء خدمة للمنجز الثقافي والفكري العربي، كما حضره عدد من أصحاب المعالي والسعادة ورؤساء البعثات الدبلوماسية في السلطنة وجمع من المثقفين ورجال الإعلام من داخل السلطنة وخارجها.

وكانت الدورة السادسة من دورات الجائزة قد حجبت جائزة فرع الفنون والذي كان قد خصص لمجال «التصميم المعماري» لعدم وصول مشاريع المتقدمين لنيل الجائزة إلى مستوى الجائزة.

وحصل كل فائز على وسام السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب وجائزة مالية مقدارها مائة ألف ريال عماني.

وتكون جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب تقديرية في عام بحيث يتنافس فيها عموم العرب عن مجمل أعمال المتقدم لها وليس عن عمل واحد من أعماله، وخاصة بالعمانيين في عام آخر ويكون التنافس فيها حول عمل واحد من أعمال المترشح لنيلها.

وعبر الدكتور جلال أمين عن سعادته الغامرة لنيله شرف الفوز بجائزة السلطان قابوس لقيمتها الأدبية والمادية وباقترانها باسم جلالة السلطان قابوس وهو اسم له تقدير عالٍ في الوطن العربي. معتبرا الجائزة محطة مهمة في حياته، وقال جلال أمين: إن هذه زيارته الأولى للسلطنة وهي زيارة سعيدة لأنها جاءت تكريما لمنجزه في مجال علم الاقتصاد.

وقال أمين: سأبقى ممتنا كثيرا لهذه الجائزة ولهذا البلد، والجوائز دائما تأتي لتكرم المنجز الفكري، ولا يكرم المنجز الفكري إلا من يشعر بقيمته وأهميته، وهذا دافع كبير لبذل المزيد من الجهد والكثير من العطاء والتفاني في العمل. وفي نشرة إعلامية وزعها مركز السلطان قابوس قال الدكتور جلال أمين: إنني قليل الثقة بوجه عام بدور المواعظ في إحداث التغيير الاجتماعي، الناس يحركها الاقتصاد أكثر مما يحركها الفكر، بل إن تجديد الاقتصاد وإصلاح التعليم الذي ينادي به الكثيرون في العالم العربي هو جزء من الإصلاح الفكري واعتقد أنه متوقف على الإصلاح الاقتصادي ودائما تقترن النهضة الاجتماعية والثقافية بالتقدم الاقتصادي.

ويعمل الدكتور جلال أمين كما أكد على مشروع جديد كبير يحمل عنوان «ماذا علمتني الشيخوخة؟» وهو في سياق كتابة السيرة الذاتية.. وللدكتور كتاب سابق حمل عنوان «ماذا علمتني الحياة».

من جانبه عبر الدكتور سعد البازعي عن سعادته بالجائزة معتبرا أهميتها تكمن في كونها تقديرية عن مجمل ما أنتجه الفائز بها، وفي هذا تقدير لا يخفى عن احتفاء المجتمع والثقافة بمن قدم إسهاما يستحق الاعتراف. وأضاف البازعي: لا شك أن الفوز بجائزة السلطان قابوس فوز مضاعف لاقتران الجائزة باسم جلالة السلطان، وهو راعي الثقافة والفنون، ولأنها تأتي دعماً لمسيرة النقد الأدبي في الوطن العربي، هذا الفرع من فروع النشاط العلمي والإبداعي الذي يحتاج اليوم، شأن العلوم والآداب الإنسانية بشكل خاص، إلى كل دعم يمكنها تلقيه.

ووزع مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم كتابين لحضور حفل التكريم الأول «العولمة والتنمية العربية.. من حملة نابليون إلى جولة الأورغواي» للدكتور جلال أمين، وكتاب «جدل الألفة والغرابة.. قراءات في المشهد الشعري المعاصر» للدكتور سعد البازعي.

وكان حفل التكريم قد بدأ بكلمة لسعادة حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس العالمي للثقافة والعلوم أكد فيها على أهمية الجائزة ومكانتها والرعاية السامية التي تلقاها من جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله. مشيرا إلى أن التعاطي مع المنجز الثقافي يحتاج إلى عزيمة وقادة، وتتحول لتكون مشروع حياة ومسارا تتوافر من أجله كل الجهود سواء كانت السياسية أو الإدارية وهو أمر يحيط بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب. وقال الريامي: إن الجائزة تأتي في وجه من وجوهها ترجمة لما تعنيه الإرادة السامية لجلالة السلطان من أن الإنسان دائما يأتي في مقدمة كل الجهود، مؤكدا أنه عندما يكون العطاء إنساني المنبع ينساب رقراقا دون أي ضجيج وهكذا كانت دورات جائزة السلطان قابوس الماضية.

وقال الريامي الذي كان يرتجل كلمته أمام الحضور: لا شك أن الالتفات إلى المنجز يحتاج إلى صبر لا يتصف بالحماس اللحظي وإلا انقطع، مؤكدا أن العطاء في الجائزة سيستمر لأنها تستمد وهجها من عناية المقام السامي بها. ودعا أمين عام مركز السلطان قابوس العالي العمانيين للمشاركة في منافسات الدورة السابعة من دورات الجائزة والمخصصة للعمانيين فقط.

وشاركت فرقة أريج للفنون الموسيقية بمعزوفات احتفائية أعطت الأمسية أجواء مبهجة وساحرة.

وكان مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم قد أعلن عن الفائزين بالجائزة الشهر الماضي وكشف أعضاء لجان التحكيم التي ضمت في مجال الدراسات الاقتصادية كل من الدكتور فتح الله ولعلو وزير الاقتصاد والمالية السابق في المملكة المغربية إضافة إلى كونه أكاديميا معروفا وكذلك الدكتور سمير المقدسي أستاذ الاقتصاد في الجامعة الأمريكية وهو أيضا وزير سابق في الجمهورية اللبنانية، والدكتور حاتم بن بخيت الشنفري أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس.

فيما ضمت لجنة التحكيم في مجال التصميم المعماري سعادة المهندس سلطان بن حمدون الحارثي المستشار بالمجلس الأعلى للتخطيط والدكتور المصري عمرو جلال العدوي أستاذ التصميم المعماري ورئيس جامعة بيروت العربية والدكتورة العراقية شيرين إحسان شيرزاد. وضمت لجنة تحكيم مجال النقد الأدبي الكاتب والشاعر العماني عبدالله حبيب والدكتور المصري محمد الشحات وعبدالرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب. وحسب حديث لجان التحكيم مع جريدة عمان يوم إعلان الجائزة أنهم كانوا يعملون جميعا بشكل منفرد قبل أن يلتقوا في مسقط قبل أيام قليلة من إعلان الفائزين.

واختيرت لجان الفرز من أكاديميين ومتخصصين في مجال الجائزة. حيث ضمت لجنة الفرز في مجال الدراسات الاقتصادية كلا من الدكتور خلدون نصير أستاذ مشارك ورئيس قسم التسويق بجامعة السلطان قابوس والدكتور محمد بن راشد الجهوري خبير اقتصادي بالبنك المركزي العماني والدكتور المختار بن سيف العبري أستاذ مشارك ورئيس القسم الاقتصادي والمالي بجامعة السلطان قابوس. فيما ضمت لجنة الفرز في مجال التصميم المعماري كلا من الدكتور خليفة بن سيف الجابري رئيس قسم الهندسة المدنية والمعمارية بجامعة السلطان قابوس والمهندس سيف بن علي الهنائي معماري ورئيس تطوير الأعمال بشركة عمران والمهندس خالد بن خميس الهاشمي معماري من مركز عمان للمعماريين. وضمت لجنة الفرز في مجال النقد الأدبي كلا من الكاتب العماني سماء عيسى والدكتور سعيدة خاطر والجزائرية الدكتورة نوال بومعزة.