nasser
nasser
أعمدة

في الشباك :خليجي للأبد

20 ديسمبر 2017
20 ديسمبر 2017

ناصر درويش -

خليجي للأبد هذا هو الشعار الذي أطلقته اللجنة المنظمة لكأس الخليج الثالثة والعشرين التي تنطلق غدا في الكويت وهو شعار جميل يدعو للحمة الوطنية بين أبناء دول المنطقة خاصة وأن بطولات كأس الخليج منذ انطلاقتها قبل 47 عاما أسهمت بشكل كبير في تطور الكرة في المنطقة والنهضة الكروية التي تعيشها المنطقة من تطور المنتخبات وتطور المنشآت الرياضية وإقامة الاستادات الرياضية كل هذا بفضل دورات كأس الخليج التي حافظت على هويتها وتزداد بريقا بطولة بعد بطولة.

النسخة الثالثة والعشرون التي تنطلق غدا وأطلق عليها بطولة استثنائية بسب قرار نقلها من قطر إلي الكويت تقام في ظروف ليست خافية على الجميع ولهذا فإن نجاح هذه البطولة سيترتب عليه أمور كثيرة خاصة إذا عرفنا أن البطولات الخليجية جميعا توقفت خلال الفترة الماضية بسبب الأحداث التي تعيشها المنطقة وقد تنجح كاس الخليج الثالثة والعشرون فيما عجزت عنه الجهود الدبلوماسية في إذابة الجليد.

المنتخبات الثمانية التي اكتمل وصولها امس إلي الكويت لديها فرصة تاريخية لكي تثبت أن دورات كأس الخليج أقيمت من أجل أن تبقى منافسة شريفة وتجمع أخويا بين أبناء المنطقة وليس الهدف منها الفوز والخسارة. وطموح المنافسة في هذه البطولة مشروعة للجميع وقد تكون الفرصة مواتية لجميع المنتخبات أن تتوج باللقب في ظل تقارب المستويات الفنية من واقع إعدادها الفني قبل البطولة.

المنتخب العراقي ومعه الإماراتي والقطري حظوظهما أكبر في ظل تواجد عناصرهم الأساسية كما أن مشاركة الأندية الثلاثة في تصفيات كاس العالم وضعتهم في مرحلة الجاهزية الكاملة لكن هذا لا يعني بان المنتخبات الأخرى ستكون لقمة سائغة وعودتنا مباريات كأس الخليج بان اللقب دائما لا يذهب للمنتخب المرشح قبل البطولة فهي لا تعترف بالمستويات.

المعطيات المتوفرة تضع منتخبنا الوطني في وضع مريح خاصة وانه خارج دائرة الترشيحات كما يدور في أروقة البطولة ولهذا فانه يجب الاستفادة من هذه الفرصة بالابتعاد عن الضغوطات التي تمارس وأن يركز الجميع في كيفية مساندة المنتخب وتحفيز اللاعبين من اجل إظهار إمكانياتهم وقدراتهم الفنية خلال البطولة.

ما شهدته من جدية وحماس وإصرار من اللاعبين في تدريبات الأمس يجعلني اكثر تفاؤلا من قبل في إمكانية تجاوز كل الصعوبات وان يصل المنتخب الوطني أبعد من المشاركة في البطولة والدخول بقوة في دائرة المنافسة وهذا يحدده لقاء الغد مع المنتخب الإماراتي وهو لقاء الخروج من عنق الزجاجة الضيق الذي لابد أن نعبره بأمان لأنه سيفتح لنا الطريق من اجل المنافسة على صدارة المجموعة والتأهل للدور الثاني والذي بكل تأكيد سيكون له حسابات مختلفة.

ساعات تفصلنا عن افتتاح خليجي 23 وهي ساعات حاسمة ومع انطلاقة صافرة مباراة الكويت السعودية والافتتاحية تكون البطولة قد تجاوزت مرحلة الخطر؟