تسليم 38 وحدة سكنية بولاية بدية بتكلفة مليونا و148 ألف ريال

المواطنون: الإسكان «وعدت فأوفت»

بدية- خليفة بن سعيد الحجري -

ثمن عدد من المستفيدين من الوحدات السكنية التي تم توزيعها في ولاية بدية عن سعادتهم باستلام سندات الملكية التي بلغ عددها 38 وحدة سكنية بقرية الحوية بولاية بدية.

وقال المهندس علي بن عبدالله الهنائي مدير عام الإسكان بمحافظة شمال الشرقية: «يعد هذا المشروع ضمن منجزات النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم، مشيرًا إلى اهتمام السلطنة بتوفير السكن الملائم للمواطن باعتباره أحد مرتكزات التنمية العمرانية والاجتماعية، ومن أجل المساهمة في تحسين وارتفاع المستوى المعيشي للمواطن العُماني، وكذلك توفير مُناخ اجتماعي سليم إذ إن ارتفاع المستوى المعيشي للمواطن العُماني له مردود إيجابي على كل عمل تنموي باعتبار الإنسان هو الوسيلة والغاية للنمو الاقتصادي والاجتماعي وتحسين معيشته، وإن الدولة ممثلة في وزارة الإسكان تقوم بتصميم وتنفيذ المساكن الاجتماعية بحيث يتوفر بها كافة الخدمات الضرورية بما فيها مواصفات الأمن والسلامة، وقد سبق لوزارة الإسكان أن قامت ببناء العديد من الوحدات السكنية في سائر ولايات محافظة شمال الشرقية، ومن بينها هذه الوحدات التي نحتفل بتوزيعها ببلدة الحوية بولاية بدية، وذلك في إطار الاهتمام الذي تبذله الحكومة لتوفير السكن الملائم للمواطنين المستحقين.

جاء ذلك ضمن حفل أقيم أمس بولاية بدية تحت رعاية سعادة الشيخ محمود بن عبدالله السعيدي والي بدية بحضور علي بن عبدالله الهنائي مدير عام المديرية العامة للإسكان بمحافظة شمال الشرقية وشيوخ وأعيان الولاية وجمع من المدعوين من مديري الدوائر الحكومية والخاصة.

نهضة إسكانية

من جانبه، قال محمد بن ناصر الحجري عضو المجلس البلدي: نحتفل بتوزيع سندات الوحدات السكنية للمستحقين من المواطنين وسط سعادة غامرة، وهذه المساكن ستكون بلا شك إضافة عمرانية جديدة تضاف إلى إنجازات الولاية في مجال توفير الخدمات الإسكانية للمواطنين والمساكن، وهي تخدم شريحة مهمة من المواطنين وتوفر لهم سبل الراحة والاطمئنان بالإضافة لأي تهيئة الخدمات من كافة النواحي، وقمنا قبل أيام بشق طريق يؤدي إلى المساكن تمهيدا لرصفه وسوف نبذل حاليا اتصالات في هذا الشأن مع عدد من شركات الطرق العاملة بالمحافظة.

فرحة الأهالي

وقال المواطن رامس بن سالم بن حمد المالكي: «نحن في ارتياح وفرح في هذا الوطن الذي يهتم بالمواطن ويعمل على راحته وإسعاده واكتملت فرحتنا بتسليم هذه المساكن الجديدة ونقدّم الشكر الجزيل لحكومتنا ووزارة الإسكان التي قدمت لنا هذه الهدية مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني، ونسأل الله أن يحفظ مولانا السلطان المعظم بالصحة والعافية والعمر المديد.

أما المواطن سالم بن سعيد العويسي فقال: «مكونات الحكومة متواصلة وفرحتنا اليوم كبيرة باستلام هذه المساكن التي أقامتها حكومتنا الرشيدة مشكورة لراحتنا واستقرارنا بالقرب من أماكن الرعي والواحات الزراعية وكل الشكر والتقدير لوزارة الإسكان على رعايتها واهتمامها بالمواطن العُماني وتوفير السكن الصحي والاجتماعي المناسب».

وفي لقاء آخر قال المستفيد سعيد العمري: فرحتنا كبيرة باستلام المساكن والمواطنون مسرورون، ونسأل الله تعالى العمر المديد لصاحب الجلالة صاحب الأفضال الكبيرة على المواطن والمقيم، والمساكن جميلة وواسعة، وبها خدمات مريحة من غرف ومرافق ومسجد وجميعها أنشئت بتخطيط جيد.

وقد تخلل الحفل إلقاء عدد من القصائد الشعرية وعروض طلابية ابتهاجًا بهذه المناسبة بعدها قامت اللجنة المشرفة على توزيع الوحدات السكنية بسحب القرعة وترك الاختيار لكل مواطن لتحديد رغبته في تحديد الجيران بناء على القرابة في لفتة اجتماعية طيبة أبدى من خلالها الأهالي ارتياحهم لهذه الفكرة الطيبة.

توزيع سندات الملكية

وقد قام سعادة الشيخ محمود بن عبدالله السعيدي والي بدية راعي المناسبة بتوزيع سندات الملكية للمواطنين المستفيدين من المشروع، ثم قام والحضور بزيارة للموقع للتعرف على محتويات المساكن ومرافقها وعبر سعادته بالمناسبة قائلًا: تم بحمد الله وتوفيقه اليوم تسليم المساكن الاجتماعية لـ٣٨ مستحقًا من أهالي قرية الحوية بولاية بدية وسط فرحة غامرة وسعادة وارتياح لا يوصف شهدناه مع الأهالي، وتعد المساكن الجديدة إضافة أخرى لمسيرة التنمية والتطوير، وهي حقيقة تضاف إلى إنجازات الولاية، وهي بلا شك ستوفر المسكن الملائم للمواطنين، وتسهم في زيادة الترابط الاجتماعي والأسري بين الأهالي الذين هم ينعمون ولله الحمد بشتى الخدمات، ويثمنون هذه الخطوات المستمرة من قبل وزارة الإسكان وابتهاجا بهذه المناسبة وهذا الاحتفال يسعدنا أن نبارك ونهنئ كل من استحق المسكن الجديد وفق الأنظمة المتبعة بوزارة الإسكان.

ويعد هذا المشروع الحيوي بالولاية واحدًا من أبرز المشاريع الإسكانية الحديثة حيث تم إقامة هذه القرية الجديدة على مساحة تقدر بخمسة وسبعين ألف متر مربع بمساحة 800 متر مربع لكل وحدة سكنية، وبلغت التكلفة الإجمالية مبلغا قدره مليون ومائة وثمانية وأربعون ألف وسبعمائة وثمانية عشر ريالا عمانيا، وتتميز هذه المساكن بطابع معماري يسهم في زيادة الترابط الأسري بين السكان إلى جانب مظهرها الحضاري الجميل، وتضم كل وحدة ثلاث غرف نوم ومجلس وصالة متوسطة ومطبخ إلى جانب المرافق الصحية، وأضيف للمشروع مسجد لخدمة أهالي المنطقة بمساحة 403 أمتار مربعة، حيث توفر هذه الوحدات سبل الراحة والاطمئنان للمواطنين الذين ينعمون بمنجزات النهضة العمانية التي عملت منذ انطلاقتها على الاهتمام بالإنسان العماني وتوفير متطلبات الحياة الكريمة له.