1199468
1199468
عمان اليوم

«الصحة» تؤكد ضرورة التعامل السريع مع المشاكل الصحية الطارئة

20 ديسمبر 2017
20 ديسمبر 2017

تدريب العاملين الصحيين على كتابة ملخصات السياسات الصحية -

ناقشت وزارة الصحة في حلقة عمل اختتمتها صباح أمس بمجمع السيب التخصصي واستمرت لمدة ثلاثة أيام كيفية كتابة ملخصات السياسيات الصحية المبنية على الأدلة والبراهين لصناع القرار.

حيث اشتمل اليوم الأول للحلقة على كلمة ألقاها الدكتور أحمد بن محمد القاسمي مدير عام التخطيط والدراسات بوزارة الصحة، أشاد خلالها بالدور الملموس الذي تقوم في مجال المعلومات الصحية، سواء كانت البيانات الروتينية أو من الدراسات والبحوث وإلى المستوى العالي في هذا المجال بما يخدم متخذي وصناعي القرار والباحثين في المجال الصحي، وكذلك إبراز موقع السلطنة عالميا بين الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.

كما أشار للتطور الدائم لـدى الوزارة في آلية عرض ونشر البيانات الصحية للعموم ولمتخذي القرار مواكبة للتطورات العالمية في هذا المجال.

ولضرورة التعامل السريع واتخاذ القرارات للمتغيرات والمشاكل الصحية التي تطرأ بصورة متسارعة بعلى المجتمع وللحاجة الماسة لوجود آلية فعالة ودقيقة وشاملة وفي نفس الوقت مبسطة تساعد متخذي القرار في اتخاذ قـراراتها المبنية على الأدلة والبراهين بمنهجية علمية، ولذلك أتت الحاجة لإقامة هذه الحلقة لتوعية وتثقيف وتدريب العاملين والباحثين الصحيين في كيفية كتابة ملخصات السياسات الصحية المبنية على الأدلة والبراهين لصناع القرار ولمتخذي القرار حيال بعض المشاكل الصحية ذات الأولية العالية.

وأكد على أهمية نشر هذه الثقافة بين جميع العالمين الصحيين والوزارات الأخرى بسلطنة عمان وأن يحتذى بالسلطنة في هــذا المجال.

وأشارت الدكتورة عـذراء بنت هلال المعولية مديرة مركز الدراسات والبحوث بوزارة الصحة في محاضرتها إلى أن الحلقة تهدف لنشر ثقافة بناء القرارات والسياسات المستنيرة بالأدلة والبراهين العلمية وكيفية تقديم المعرفة والبحوث للساسة ومتخذي القرارات في شكل ملخصات للسياسات وكيفية نقل هذه المعارف والعلوم لـصناع القرار.

وأشارت المعولية إلى أهمية صقل مهارات المشاركين في كيفية كتابة ملخص للسياسات الصحية مبنيا ومدعـوما بالأدلة والبراهين، وأكدت على أهمية ترجمة المعارف والعلوم بلغة صانع القرار والنظر في جميع الأبعاد المُحتملة لأي حل مطروح في تحديات النظام الصحي أو أي نظام آخر عند كتابة ملخص سياسي، من حيث الإيجابيات والسلبيات والتكلفة الإجمالية ومدى إمكانية التطبيق للحلول المطروحة لأي مشكلة صحية ودعمها بآخر المستجدات من تجارب الآخرين سواء كانت على الصعيد المحلي أو الإقليمي، كما أكدت على ضرورة تشكيل فريق كامل، متمكن من كتابة الملخصات السياسية وبناء القدرات الوطنية في هذا المجال الذي هو من أهم أهداف هذه الحلقة.

وتم تحديد السمنة كونها تأتي في المرتبة الأولى للمشاكل التي تسبب الإعاقة والوفيات بالسلطنة ومرتبطة ارتباطا وثيقا بأمراض السكري والضغط والقلب وغيرها من الأمراض التي أوضحت المؤشرات المحلية من المسوح السابقة والحالية أنها في تزايد مخيف نتيجة أنماط الحياة غير الصحية من حيث عدم ممارسة الرياضة والأكل غير الصحي.

وقد أوضحت مؤشرات منظمة الصحة العالمية أنها تأتي في المرتبة الثانية لعوامل الخطورة المسببة للوفيات في العالم.

وأفادت الدكتورة عذراء أنه بنهاية حلقة العمل يتوقع من الباحثين المشاركين فيها كتابة ملخصين للسياسات، يستفيد منه متخذو القرار وصانعو السياسات أحدهما في الجانب الوقائي للسمنة وتعزيز أنماط الحياة الصحية والآخر في الجانب العلاجي للسمنة، وأن يتمكن المشاركون من تدريب فرق أخرى عن كيفية إصدار وإعداد ملخصات السياسات لأي مشكلة أو تحد صحي.

وسيستمر المشاركون في العمل لمدة أربعة أسابيع أخرى للخروج بملخصين أساسيين للسياسات في السمنة في المجال الوقائي والعلاجي لعرضهما فيما بعد على صناع القرار. وعرض خبير منظمة الصحة العالمية رئيس مركز البحوث بجامعة طهران كيفية صياغة الحلول المختلفة واستراتيجيات تحقيقها ولدعم كل الحلول بالأدلة والبراهين والخبرات من جميع المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.