1189683
1189683
عمان اليوم

برنامج «جاهز» لريادة الأعمال يستهدف طلبة شمال الباطنة

20 ديسمبر 2017
20 ديسمبر 2017

صحار- سيف بن محمد المعمري -

اختتمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة فعاليات برنامج «جاهز» لريادة الأعمال الذي تم تنفيذه بتعاون مشترك بين وزارة التربية والتعليم ممثلة في المركز الوطني للتوجيه المهني ووزارة التعليم العالي ممثلة في كلية العلوم التطبيقية بصحار، وذلك بقاعة جامع السلطان قابوس بصحار مستهدفا 30 طالبًا وطالبةً من الصفين التاسع والعاشر من مدارس تعليمية محافظة شمال الباطنة.

وأقيم حفل الختام تحت رعاية سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التعليم بحضور عدد من المسؤولين والتربويين.

تضمن الحفل معرض شركات جاهز الطلابية، وألقت زهراء المغدرية من مركز التوجيه المهني كلمة فريق البرنامج، وقالت: يشهد سوق العمل العماني تطورًا ملموسًا في شتى قطاعاته الاقتصادية الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود التي تبذلها المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة بمختلف مستوياتها لمواكبة الحاجة إلى وجود كوادر بشرية وطنية مدربة ومؤهلة بمختلف المهارات والكفايات التي يتطلبها سوق العمل، وأضاف البلوشي: إن الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني أولت اهتمامًا كبيرًا بتنمية وتأهيل الكوادر البشرية باعتبارها إحدى ركائز الاقتصاد العماني، وتأتي البرامج التدريبية الموجهة للطلبة ضمن اهتمامات المركز الوطني للتوجيه المهني، ويُعدُّ برنامج جاهز التدريبي لريادة الأعمال ومهارات التوظيف في القرن الحادي والعشرين أحد أبرز البرامج التي ينفذها ويشرف عليها المركز الوطني للتوجيه المهني بالتعاون مع المديرية العامة لكليات العلوم التطبيقية ممثلة في كلية العلوم التطبيقية بصحار، وهو الذي يسهم في تدريب الطلبة وإكسابهم مهارات تهيئتهم لدخول سوق العمل، وتمكنهم من المنافسة على الفرص الوظيفية المتوافرة مستقبلًا.

كما تناول البرنامج عرضًا مرئيًا حول أهمية البرنامج ومراحل إعداده والمجالات التي تم تدريب الطلبة عليها، كما ألقت الطالبة فاطمة بنت حمد الكيومية من مدرسة أم سلمة قصيدة شعرية للدكتور محمد العوفي من كلية العلوم التطبيقية بصحار، وألقت الطالبة فاطمة الشيراوية من مدرسة أم سلمة كلمة المشاركين، وقالت: إن تجربتنا الثرية في برنامج «جاهز» ونحن على مقاعد الدراسة ساهم في تنمية مهاراتنا المعرفية والعملية في مجال ريادة الأعمال، وهو الذي كان حافزًا لنا ومؤهلًا لنا لمواجهة التحديات بنجاح واقتدار.

وأضافت: كان جاهز قالبًا استثنائيًا لإكسابنا مهارات تأسيس الشركات الطلابية الناشئة، ومحفزًا لنا في التدرب على التخطيط السليم والمنهجي، والقائم، على نشر ثقافة ريادة الأعمال بين طلبة المدارس المطبقة للمشروع وعزز من مهارات التعليم والقدرات الدراسية، كما أنه فتح نافذة طموحة لمستقبل صاعد مبني على روح المبادرة بالفكرة والتشارك والتخطيط والتنظيم والإصرار المبني على أسس علمية وخبرات حقيقية لتحقيق الاعتماد على النفس وإيجاد فرصة لحياة أفضل لأنفسنا وللمحيطين من حولنا، كما هيأ لنا فرصة الاحتكاك بخبرات أكاديمية ومهنية في الميدان، مما وسع مداركنا وأكسبنا مهارات التفكير العليا والبحث دافعا بنا لتنظيم الوقت والجهد وزيادة الاطلاع وشحذ هممنا نحو المزيد من التركيز على المستقبل الدراسي.

واستهدف البرنامج في مرحلته التجريبية الأولى طلبة مدارس من محافظة شمال الباطنة من الصف التاسع حتى الصف الحادي عشر، وبلغ عددهم 30 طالبًا وطالبةً، وقد نفذ البرنامج التدريبي خلال عشرة أيام من شهر يناير الماضي، وطُبق خلال الفترة من شهر فبراير حتى شهر نوفمبر.

فيما جاء التقييم في شهر ديسمبر الحالي، وأسفر البرنامج عن تأسيس سبع شركات طلابية أبدع فيها الطلبة بأفكارهم الريادية مستفيدين من المعارف والمهارات المتعلقة بريادة الأعمال ومهارات التوظيف في القرن الحادي والعشرين، وهي التي اكتسبوها خلال فترة التدريب والتطبيق للبرنامج، ويسعى القائمون على البرنامج إلى التوسع في البرنامج ليشمل المحافظات التعليمية الأخرى على مراحل مختلفة طبقًا لنتائج التقييم في المرحلة التجريبية.

يشار إلى أن البرنامج ينقسم إلى محورين أساسيين الأول يعنى بالمهارات اللازمة للالتحاق بسوق العمل، وأما المحور الثاني: فيعني بتنمية مهارات الطلبة في كيفية إنشاء شركات طلابية وإداراتها، وسيتم التوسع في تنفيذ البرنامج ليشمل مختلف المحافظات التعليمية في السلطنة على مراحل مختلفة طبقًا لنتائج التقييم في المرحلة الأولى حيث طبق كمرحلة تجريبية في محافظة شمال الباطنة خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2016/‏‏2017م والفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2017/‏‏2018م .

وينقسم محتوى البرنامج إلى جزأين أساسيين، ويعتمد الجانب النظري على التدريب على المهارات اللازمة لسوق العمل والتعرف على خطوات إنشاء الشركات الطلابية والتدريب على أساليب وآليات التسويق والترويج والتدريب على مهارات إدارة الشركات الطلابية.

أما الجانب التطبيقي فيعتمد على الاطلاع على تجارب وبيئات عمل مختلفة وإنشاء مشاريع تجارية (شركات طلابية) فعلية من خلال ما تم التدريب عليه في المرحلة الأولى.