1199473
1199473
الاقتصادية

حلقة علمية حول خطة التصدي للمقاومة الجرثومية للمضادات الحيوية

20 ديسمبر 2017
20 ديسمبر 2017

أوصت الحلقة العلمية الأولى لمناقشة الخطة الوطنية للتصدي للمقاومة الجرثومية للمضادات الحيوية على أن يتم تشكيل لجنة من وزارتي الصحة والزراعة والثروة السمكية لإعداد التوصيات وآلية متابعة تنفيذها.

وقد بحثت الحلقة كيفية تطوير آليات استخدام المضادات الحيوية بشكل آمن في قطاع الثروة الحيوانية وضمان نموه وازدهاره وتوفير الغذاء الآمن وفي نفس الوقت حماية الصحة البشرية.

رعى فعاليات الندوة التي أقيمت صباح أمس سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة ونظمتها وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع وزارة الصحة وبحضور عدد من الخبراء والمختصين من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وذلك بقاعة النخيل بديوان عام وزارة الزراعة والثروة السمكية بالخوير.

وقد ألقى الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض، بوزارة الصحة كلمة قال فيها: إن مقاومة مضادات الميكروبات تشكل خطرًا على الوقاية والعلاج الفعالين من مجموعة من أنواع العدوى تتزايد باستمرار وتتسبب فيها الجراثيم والطفيليات والفيروسات والفطريات والمرضى المصابون بعدوى ناجمة عن جرثومة مقاومة للأدوية تزيد عمومًا احتمالات حدوث نتائج سيئة لحالتهم واحتمالات وفاتهم، ويستهلكون موارد رعاية صحية أكثر مقارنة بالمرضى المصابين بعدوى نفس الجرثومة ولكنها لا تقاوم الأدوية.

وأضاف: من أهم الآثار الناجمة عن مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية هي تهديد مقاومة مضادات ميكروبات الصحة العمومية في العالم تهديدًا خطيرًا متزايدًا يستوجب الإجراءات بشأنه على مستوى جميع القطاعات الحكومية والمجتمع ويصاب حوالي نصف مليون شخص بالسل المقاوم للأدوية المتعددة كل سنة وتأخذ مقاومة الأدوية في تعقيد مكافحة فيروس العوز المناعي البشري والملاريا في العالم، ومن الآثار أيضًا بدأت تظهر آليات مقاومة جديدة وتنتشر على الصعيد العالمي بتهديد قدرتنا على علاج أمراض معدية شائعة مما يؤدي إلى الإصابة بالمرض لفترة مطولة والعجز والوفاة، كما تصبح الإجراءات الطبية على غرار زرع الأعضاء والمعالجة الكيميائية للسرطان والتدبير العلاجي للسكري والعمليات الجراحية الرئيسية (مثل الجراحة القيصرية أو استبدال الورك) شديدة الخطورة دون توفر مضادات حيوية ناجعة للوقاية من حالات العدوى وعلاجها إضافة إلى أن مقاومة مضادات الميكروبات ترفع تكاليف الرعاية الصحية بإطالة فترات البقاء في المستشفيات وزيادة الحاجة إلى العناية المركزة.

وأردف في كلمته قائلا: إن السلطنة أصبحت تعاني كثيرًا من مقاومة المضادات الحيوية وبمجرد أن يزور الشخص أحد المستشفيات فسيعي حجم المشكلة، كما بدأنا نلاحظ زيادة في إعداد حالات السل المقاومة للمضادات الحيوية والذي يشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة واستهلاك المضادات الحيوية في المجال الحيواني يفوق بمائتي مرة استخدامه في الجانب البشري، ولذا فإن مقاومة مضادات الميكروبات مشكلة معقدة تؤثر في المجتمع باسره وتنجم عدة عوامل مترابطة. وقال الدكتور أحمد بن سيف العامري مدير دائرة الصحة الحيوانية، بوزارة الزراعة والثروة السمكية: مقاومة المضادات الحيوية هي من أكبر المخاطر التي تحيط اليوم بالصحة العالمية والأمن الغذائي والتنمية، حيث تظهر الجراثيم آليات مقاومة جديدة وتنتشر على الصعيد العالمي بما يهدد قدرتنا على علاج أمراض معدية شائعة مما يؤدي إلى الإصابة بالمرض لفترة مطولة والعجز والوفاة، وإن لم يعجّل العالم في اتخاذ الإجراءات فإننا قد نكون مقدمين على عصر ما قبل اكتشاف المضادات الحيوية الذي يمكن أن تصبح فيه عدوى الالتهابات الشائعة والإصابات الطفيفة قاتلة مرة أخرى.

وأضاف: إن المشكلة ليست في استخدام المضادات الحيوية ولكنها في سوء استخدام المضادات الحيوية في جميع القطاعات، ولذلك فإن السيطرة عليها تكمن في التعاون المستمر بين جميع القطاعات ذات الصلة للسيطرة على تداولها بالشكل العلمي مستعينين بما سبقتنا إليه دول أخرى في هذا المجال من استخدام المضادات الحيوية أو بدائلها.