1195650
1195650
مرايا

مقدمة نشرات الأخبار لينا المجالي: أتمنى أن يصل إعلامنا لمرحلة نقل رسالة وليس نقل المعلومة فقط

20 ديسمبر 2017
20 ديسمبر 2017

فكرة التمثيل ليست بعيدة عن بالها -

كتبت- ضحى عبدالرؤوف المل -

تنأى الإعلامية ومقدمة نشرات الأخبار «لينا عبدالله المجالي» عن المبالغة في تقديم نشرات الأخبار التي تعتمد على الإطلالة المتوازنة مع اللغة للارتقاء بالمستوى الجمالي المدروس في نشرات إخبارية حساسة من جهة الاتصال الجماهيري المباشر على الهواء والقدرة على محو الأخطاء التي قد تتعرض لها، بدقة ملاحظة أو سرعة بديهة تتميز بها الإعلامية ومقدمة نشرات الأخبار «لينا عبدالله المجالي» برقي فكري يبرز في شخصيتها، وقدرتها على استيعاب المستجدات التي تجعلها جاهزة لأي طارئ قد يفرض عليها من التغيرات المباشرة على الهواء دون انفعالات محافظة على ميولها الإعلامية في تقديم نشرات الأخبار، فتؤدي دورها في إيصال الخبر عبر سلامة المعنى والمحافظة على جمالية الاتصال المباشر مع المشاهدين، وبمستوى فني دون الولوج الى الصناعة اللفظية المتكلفة، لتزويد المشاهد بموضوعية الخبر دون زيادة أو نقصان، لأن لغة مقدم الأخبار هي الوسيط بين الخبر والمتلقي، كجمالية مرتبطة باللغة الإعلامية والحركة الدائمة بين التأثر والتأثير، وبقية المؤثرات الحسية التي هي ناتج التفاعل أو الإقناع أو إيصال الهدف التي ترغب نقله الى الآخرين. مع الإعلامية ومقدمة نشرات الأخبار لينا عبدالله المجالي أجرينا هذا الحوار.

- كيف تصقل لينا عبدالله ثقافتها وهل من هموم إعلامية حاليا؟

أتابع الأخبار العربية والعالمية سواء على القنوات الإخبارية أو الصحف والمواقع الإلكترونية، فكوني مقدمة نشرات الأخبار عليّ أن أكون متابعة أولاً بأول لكل ما يرد من أخبار، ومن ناحية أخرى أهوى قراءة الكتب والقصص خصوصاً التي تتحدث عن شخصيات تاريخية، وأحاول في وقت فراغي الاستمتاع بمشاهدة الأفلام الوثائقية والبرامج المنوعة.

نظرتي للهموم التي تواجهني إعلامياً هي نظرة إيجابية وليست سلبية، إذ أنني أشعر أحياناً وبالرغم من جمالية العمل الإعلامي، إلا أنه من الصعب التفكير بالمستقبل المهني وكيفية الوصول إلى الحلم الذي أسعى إليه، لكن الهم الوحيد الذي أحمله حالياً هو المسؤولية الإعلامية الشخصية، وكيف أستطيع أن أكون دائماً على قدر هذه المسؤولية.

- متى بدأت بتقديم نشرات الأخبار، وما هي أهم المعضلات التي مرت بك؟

بدأت بتقديم الأخبار في قناة دجلة العراقية عام ٢٠١٤ بعد نحو سنتين على عملي كمحررة ومعدة ثم مقدمة برنامج إخباري على قناة رؤيا الفضائية الأردنية، وهذه كانت نقطة الانطلاق نحو عالم الأخبار، حيث كنت أقدم برنامج إخباري يعرض فيه أبرز الأخبار على الساحة المحلية والعربية والعالمية.

ولا شك في أن كل شخص يواجه صعوبات في بداية عمله في أي مجال كان، لكن يبقى التركيز دائماً على إثبات الذات والإيمان بالقدرات التي يمتلكها وترجمة الجانب الأكاديمي والعملي على أرض الواقع.

- الكاريزما صفة تلازم الإعلام لكنها ليست الأساس، ما رأيك؟

بالطبع الكاريزما مهمة في العمل الإعلامي وهي غير مكتسبة، بل هي صفة تنبع من الشخص نفسه بعفوية ودون تصنع، وهي تختلف من شخص لآخر، لكن بالمقابل هي ليست أساس العمل الإعلامي، فالكاريزما في تقديم الأخبار هي كمية المعلومات التي تمتلكها والتي تعكس الشخصية الواثقة والمقنعة لدى المقدم أو المذيع.

ما هو طموحك في المستقبل؟ وهل طرأت فكرة التمثيل على بالك؟

برأيي الطموح لا حدود له، ففي كل مرحلة أصل إليها أطمح للأفضل وهذا ما يجعل مني شخصا قادرا على إثبات نفسي مهنياً وعملياً وشخصياً في أي مكان أو موقف أكون فيه.

أما فكرة التمثيل فهي ليست بعيدة، وأحياناً أشعر بأن لدي مواهب مدفونة لكن أعتقد أن الوقت مازال مبكراً للتفكير فيه، أو ربما لا يتناسب وطبيعة عملي حالياً.

- تعتمد جماليات تقديم البرامج أو الأخبار على الإطلالة واللغة والقدرة على سرعة الملاحظة، كيف تذلل لينا عبدالله هذه الصعوبات ؟

بالتأكيد، اللغة ثم اللغة، ودائماً أكررها وأقول: إن اللغة أساس كل شيء، فهي تعكس ثقافتك، والثقافة تساعد في بناء الشخصية الواثقة التي تجعل منك سريع البديهة، أما الإطلالة هي مجموعة من هذه الصفات ولا علاقة لها بالشكل.

لذلك أحرص دائماً على الجدية في العمل، ومتابعة كل ما يدور حولي من أخبار ومعلومات وتحليلها، وتحديث معلوماتي حتى أظهر بشكل يليق بي كإعلامية وبالمكان الذي أعمل فيه.

- أين أنت إعلاميا، وكيف تصفين رحلة الإعلام؟

لا أستطيع تقييم نفسي إعلامياً، لكنني في الوقت الراهن أشعر بالرضا على نفسي وما قدمته رغم كل الصعوبات التي مرت بي في مرحلة معينة من مراحل حياتي المهنية.

وأعتبر أن الرحلة الإعلامية دقيقة جداً وتحتاج للصبر والمجازفة، والثقة بأنك تستطيع أن تنجح، فالإعلام بحر عميق وفيه الكثير من الأسرار والخبايا التي لا نتعلمها إلا بالتجربة والخبرة، وما زلنا نتعلم.

- ما رأيك بالإعلام في العالم العربي؟

من وجهة نظري، على الرغم من أهمية ما قدمه الإعلام العربي للساحة العربية مؤخراً، إلا أن إعلامنا يواجه موقفاً حرجاً في الوقت الحالي والكثير من التحديات والمشكلات ونقاط الضعف بتقديم رسالته الإعلامية بحرية، فهو مرتبط بعدة أسباب منها الظروف الراهنة في الوطن العربي خصوصاً بعد الربيع العربي، وأتمنى أن يصل إعلامنا لمرحلة أن ينقل رسالة ولا يكتفي بنقل المعلومة فقط.