yesra
yesra
أعمدة

ربما: الحزن الممنوع

20 ديسمبر 2017
20 ديسمبر 2017

د. يسرية آل جميل -

[email protected] -

مدخل

(العطاء إذا زاد عن حده.. خطأ)

• ذات يوم قلت لي:

إن الحياة لا تعني لك شيئاً بدوني

وأنها لن تمضي بك وحدك

وأن الكون لا يعادله وجودي في حياتك

وأن عقارب الساعات تلدغ في غيابي

وأن الدقائق لا تمر

وأن اللحظات كالجمر

وأن كل النساء، أنا

وأن أجمل النساء، أنا

وأني كل الأمنيات

وعظيم الدعوات

وأنك لن تخذل

لن ترحل

لن تفعل كما فعل الآخرون

حتى اكتشفت ان القول شيء

والفعل شيء آخر

• ذات يوم

قالت لي أمي

بأني فتاةٌ طيبة

وبأني على نيّاتي جداً

وأني سأكون يوماً ما أريد

وأحصل غالباً على ما أريد

وأن حلمي سيتحقق من حيث لا أدري

وأن الله سيعوضني كل الخير

وأني سأبكي من شدة الفرح

ومن عظيم عجائب قدرته

أمي امرأةٌ صالحة

لا تكذب أبداً

• ذات يوم

قررت أن أكون ذات عدل

وأن أعطي كل ذي حقٍ حقه

وأن لا أمنحهم أكثر مما يستحقون

وأن لا أرقبُهم من بعيد

وأن لا أتسبب لنفسي بالأذى

كما قررت أن أعيش حياتي..لنفسي

أبحث عن مداخل السعادة لحياتي

أمشي في كل الطرق المؤدية إليها

وأن أفتح شبّاك قلبي

وأجدد هواءه

ودماءه

وألا أخسر ماتبقّى من أيام عُمري

ولا أعتمد على أحد في الحياة

سوى دعاء أمي

• ذات يوم

جلستُ وحدي

بعد موت من أحب

وقد غلبني الوجع

وأفقدني الحيلة في كل شيء

نظرتُ إلى عالمي

بعد أن فقدت لذة النظر

و مُتعة الحياة

وجدتُ أن الدنيا لا تستحق كل هذا

الحقد، الحسد، الكره، والتشاحن

عيشوا بسلام

واتركوا سمعة طيبة تخلدُ بعد رحيلكم

أبد الدهر

• إليه حيثما كان

من استهان بك

فأكرم نفسك عنه