عمان اليوم

اجتماع إقليمي يبحث زيادة نسبة تغطية اللقاحات اللازمة للأطفال

19 ديسمبر 2017
19 ديسمبر 2017

عقدت منظمة الصحة العالمية ممثلة بمكتبها الإقليمي لشرق المتوسط بالتنسيق مع وزارة الصحة ومنظمة اليونيسيف مؤخرا الاجتماع الثالث والعشرين لفريق عمل إقليم شرق المتوسط المعني بالتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتحصين تحت رعاية سعادة الدكتورة أكجيمال ماجتيموفا، ممثلة المنظمة لدى السلطنة وذلك بفندق انتركونتيننتال بمسقط.

الاجتماع الذي استمر لمدة يومين شارك فيه عدد من المديرين الوطنيين لبرامج التحصين الموسع (EPI)، ومديري تعزيز النظم الصحية من أفغانستان، باكستان، جيبوتي، السودان، الصومال واليمن.

وقالت الدكتورة نادية طلب مستشارة البرنامج الموسع للتمنيع والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط رئيسة الاجتماع: هدف الاجتماع لمناقشة كل المحاور المتعلقة بزيادة نسبة تغطية دول الإقليم باللقاحات اللازمة للأطفال بالتعاون مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين، ويركز الاجتماع تحديدا على الدول الأقل دخلا اقتصاديا من بين دول الإقليم التي تعتمد التحالف لتوريد اللقاحات، وهي أفغانستان، باكستان، جيبوتي، السودان، الصومال، واليمن. حيث إن هذه الدول تضم نصف سكان إقليم شرق المتوسط.

وأضافت الدكتورة نادية طلب: «ناقش الاجتماع كيفية توصيل لقاحات الأطفال داخل الدول المذكورة، والمساهمة في نقص مستوى المراضة والوفيات بسبب الأمراض التي يمكن الوقاية منها عن طريق اللقاحات، وكيفية استخدام المساعدات التي يقدمها التحالف واستعراض التقدم الصحي نتيجة لهذه المساعدات وكيفية دعمها للأنظمة الصحية وحل العديد من المشاكل التي تواجه تطوير تلك الأنظمة.

وأوضحت مستشارة البرنامج الموسع للتمنيع والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات الدكتورة‏ نادية طلب بأن المقصود من اللقاحات التي يقدمها التحالف العالمي للقاحات والتحصين هي كل التحصينات التي تقدم للأطفال في سن الطفولة بما فيها اللقاحات الباهضة الثمن نظرا لحاجة الدول المعنية لتلك الأنواع من اللقاحات.

واستعرض الاجتماع التقدم المُحرز في تنفيذ برنامج التحصين الموسع (EPI) الذي يدعمه التحالف العالمي للقاحات والتحصين (Gavi)، ومراجعة نقاط الضعف والثغرات والتوصية باتخاذ التدابير اللازمة لإنجاح البرنامج.

كما تم خلال الاجتماع إطلاع المشاركين على نافذة الدعم الجديدة المتاحة التي يوفرها التحالف العالمي للقاحات والتحصين (Gavi)، وكذلك السياسات الجديدة للتحالف، ومراجعة التقدم في تنفيذ أنشطة شركاء التحالف، تحت مظلة المساعدة القُطرية المستهدفة.

علاوة على ذلك، استعرض الاجتماع آليات تعزيز النظم الصحية للأنشطة المتفق عليها خلال الاجتماعات السابقة والتي ينبغي أن تحسن من طريقة الوصول لبرنامج التحصين الموسع وتغطيته في البلدان المؤهلة التابعة للتحالف العالمي Gavi.

جدير بالذكر أن هذا الاجتماع كان قد سبقه عدة اجتماعات أخرى للمنظمة واحتضنتها السلطنة وهي الاجتماع البلداني الثلاثون للمديرين الوطنيين لبرنامج التحصين الموسع، والاجتماع البلداني السابع عشر حول مكافحة الحصبة والحصبة الألمانية والقضاء عليها، حضرهما حوالي 145 مختصاً يمثلون 22 بلداً من بلدان إقليم شرق المتوسط وذلك خلال الفترة من 10 إلى 13 ديسمبر الجاري، واجتماع اخر للفريق الاستشاري التقني الإقليمي المعني بالتحصين في إقليم شرق المتوسط، حضره نحو 20 مشاركا يمثلون دول إيران، الأردن، لبنان، المغرب، باكستان، السعودية، سويسرا، المملكة المتحدة وأمريكا إضافة إلى ممثل السلطنة.

وأكدت الدكتورة رنا حاجي مديرة مراقبة ومكافحة الأمراض بمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالقاهرة بأن «هذه الاجتماعات تعد فرصة لالتقاء جميع مديري برامج التحصين والشركاء، من اجل استعراض ومراجعة التقدم المحرز للبدان فيما يتعلق بالتحصين وبالأخص اللقاحات حيث تعتبر أحد اهم تدخلات الصحة العامة وأحد أهم التدخلات فعّالية في مكافحة الأمراض؛ حيث شهدت منطقة إقليم شرق المتوسط تاريخاً ناجحاً للتحصينات خلال السنوات الماضية. ولكن نظراً للحالات الطارئة التي شهدتها المنطقة؛ فقد عانت برامج التحصين بعض العقبات المتمثلة في صعوبة إيصال اللقاحات إلى بعض المناطق صعبة الوصول، ومع ذلك لا تزال الجهود مستمرة لإيصال اللقاحات لتلك المناطق، حيثُ تم رصد تقدم ملحوظ في تغطية تحصينات الحصبة. علاوة على انه يوجد ما يقارب 14 من 22 دولة لديها معدل تحصين عالٍ بالنسبة للقاحات الرئيسية يصل إلى أكثر من 90%».