العرب والعالم

وزير خارجية فرنسا: واشنطن باتت «تتفهم» ضرورة الالتزام بالاتفاق النووي الإيراني

19 ديسمبر 2017
19 ديسمبر 2017

اللجنة المشتركة تنهي أعمالها في فیینا -

طهران -عمان- سجاد أميري:-

أنهى الاجتماع العاشر للجنة المشتركة للاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية أعماله في العاصمة النمساوية «فيينا».

وعقد الاجتماع بحضور وفود إيران والاتحاد الأوروبي والدول الست (أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين) على مستوى المساعدين والمديرين السياسيين في وزارات الخارجية لهذه الدول، وبرئاسة مساعد الخارجية الإيرانية «عباس عراقجي» ومساعدة مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي «هيلغا شميت».

ومن المقرر أن تعقد بعد هذا الاجتماع لقاءات ثنائية بين الوفد الإيراني والوفود الأخرى المشاركة. كما سيلتقي عراقجي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية «يوكيا امانو». وكان الوفد الإيراني قد وصل إلى فيينا أمس والتقى بعض أعضاء مجموعة «5+1» والاتحاد الأوروبي. في سياق متصل قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنه لمس خلال زيارة أمس الاثنين إلى واشنطن تطورا في موقف الولايات المتحدة الت باتت “تتفهم” ضرورة الالتزام بالاتفاق حول الملف النووي الإيراني. وأكد لودريان للصحفيين في المقابل «إننا مصممون تماما على الضغط بشكل قوي على إيران لمنع» تطوير «قدرة بالستية تزداد أهمية» وذلك «بواسطة عقوبات إذا اقتضى الأمر». وأضاف «سأتوجه قريبا جدا إلى إيران لأقول لهم ذلك». وسئل عن احتمال القيام بمبادرة مشتركة مع الولايات المتحدة وقوى أخرى بهذا الصدد فأجاب أن ذلك «يحرز تقدما».

بدورها أعربت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية «فديريكا موغيريني» عن ثقتها بعدم خروج واشنطن من اتفاق إيران النووي، محذرة من أن نسف هذا الاتفاق قد يقوض فرص منع الانتشار النووي في العالم. وقالت موغيريني خلال جلسة عامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبوغ الفرنسية :أنا على ثقة بأن الولايات المتحدة ستواصل التزامها الكامل بتطبيق اتفاق إيران النووي.

«بحثنا ذلك مع وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» في بروكسل، وسمعنا منه هذه الإشارة».

ورداً على المشككين في الاتفاق النووي قالت موغيريني: «أتمنى لكم التوفيق مع كوريا الشمالية! إذا ألغينا الصفقة الوحيدة السارية المفعول في مجال منع الانتشار النووي، يا ترى كيف سنحل بطريقة سلمية الأزمة القائمة في هذا المجال؟...هل تريدون تمزيق هذا الاتفاق؟ يبدو أنكم جننتم فعلا !»

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قد هدد قبل شهرين بالانسحاب من الاتفاق النووي، إذا تعذر تعديله حتى يلبي المطالب الأمريكية بشأن مواجهة برنامج إيران الصاروخي، والذي تعتبره طهران خطاً أحمر لا يمكن التفاوض عليه، باعتباره يرتبط بالأمن القومي للبلاد.

في ذات السياق أعلن الكونجرس ومسؤولون في البيت الأبيض أنهم سيحددون موعداً لتمديد العقوبات على إيران، والتي تنتهي الأسبوع الجاري، مع عدم المساس بالاتفاق النووي المبرم بين الغرب وطهران. ورفض ترامب في أكتوبر الماضي، التصديق على أن إيران تمتثل لبنود الاتفاق النووي، وقرر منح الكونجرس فرصة لمدة شهرين لتقرير ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات على إيران. ووفقاً لما أفادت وكالة رويترز، لم يعلن أعضاء الكونجرس عن خطط لتقديم قرار «لإعادة فرض العقوبات قبل الموعد النهائي». وقال عدد من الأعضاء إن «المشرعين سيسمحون بالمرور النهائي دون اتخاذ إجراء يذكر». ويرى مراقبون، أنهم بذلك «سيعيدون الكرة إلى ترامب، الذي سيكون عليه أن يقرر في منتصف يناير المقبل، ما إذا كان سيمدد العقوبات الاقتصادية على إيران». وقال مسؤول كبير في الكونجرس: «البيت الأبيض يعتزم ترك قضية العقوبات للمجلس في الوقت الحالي، ولم يطلب فرض عقوبات». ووصف ترامب الاتفاق النووي مع إيران بأنه «الأسوأ»، داعيا الولايات المتحدة إلى الخروج منه. في شأن آخر ضرب زلزالان جديدان بقوة 6.2 و5.1 درجة على مقياس ريختر محافظة كرمان جنوب شرق إيران. وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أن مركز رصد الزلازل التابع للمؤسسة الجيوفيزيائية بجامعة طهران، أعلن أن الزلزال الأول الذي بلغ قوته 6.1 درجة وقع على عمق 10 كيلومترات تحت الأرض. وحدد مركز الزلزال على بعد 28 كلم عن بلدة هجدك شمال شرق المحافظة، و48 كلم عن مدينة كرمان. وأشارت التقارير إلى أن الزلزال بثّ الهلع في نفوس سكان المدن القريبة الذين باتوا في العراء في درجات حرارة منخفضة وصلت إلى 7 درجات تحت الصفر. ووقع الزلزال الثاني بعد 8 دقائق من الزلزال الأول وبلغت قوته 5.1 درجة على عمق 5 كلم تحت الأرض، وعلى مسافة 27 كلم من بلدة هجدك و41 كلم عن مدينة كرمان. وأعقب هذين الزلزالين، هزة ارتدادية بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر على عمق 10 كلم تحت الأرض.