العرب والعالم

مانيلا ترفض مساعدة أمريكية «كبيرة»

19 ديسمبر 2017
19 ديسمبر 2017

100 قتيل ومفقود في عاصفة الفلبين -

مانيلا - (أ ف ب): قررت حكومة الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي ان تتخلى عن برنامج مساعدة أمريكي كبير يطالب المستفيدين الذين يدعمهم بتأييد الديمقراطية والتصدي للفساد، كما اعلن البلدان أمس.

وقد قررت مانيلا ألا تجري مفاوضات على اتفاق ثان مع منظمة «ميلينيوم تشالنج كوربوريشن» الحكومية الأمريكية التي تريد تطوير النمو الاقتصادي وخفض الفقر، كما اعلن هاري روك المتحدث باسم الرئيس الفلبيني.

وفي 2010، منحت منظمة «ميلينيوم تشالنج كوربوريشن» مانيلا 433،9 مليون دولار لمشاريع مكافحة الفقر.

وقال روك في تصريح صحفي «قررنا أن ننسحب من الاتفاق الثاني مع ميلينيوم تشالنج».

وأنشأ الكونجرس الأمريكي «ميلينيوم تشالنج» في 2004، لمنح البلدان الفقيرة التي تلتزم الحوكمة والاقتصاد الليبرالي، إعانات واسعة النطاق.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت مولي كوسينا المتحدثة باسم سفارة الولايات المتحدة، إن «حكومة الفلبين قررت ألا تمضي قدما مع تطوير اتفاق ثان في اطار ميلينيوم تشالنج كوربوريشن».

وقد أعلنت «ميلينيوم تشالنج كوربوريشن» في 2015 انها اختارت الفلبين لبرنامج مساعدة جديد. لكن واشنطن أعلنت بعد سنة ان «ميلينيوم تشالنج كوربوريشن» علقت تصويتها على الموضوع بسبب «مخاوف كبيرة» متصلة بمدى احترام حكومة رودريغو دوتيرتي دولة القانون.

عندئذ شهدت العلاقات بين مانيلا وباراك اوباما تدهورا كبيرا، لأن الرئيس الأميركي السابق وجه انتقادات إلى حرب دوتيرتي على المخدرات التي أسفرت عن آلاف القتلى.

ورفض الرئيس الفلبيني بغضب كل الانتقادات الأمريكية والأوروبية وتلك التي وجهتها الأمم المتحدة، الى سياسته، موضحا انه سيرفض كل مساعدة أجنبية مشروطة.

مناخيا ارتفعت حصيلة العاصفة الاستوائية التي ضربت وسط الفلبين الى 43 قتيلا، فيما تراجعت الآمال في العثور على عشرات المفقودين على قيد الحياة، كما أعلنت السلطات أمس.

وقد ابتعدت العاصفة الاستوائية كاي-تاك أمس الأول في بحر الصين الجنوبي، بعدما اجتازت جزر وسط الأرخبيل وصبت عليها كميات هائلة من الماء تسببت بحصول فيضانات وانزلاقات مميتة للتربة.

وأعلنت وكالة ادارة الكوارث ان 43 شخصا لقوا حتفهم وان 45 آخرين ما زالوا يعتبرون في عداد المفقودين، معظمهم بسبب التدفقات الوحلية في جزيرة بيليران الصغيرة.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال سوفرونيو داكيلو المسؤول الاقليمي عن اعمال الاغاثة ان «عمليات الإغاثة تتواصل، لكننا لم نعثر على أحد حيا. لم نعثر إلا على جثث».

وأضاف «لم نستبعد بعد فكرة العثور على شخص على قيد الحياة، لكن آمالنا ضئيلة».

وما زالت الجرافات تنقل الوحول، سعيا للعثور على ضحايا في منازل مطمورة في جزيرة بيليران التي تبعد 500 كلم جنوب شرق مانيلا.

وتقول الحكومة ان حوالي خمسين ألف شخص هم نصف من هربوا من العاصفة، ما زالوا في مراكز طوارئ.

ويتعرض الأرخبيل الفلبيني سنويا لحوالي عشرين إعصارا.