1196952
1196952
عمان اليوم

المؤتمر الدولي لتقنيات التعليم يؤكد دور التكنولوجيا في حماية قيم المواطنة والهوية الوطنية

18 ديسمبر 2017
18 ديسمبر 2017

برعاية عمان والاوبزيرفر الإعلامية -

ضرورة وضع سياسات وخطط تنفيذية لاعتماد الحوسبة السحابية في المؤسسات التعليمية والتدريبية -

أوصى المؤتمر الدولي الرابع لتقنيات التعليم الذي أقيم بكلية الشرق الأوسط برعاية «عُمان» و«أوبزيرفر» الإعلامية في ختام أعماله بضرورة تنظيم دورات تدريبية للعاملين بالإدارات التعليمية والقيادات التعليمية وإمدادهم بالمعلومات والخبرات المتجددة حول التكنولوجيا، والمستحدثات من تكنولوجيا الإدارة، من أجل توفير القيادة الواعية حيث تتطلب تكنولوجيا الإدارة عقلاً واعيا، وقادرًا على التأثير في العاملين وإلهامهم من خلال استخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة في الإدارة، وتقديم مزيد من الدعم والتشجيع للمعلمين والطلاب لفهم وتطبيق المستجدات التربوية لتقنيات التعلم والحوسبة السحابية وعروض الفيديو التفاعلية ومواقع التواصل الاجتماعية.

كما أوصى بتدعيم النوعية والجودة العالية للبنية الأساسية للتكنولوجيا في جميع مستويات النظم التعليمية لتلبية الاحتياجات الحالية للطلاب من قبل هيئة تقنية المعلومات تكاملا مع جهود الحكومة الالكترونية، والاهتمام بمعايير ضمان الجودة في بيئات التعلم المعتمدة على الشبكات، ورفع الوعي في عمان ودول مجلس التعاون بالمتطلبات اللازمة للتطبيقات التربوية والتكنولوجية المبتكرة من قبل هيئة الاعتماد الأكاديمي ووزارة التعليم العالي، وكذلك دعم ورعاية المشاريع المرتبطة بالتكنولوجيا من قبل مجلس التعليم ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.

وأوصى المؤتمر بقيام الجمعية العمانية لتقنيات التعليم بالتنسيق مع الجهات المعنية من دول مجلس التعاون والدول العربية لإنشاء شبكة حول المبادرات المرتبطة بها وتعميم الاستفادة منها والتشارك في المصادر، وتفعيل دور المقررات الإلكترونية وبيئات التعلم الإلكتروني في مراحل التعليم والاستفادة من تطبيقات الويب في عرض ونشر المقررات التعليمية على الشبكة، ونشر ثقافة الحقوق الرقمية عبر شبكات التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للمجتمع التعرف عليها، وتكثيف الجهود للتوعية الإعلامية المسبقة للمؤتمر والتواصل مع مختلف المؤسسات المحلية والدولية، والتأكيد على الدور الفعال للتكنولوجيا في حماية قيم المواطنة والهوية الوطنية، ووضع سياسات وخطط تنفيذية لاعتماد الحوسبة السحابية في المؤسسات التعليمية والتدريبية، وتحديث خطط وبرامج التدريب بإدارات التعليم بحيث تشمل على مستحدثات التطبيقات النقالة وتحويل دور المعلم من المستهلك إلى المنتج لها، وتفعيل دور مراكز تقنيات التعليم بإدارات التعليم المختلفة بهدف التنمية المهنية المستدامة للمعلمين وتقديم الدعم التقني لهم، وإدراج بحوث استشراف المستقبل ضمن محاور الخطة البحثية في كليات التربية بالسلطنة.

جلسات المؤتمر

وقد أسدل الستار على النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي الرابع لتقنيات التعليم (ICOET2017) الذي نظمته الجمعية العمانية لتقنيات التعلم وبدعم مميز من برنامج التعلّم عن بعد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية واستضافته كلية الشرق الأوسط بواحة المعرفة مسقط خلال الفترة من السادس عشر وحتى الثامن عشر من ديسمبر الجاري وبمشاركة أكثر من 300 من الأكاديميين والتربويين والمهتمين بتكنولوجيا التعليم من داخل وخارج السلطنة، وركزت النسخة الرابعة من المؤتمر على تمكين التكنولوجيا التربوية: ما وراء الحداثة ودعم المبتكرات.

وتضمن برنامج حفل الختام جلسات نقاشية مع المتحدثين الرسميين في المؤتمر بالإضافة إلى تكريم الجهات والمؤسسات الأكاديمية والإعلامية الداعمة للمؤتمر وتكريم المتحدثين الرسميين في المؤتمر.

تجارب بحثية

كما قدمت تجارب بحثية لمجموعة من التربويين من مختلف المؤسسات الأكاديمية في السلطنة حيث قدمت الورقة الأولى بعنوان: المقررات المفتوحة في جامعة السلطان قابوس، وتطوير التعلم التشاركي وإدارته باستخدام هذه المقررات في الجامعة لكل من: زينب الكندية والمكرمة الدكتورة زهور الخنجرية، والورقة الثانية بعنوان: استعداد مؤسسات التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط لتقديم المقررات المفتوحة للدكتورة عائشة الحارثية، والدكتورة وجيهة العاني وآخرون، والورقة الثالثة بعنوان: تأثير استخدام تطبيقات الشبكات الاجتماعية النقالة على بعض جوانب حياة الطلاب الاجتماعية للدكتور أحمد عبدالرحيم والدكتور عبدالرحيم الحاج، والورقة الرابعة بعنوان: أثر التدريس باستخدام السبورة التفاعلية على تحصيل المفاهيم العلمية لمادة الأحياء والاتجاهات نحوها لدى طلبة الصف الحادي عشر قدمها كل من الدكتور أحمد البادري وفارس السناني، والورقة الخامسة بعنوان: أثر المنظومة التفاعلية عبر الأجهزة اللوحية في تنمية التفكير البصري والاتجاهات نحو العلوم لدى ذوي الإعاقة السمعية بالصف الخامس في سلطنة عمان قدمها كل من رحمة العيسرية، والدكتور سليمان البلوشي، والورقة السادسة بعنوان: أثر استخدام المحاكاة الحاسوبية على التحصيل الدراسي لمادة الفيزياء لدى طلبة الصف الحادي عشر، قدمها الدكتور ناصر بن سليم المزيدي، والورقة السابعة بعنوان: تأثير نظام Moodle على دافعية المتدربين بوزارة التربية والتعليم نحو التدريب الذاتي قدمتها شيخة بنت حمد الحضرمية، والورقة الثامنة بعنوان: أثر استخدام الحزمة التعليمية الإلكترونية على التحصيل الدراسي لطالبات الصف السابع في مدرسة عائشة الراسبية 2015 /‏‏‏‏ 2016 قدمتها كل من انتصار المعمرية وفاطمة الهنائية، والورقة التاسعة بعنوان: أثر تضمين التطبيقات التكنولوجية في البرامج التدريبية في المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين على التفاعل الصفي للطلاب واتجاهات المعلمين نحو التكنولوجيا من وجهة نظر المعلمين أنفسهم قدمتها كل من صفية البحرية وحميدة المفرجية، والورقة العاشرة بعنوان: نظام أدمودو Edmodo في مادة الفيزياء يقدمه سعيد الناعبي، والورقة الحادية عشرة بعنوان: مشروع لغتي يقدمه سامي الزعابي.

وتحدث عدد من المشاركين في الحلقات التدريبية المصاحبة للمؤتمر في اليوم الأول عن استفادتهم مما طرح في موضوعات ومحتويات حيث تحدث ثابت بن علي بن ثابت العبري عن ورشة المصادر التعليمية المفتوحة المصدر وتحديات تنفيذها في العالم العربي قائلا: حلقة جيدة تحتوي على العديد من الموضوعات المهمة والمفيدة التي تخدم مجالًا عمليًا في مجال تقنية المعلومات والاتصالات في التعليم، والعديد من المصادر المفتوحة الموجة للتعليم، بينما تحدث الدكتور أفلح بن أحمد بن سليمان الكندي قائلًا: قدمت هذه الحلقة إضافة لي كباحث تربوي وكمسؤول عن قطاع التعليم والإشراف التربوي في إمكانية تطوير الممارسات في المواقف التعليمية من خلال المصادر المفتوحة

وتحدثت عطية بنت محمد بن سيف الفهدية عن حلقة تصميم بيئات التعلم المتنقل والمعزز قائلة: الحلقة تأتي تلبية لرغبتي في تطوير أساليب التعليم باستخدام تقنيات تعليمية حديثة، حيث أصبح الواقع أو المجتمع يستخدم الهواتف النقالة بشكل كبير ومن خلال ذلك أحببت أن أربط الواقع المدرسي مع المجتمع من حيث تقديم خدمات تعليمية متنوعة حديثة للانتقال من التعليم التلقيني إلى التعليم المعرفي التعلمي المعزز للواقع والتعليم.