العرب والعالم

الاحتلال يستنفر عند الأقصى وينصب آلات تصوير بباب العامود

18 ديسمبر 2017
18 ديسمبر 2017

عشية زيارة نائب الرئيس الأمريكي للقدس -

رام الله - «عمان» - نظير فالح:-

نصبت طواقم تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي امس، آلات تصوير مراقبة جديدة في محيط باب العمود بالقدس المحتلة التي تشهد مواجهات منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إعلان القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

كما تم تحضير منصة بالقصور الأموية الملاصقة للحائط الجنوبي للمسجد الأقصى، حيث سيشهد المكان مراسيم استقبال لنائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، الذي سيزور، يوم غد، المدينة المحتلة، وساحة البراق برفقة مسؤول إسرائيلي.

وأعلنت قوات الاحتلال عن حالة تأهب واستنفار أمني عشية زيارة بنس، حيث تشمل جولته بالقدس القديمة زيارة ساحة البراق برفقة مسؤول إسرائيلي.

وضمن الإجراءات والتشديدات الأمنية، طلبت شرطة الاحتلال من دائرة الأوقاف الإسلامية السماح لعناصرها وعناصر الأمن والمخابرات والحراسة اعتلاء أسوار الأقصى ومأذنة باب السلسلة ومأذنة باب المغاربة.

وأعلنت قوات الاحتلال عن حالة تأهب واستنفار أمني عشية زيارة بنس، حيث تشمل جولته بالقدس القديمة زيارة ساحة البراق برفقة مسؤول إسرائيلي.

وتضاف آلات التصوير الجديدة إلى عشرات من آلات التصوير التي نصبتها أجهزة أمن الاحتلال وسط القدس القديمة، خاصة في المنطقة الممتدة من حي المصرارة وباب العمود وشارع نابلس، مرورا بشارع السلطان سليمان ووصولاً إلى باب الساهرة وشوارع صلاح الدين والرشيد والزهراء.

وذكر المركز الإعلامي للقدس والمسجد الأقصى، أن قوات الاحتلال استخدمت آليات ضخمة لتجديد آلات التصوير المراقبة الموجودة في منطقة باب العامود وتركيب آلات تصوير جديدة، وتزامن عملها مع قيام موظفي بلدية الاحتلال في القدس بقص جذوع الأشجار المحاذية لسور البلدة القديمة، بحجة أنها تحجب الرؤية عن آلات التصوير المراقبة وقوات الاحتلال في المنطقة.

وتعمد سلطات الاحتلال على فرض وقائع جديدة وتثبيت إجراءات أمنية، كما وتتمادى في مخططات التهويد والاستيطان وتشويه الطابع التاريخي لمنطقة باب العمود من خلال سلسلة إجراءات منها نصب حاجز عسكري ثابت على البوابة، ونشر عناصر من وحداته الخاصة ومن حرس حدوده في المنطقة، فضلا عن نصب آلات تصوير بعد اقتلاع أشجارٍ معمرة في محيط باب العمود.

ويركز المقدسيون فعالياتهم الوطنية المناهضة للاحتلال وسياساته في باب العمود، والتي تشهد منذ إعلان الرئيس الأميركي ترامب الاعتراف في القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، فعاليات احتجاجية بشكل يومي، تبدأ باعتصامات ووقفات احتجاجية وتنتهي بمواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي تحاول بكل الوسائل وأساليب القمع منع تجمع المواطنين في هذه المنطقة لتنفيذ فعالياتهم، يقابلها إصرار كبير يحمل طابع التحدي من قبل المقدسيين.