العرب والعالم

العراق: البارزاني يبدي التزام أربيل بعراق موحد ومعصوم يعلن رغبة طرفي الأزمة للحوار

18 ديسمبر 2017
18 ديسمبر 2017

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي -

أبدى رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجرفان البارزاني، التزام أربيل ب‍عراق ديمقراطي اتحادي دستوري، بينما أكد وزير خارجية ألمانية زيكمار كابرييل، دعم بلاده لوحدة الأراضي العراقية.

وقال البارزاني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألمانية زيكمار كابرييل «نحن ملتزمون بعراق ديمقراطي اتحادي دستوري، حيث إننا في حكومة الاقليم نحترم قرار المحكمة الاتحادية». وأكد البارزاني «استعداد الإقليم لإجراء حوار جدي مع بغداد والتطبيق الكامل للدستور»، مبينًا أن «حل المشاكل بحاجة إلى إرادة سياسية وإننا ندعو ألمانيا والمجتمع الدولي إلى المساهمة في إجراء الحوار بين بغداد وأربيل».من جانبه قال كابرييل: إن «ألمانيا تدعم وحدة الاراضي العراقية»، مؤكدًا «دعم بلاده لإجراء الحوار بين بغداد وأهمية التنسيق لمواجهة الإرهاب وتوفير الاستقرار في العراق». بينما ابلغ الرئيس العراقي فؤاد معصوم السفير الألماني لدى العراق سيريل نون، رغبة بغداد وأربيل بالحوار والتفاهم بعد أزمة الاستفتاء.

وجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية العلاقات المتينة بين البلدين الصديقين، ألمانيا والعراق واستعراض مجمل التطورات السياسية والدور الذي يضطلع به الرئيس من أجل الوصول إلى تفاهم وطني بنّاء بشأن الاختلافات عبر الحوار». يأتي ذلك في وقت تشهد غالبية مدن اقليم كردستان العراق، تظاهرات حاشدة للمطالبة بتحسين المعيشة وصرف رواتبهم المتأخرة منذ أشهر.

وفي هذا الإطار، أعلنت حركة التغيير والجماعة الإسلامية الكردستانية، دعمهما لمطالب المتظاهرين في إقليم كردستان، فيما أكدا على الاستمرار في العمل المشترك.

ميدانيًا: أكدت قيادة عمليات دجلة، إنه «تم عقد اجتماع مشترك مع قائد القوات البرية وقيادة عمليات صلاح الدين وقيادة عمليات سامراء، لمناقشة أوضاع مطيبيجة والمناطق الحدودية بين ديالى وصلاح الدين وكيفية إيجاد السبل التي تمنع دخول المجاميع المتطرفة إليها».

وأضافت القيادة: إن «الاجتماع خرج بنتائج مهمة أبرزها الاتفاق على وضع استراتيجية وخطط جديدة لتثبيت نقاط عسكرية قوية في عمق كافة الأراضي والقرى الواسعة في مطيبيجة، بهدف مسكها بشكل محكم وضمان عدم دخول خلايا داعش إليها واتخاذ أراضي اوكار لها». وكانت القوات العراقية المشتركة وبدعم من طيران الجيش، نفذت في وقت سابق عملية عسكرية لتطهير مناطق مطيبيجة وضواحيها من خلايا داعش الإرهابية.

في حين أعلنت قيادة عمليات بغداد، تطهير مناطق جنوب بغداد من المخلفات الحربية، مؤكدة القبض على «خلايا نائمة» في منطقة الطارمية التي كانت تحاول زعزعة الوضع الأمني في تلك المنطقة.