صحافة

تخوف من هجمات داعش وثلث أسلحتها من أوروبا

18 ديسمبر 2017
18 ديسمبر 2017

نشرت صحيفة «ديلي ميل» على موقعها الإلكتروني تقريرا أشارت فيه إلى مخاوف الدول الأوروبية من أن أنهيار تنظيم داعش في مدينة الرقة السورية سيشجع بعض المقاتلين على التوجه إلى أوروبا وشن هجمات فيها. وإن هناك تحولا جذريا في «التهديد الإرهابي» داخل بريطانيا، وازدياد قلق في دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وألمانيا. ونقلت الصحيفة عن مقاتل داعشي سابق تم أسره على الحدود التركية خلال هروبه، يدعى صدام الحمادي (26 عاما) قوله: إن المتطرفين خططوا لاستخدام فوضى سقوط الرقة وغادروا سوريا عازمين على السفر إلى أوروبا لشن هجمات هناك. وتقول الصحيفة إن أندرو باركر المدير العام للمخابرات البريطانية الداخلية MI5 سبق أن حذر من تزايد وتيرة الهجمات الإرهابية بقوله: إنها «أعلى وتيرة رأيتها في حياتي المهنية على مدى 34 عاماً»، وأضافت الصحيفة أن مسؤولين بريطانيين يعتقدون أنه على الرغم من عودة عدد قليل من المتطرفين البريطانيين من مجموع 800 شخص سافروا إلى سوريا، فإنه من المرجح أن يشكل العائدون المتشددون تهديداً متزايداً للأمن القومي في بريطانيا مع تقلص أراضي تنظيم داعش في سوريا. وفي سياق آخر أشارت صحيفة «ديلي تلجراف» إلى تقرير من 200 صحفة أصدره «مركز أبحاث التسلح» أشار إلى أن ثلث أسلحة تنظيم داعش التي استخدمها في معاركه جاءت من دول أوروبية هي رومانيا وهنغاريا وبلغاريا وألمانيا. وقالت الصحيفة إن الدراسة التي أجراها المعهد تعد من أهم الدراسات وأكثرها عمقا في الترسانة العسكرية التي استخدمها تنظيم داعش. كما أن المعهد نفسه يقوم بتوثيق تجارة السلاح إلى مناطق الحرب، حيث وجد أن أكبر منتج للسلاح هو الصين.

وقدم تقرير معهد التسلح تحليلا لحوالي 40 ألف قطعة سلاح، تم الحصول عليها من تنظيم داعش خلال السنوات الثلاث الماضية، توصل فيها إلى أن الأسلحة التي كان من المقرر أن تصل إلى جماعات المعارضة المعتدلة التي تقاتل النظام انتهت في يد تنظيم الدولة، بشكل «عزز من كميات الأسلحة ونوعيتها الموجودة في ترسانته». كما أن التنظيم استطاع الحصول على كميات نوعية من السلاح، بما فيها قذائف ضد المدرعات وصواريخ موجهة بدقة للدبابات «إي تي جي دبليو». وتذكر الصحيفة أن تقرير المعهد وجد أن بعض الأسلحة وجدت طريقها إلى سوريا من نزاعات أخرى مثل اليمن وجنوب السودان وليبيا، التي تم نقلها عبر الحدود مع كل من تركيا والأردن، مشيرة إلى تحذير المعهد من أن التنظيم حصل على خبرات تكنولوجية يمكنه استخدامها في المستقبل رغم خسارته مناطقه، حيث وجد الباحثون عددا من المصانع في شمال العراق، وتم تطوير أسلحة متطورة لعملهم.

وفي الختام تقول الصحيفة إنه «مع هذا المدى الدولي، وإظهار القدرة اللوجستية والتنظيمية، والاستعداد للتجنيد حول العالم، فإن هذه العوامل يمكن ترجمتها إلى أمور يمكن تصديرها والبدء بحركات تمرد حول العالم».