1197194
1197194
الرياضية

خليجي 23 .. المنتخب الوطني يغادر إلى الكويت بطموح كبير وحرص على إجادة التمثيل

18 ديسمبر 2017
18 ديسمبر 2017

تغادر اليوم بعثة اتحاد كرة القدم للكويت للمشاركة في بطولة كأس الخليج التي ستنطلق يوم الجمعة المقبل 22 ديسمبر الجاري وتنتهي في يوم 5 يناير من العام المقبل.

ويرأس بعثة المنتخب سالم الوهيبي رئيس الاتحاد بجانب عدد من أعضاء مجلس الإدارة والموظفين بالاتحاد بجانب الجهاز الفني وقائمة اللاعبين التي اختارها الجهاز الفني وتضم 23 لاعبا.

يغادر الأحمر إلى الكويت بطموحات كبيرة وأمنيات عريضة بأن ينجح هذه المرة في المنافسة على لقب البطولة بعد أن فاز بها مرة وحيدة في النسخة التي استضافها في ارضه ووسط جماهيره في السلطنة.

نفذ المنتخب الوطني في الفترة الماضية برنامجا اعداديا استمر لقرابة الأسبوعين لعب خلاله تجربة ودية امام اليمن كسبها بهدف وحيد.

وعاد المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ظهر أمس للتجمع من جديد ضمن برنامجه للمشاركة في بطولة كأس الخليج 23 المقررة في الكويت وذلك عقب الراحة التي منحها الجهاز الفني اللاعبين.

وأجرى الأحمر في المساء تدريبا ختاميا قبل السفر بمشاركة جميع اللاعبين المختارين في القائمة ووقف خلاله المدرب الهولندي بيم فيربيك على جاهزية اللاعبين في انتظار أن يضع اللمسات الأخيرة في التدريبات التي تنطلق في الكويت وتسبق المباراة الأولى أمام الإمارات في افتتاح البطولة يوم الجمعة المقبل.

وتضم القائمة الحالية كلا من أحمد بن فرج الرواحي وفهمي بن سعيد دوربين وعبدالله بن نوح (النصر) وسعيد بن سالم الرزيقي وباسل بن عبدالله الرواحي وعلي بن سالم النحار (ظفار) وسليمان بن عبدالله البريكي ومحسن بن جوهر الخالدي (صحم) وفايز بن عيسى الرشيدي وياسين بن خليل الشيادي ومحمود بن مبروك المشيفري ومحمد بن صالح المسلمي وعلي بن سليمان البوسعيدي وحارب بن جميل السعدي وخالد بن خليفة الهاجري وعبدالعزيز بن حميد المقبالي (السويق) وسعود بن خميس الفارسي (نادي عمان) وسامي بن خميس الحسني (المضيبي) وجميل بن سليم اليحمدي (الشباب) وعلي بن هلال الجابري ومحمد بن فرج الرواحي (النهضة) وسعيد بن سهيل المخيني (فنجاء) ونادر بن عوض بشير (الشيحانية القطري) وأحمد بن مبارك المحيجري (مسيمير القطري) ورائد إبراهيم (فاليتا المالطي).

وكشفت اللجنة المنظّمة لبطولة كأس الخليج في نسختها الثالثة والعشرين المقرر إقامتها في الكويت، عن الجدول الرسمي للبطولة، والمقرر انطلاقها الجمعة بتاريخ 22 من الشهر الجاري حتى 5 يناير المقبل.

وسيُقام حفل الافتتاح في الساعة الخامسة والنصف مساءً، وذلك قبل موعد مباراة الافتتاح بساعة واحدة، التي ستجمع الكويت والسعودية، على استاد جابر الدولي، ضمن منافسات المجموعة الأولى. وتلي مباراة الافتتاح في اليوم نفسه مواجهة المنتخب الوطني والإمارات، وهي في إطار منافسات المجموعة نفسها، المقرر إقامتها في الساعة التاسعة مساء.

وتقام مباريات المجموعة الثانية يوم السبت على استاد نادي الكويت، وتجمع المباراة الأولى قطر واليمن في الساعة الخامسة والنصف، ثم تلعب مباراة البحرين والعراق في الساعة الثامنة والنصف.

ويعود الأحمر لملعب المباريات يوم الاثنين 25 الشهر الجاري ويواجه الكويت المستضيف في المباراة الثانية على ملعب جابر في الساعة الثامنة مساء.

ويختتم المنتخب الوطني مبارياته في الجولة الأولى بمواجهة يوم الخميس 28 ديسمبر في تمام الساعة على ملعب نادي الكويت.

وتبدأ مباريات المجموعة الثانية يوم السبت في اليوم التالي للافتتاح بمباراتين تجمع الأولى بين قطر واليمن في الساعة الخامسة والنصف مساء على ملعب استاد نادي الكويت ويتقابل البحرين والعراق في المباراة على الملعب ذاته في المباراة الثانية عند الساعة الثامنة مساء.

إشادات بالأحمر تسبق المواجهات

يمثل المنتخب الوطني (الأحمر) في نظر مدرب الكويت المؤقت الصربي بوريس بونياك إحدى الفرق القوية التي تزيد من صعوبة مجموعة الأزرق في منافسات كأس الخليج، مشيرًا إلى أن المنتخب العماني وهو المنتخب الذي اعتبره المنافس غير المفضل لمواجهته بالنسبة لجميع المنافسين، حيث يبقى من الصعب الفوز عليه في ظل ما يمتلكه من عناصر متطورة وذوي خبرات مميزة، وهو أمر سيصعّب بلا شك من مهمة الأزرق الذي عانى من غياب قسري عن المشاركات الخارجية في آخر عامين، بسبب تعليق النشاط الخارجي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وفي الصدد ذاته ذكر قائد منتخب الإمارات عمر عبدالرحمن أن مواجهة منتخب بلاده والمنتخب الوطني في افتتاح البطولة تعتبر مواجهة ساخنة وقوية وصعبة للطرفين مشيرا إلى انه من الصعب التوقع بما يمكن أن يحدث في الملعب خلال وقت المباراة.

ويرى المحللون والمراقبون وخبراء الكرة العمانية أن مثل هذا الحديث يمثل حافزًا للاعبي الأحمر للعب بثقة وحذر والمنافسة بقوة لتحقيق النتائج الإيجابية خاصة أن بطولة كأس الخليج لا تعتمد على الحسابات التي تسبق أي مباراة.

الأنظار تحاصر فيربيك في الاختبار الحقيقي

تمثل مشاركة المنتخب الوطني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات أمم آسيا 2019 المقامة بدولة الإمارات العربية المجال والميدان الذي تستنبط منه المؤشرات على ضوء المباريات التي خاضها المنتخب الوطني في مجموعته التي تضم فلسطين وبوتان والمالديف وكان آخرها أمام منتخب بوتان في الجولة الثالثة قبل الأخيرة من مشوار التصفيات.

نجح الأحمر في حجز بطاقة العبور إلى النهائيات الآسيوية بفوزه على بوتان والمالديف ذهابا وإيابا وخسارته أمام فلسطين. رغم النتائج الإيجابية والأهداف القياسية التي سجلها المنتخب في مبارياته إلا أن الأداء لم يسلم من بعض الأخطاء والسلبيات التي تكشف عن أن المستوى الفني لم يبلغ المرحلة التي تتناسب وطموحات الجماهير.

لم يسلم مدرب المنتخب الوطني بيم فيربيك من الانتقادات على ضوء الأداء الذي قدمه المنتخب في معظم المباريات، خاصة مباراة بوتان الأخيرة والتي انتهت برباعية للمنتخب واستقبلت شباكه هدفين.

أثار الأداء الذي قدمه الأحمر أمام بوتان الكثير من ردود الأفعال رغم النتيجة الإيجابية وباعتباره الظهور الأخير للمنتخب في ميادين التنافس تبنى عليه المؤشرات والمقاييس الفنية لدى الغالبية التي تترقب مشاركته في بطولة كأس الخليج.

تترقب جماهير الكرة العمانية ظهور مختلف لنجوم منتخبها في الكويت وأن تظهر بصمة المدرب الهولندي وينجح في تقديم تشكيلة متجانسة وقادرة على مواجهة التحديات الصعبة في مجموعته الأولى التي تضم منتخبات قوية.

اعتمد فيربيك في الفترة الماضية على تجمعات قصيرة للمشاركة في مباريات التصفيات الآسيوية واعتمد بشكل كبير على مشاركة اللاعبين في الدوريات المحلية مع متابعة دائمة لهم والوقوف على مستوياتهم الفنية وذلك للتعرف أكثر على القدرات والسلبيات والإيجابيات.

وسط الآراء المتباينة بشأن الجاهزية الفنية ومؤشرها تبدو همة المنتخب عالية ورغبته كبيرة في أن يتجاوز الصعوبات ويغادر إلى الكويت في كامل استعداده البدني والفني والمعنوي.

ولأجل توفير الدعم المعنوي في هذه الأيام التي تسبق انطلاقة البطولة حرص اتحاد الكرة على إطلاق حملة لدعم المنتخب تحت عنوان (انتو أبطالنا) تهدف إلى حشد الهمم والروح المعنوية والقتالية لإيجاد بيئة مثالية تدعم مشاركة المنتخب وتوفر له مشوارا إيجابيا. لا تبتعد المقاييس الفنية الخاصة بجاهزية المنتخب الوطني عن الأحوال الفنية للمنتخبات الأخرى وبصفة خاصة التي تشاركه مجموعته الأولى وتضم منتخبات السعودية والكويت الدولة المستضيفة والإمارات.

يشارك منتخب السعودية بفريق شاب مع بعض الخبرات ومع ذلك لا يعني انه سيكون صيدا سهلا أو منافسا يمكن عبوره بسهولة وذلك لقدرات اللاعبين المختارين ومهاراتهم وحماسهم المؤكد لإثبات وجودهم.

ويعتبر المنتخب الإماراتي من منتخبات المنطقة المتطورة فنيا ويملك مجموعة جيدة من اللاعبين ورغم الإخفاقات التي صادفته في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا إلا أن هذا لا يقلل من قدراته الفنية الكبيرة وقدرته على أن يكون منافسا قويا.

وإن كانت ثمة مشكلة تواجه (الأبيض) الإماراتي فهي تتمثل في تسلم مدربه الجديد الإيطالي زكيروني مهمته قبل أيام قليلة وقيادته لأول تدريب يوم الاثنين الماضي وهو ما يعني أن بصمته لن تكون حاضرة في البطولة والتي ستمثل له فرصة للتعرف على قدرات اللاعبين.

ويعد المنتخب الكويتي أقل المنتخبات جاهزية في المجموعة لما تعرض له من غياب عن الملاعب الإقليمية والقارية والدولية نتيجة الحظر الدولي الذي فرض على الرياضة الكويتية قرابة العامين.