1196418
1196418
العرب والعالم

إصابة 5 فلسطينيين برصاص الاحتلال شرق غزة

17 ديسمبر 2017
17 ديسمبر 2017

عشرات الآلاف يتظاهرون في اندونيسيا والهند وباكستان وتركيا دعما للفلسطينيين -

عواصم - «عمان»- نظير فالح- (وكالات): تظاهر عشرات آلاف الاندونيسيين وفي الهند وباكستان وتركيا امس ضد قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في احدث فصول التضامن مع الفلسطينيين في أكبر الدول ذات الغالبية الإسلامية لجهة التعداد السكاني.

ونظمت التظاهرة في جاكرتا بدعوة من مجلس العلماء الأندونيسي وهو ارفع سلطة إسلامية في البلاد وبدعم من الحكومة ومنظمات إسلامية أخرى.

وقالت الشرطة: إن 80 ألف متظاهر تجمعوا عند البرج الشهير في جاكرتا ملوحين بالأعلام الفلسطينية، وقد رفعوا لافتات كتب عليها «الحرية لفلسطين».

وقال هيرماواتي الذي أتى من مدينة بوغور المجاورة للمشاركة في التظاهرة «أنا كمسلم أتضامن مع اخواني واخواتي المسلمين في فلسطين، المسجد الأقصى هناك».

وناشد المتظاهرون، الذين ارتدى غالبيتهم الأبيض، الولايات المتحدة العودة عن قرارها.

وشارك وزير الشؤون الدينية الاندونيسي وحاكم جاكرتا في التظاهرة التي نظمت على بعد أمتار من السفارة الأمريكية التي ضرب طوق امني لحمايتها وتم تسييجها بالشريط الشائك.

وقال وزير الشؤون الدينية لقمان حكيم سيف الدين «أليست وظيفة الحكومة العمل وفق تطلعات غالبية الاندونيسيين؟ بذلت الحكومة قصارى جهدها لكي تنال فلسطين حقوقها واستقلالها».

وكان الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو أعلن الأسبوع الماضي انه «يدين» قرار ترامب بشأن القدس، وأمر باستدعاء السفير الأمريكي في جاكرتا على خلفية القرار الأمريكي الأخير، وقد شارك الأربعاء الماضي في قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول.

وينظر مجلس الأمن الدولي في مشروع قرار يؤكد ان أي تغيير في وضع القدس ليس له أي مفعول قانوني ويجب إبطاله.

ويشكل وضع القدس، المدينة المقدسة بالنسبة للمسلمين والمسيحيين واليهود، إحدى اكبر القضايا الشائكة لتسوية النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة، ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

ميدانيا أصيب خمسة فلسطينيين أحدهم حالته خطيرة امس برصاص الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة، بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية.

وذكرت المصادر أن شابا أصيب بعيار ناري في الظهر ووصفت حالته بالخطيرة فيما أصيب أربعة آخرين بالرصاص في الأقدام خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية تتمركز خلف السياج الفاصل مع قطاع غزة.

وتتواصل المواجهات على أطراف قطاع غزة منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من الشهر الجاري الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ما خلف عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين.

وبهذا الصدد اتهم الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة الجيش الإسرائيلي باستخدام «القوة المفرطة» في مواجهة المحتجين سلميا على أطراف القطاع.

وقال القدرة في بيان: إن الجيش «يتعمد إطلاق الرصاص الحي والمتفجر والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز الموجهة بشكل مباشر مما زاد عدد الشهداء والمصابين منذ السابع من الشهر الجاري».

وأضاف أن «سياسة القنص المباشر التي ينتهجها جنود الاحتلال أدت إلى استشهاد 8 مواطنين وإصابة 535 آخرين في قطاع غزة منها 7 وصفت حالتها بالخطيرة».

وأشار إلى أن «عشرات الحالات وصلت للمستشفيات وهي تعاني من تشنجات وغثيان وتقيؤ وتسارع في نبضات القلب وسعال شديد جراء استنشاقها لغازات مجهولة يستخدمها الاحتلال بشكل مباشر».

من جهة أخرى اعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي (16) فلسطينيا من محافظات الضفة الغربية منذ مساء أمس الأول وحتى فجر امس، وبذلك يرتفع عدد المعتقلين منذ اندلاع الاحتجاجات على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل بتاريخ 6 ديسمبر الجاري، إلى (430) مواطناً فلسطينيا ، بينهم (131) طفلاً، و(9) نساء، و3 جرحى معتقلون يقبعون في مستشفيات الاحتلال.

وبيّن نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي وصل «عُمان» نسخة منه، أن أعلى نسبة اعتقالات كانت في محافظة القدس، باعتقال الاحتلال لـ(130) فلسطينيا، تليها محافظة الخليل باعتقال قرابة (100) مواطن، مشيراً إلى أن غالبية الاعتقالات تعرضت لشكل أو لعدة أشكال من التعذيب الجسدي والنفسي خلال الاعتقال.

وأوضح نادي الأسير أن الاحتلال اعتقل مساء أمس 7 مقدسيين، وهم: عوض سلايمة (45 عاماً)، سلطان عاشور (16 عاماً)، محمود طه (15 عاماً)، موسى شعلان (18 عاماً)، محمد بلال حمادة (14 عاماً)، محمود عدنان صيام (16 عاماً)، ومصطفى قاسم أبو ميالة (20 عاماً).

وكذلك اعتقل الاحتلال 5 مقدسيين من محافظة الخليل، وهم: المحامي فراس أمين عقل، مؤمن ياقين جبريل داود، محمد قزاز، مؤيد عماد إبراهيم أبو شنب، علاوة على مهند محمود جرادات والذي يعاني من إعاقة الصّم والبكم.

فيما اعتقل3 فلسطينيين من محافظة رام الله والبيرة، وهم: تامر مرشد حماد، يوسف الشايب ومحمد مصطفى باجس، إضافة إلى اعتقال المواطن حسن فارس دراغمة من طوباس.

ومن جانب آخر أصدرت محكمة الصلح في القدس المحتلة قرارا مؤقتا يقضي بمنع أعمال التجريف في مقبرة باب الرحمة والتلة الملاصقة لها من قبل سلطة الطبيعة الإسرائيلية، عند السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك.

وقال المحامي سامي أرشيد: إن محكمة الصلح أصدرت قرارا يلزم سلطة الطبيعة الإسرائيلية بعدم القيام بأي أعمال في مقبرة باب الرحمة والتلة وقف عائلتي الأنصاري والحسيني، وعينت جلسة لها بتاريخ 20 الجاري.

وأكد في طلبه المقدم للمحكمة أنه لا يوجد أي صلاحية «لسلطة الطبيعة» للدخول والعمل في أرض المقبرة فهي وقف إسلامي والأرض الملاصقة لها وقف لعائلتين، ولم يتم مصادرة أي جزء من هذه الأراضي، والعمل الذي تم في الأرض منذ مطلع الأسبوع الجاري هو تعد على حقوق أصحابها.

من جانبه، ذكر مركز معلومات وادي حلوة أن طواقم «سلطة الطبيعة» بدأت في عام 2005 السيطرة على أجزاء من مقبرة باب الرحمة الجزء الجنوبي منها المعروفة باسم «مقبرة السلاونة»، ومنعت دفن الموتى فيها، كما وضعت الأتربة والأعشاب فوق بعض القبور بالمنطقة في محاولة لإخفاء معالمها، وحينها تم التصدي لهم من قبل الأهالي بتنظيف المقبرة .

وأضاف أن سلطة الطبيعة وضعت الأسلاك حول أجزاء من المقبرة، وكذلك تم إزالته وتنظيف المكان، لافتًا إلى أن سلطات الاحتلال صادرت أواخر التسعينيات أجزاء من المقبرة لصالح توسيع الشارع أسفلها.

وكانت طواقم من سلطة الطبيعة بحراسة من قوات الاحتلال اقتحمت الأسبوع مقبرة باب الرحمة عدة مرات، ونفذت أعمال قص وخلع للأشجار فيها، تمهيدا لبناء سور ووضع الأسلاك لمنع الدفن في أجزاء جديدة فيها.