1195848
1195848
عمان اليوم

الدورة الاستثنائية تبحث التطورات المرتبطة بوضع القدس الشريف

17 ديسمبر 2017
17 ديسمبر 2017

«الشورى» يشارك في قمة رؤساء المجالس البرلمانية العربية بالرباط -

شارك مجلس الشورى في أعمال قمة رؤساء المجالس البرلمانية العربية، الدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي لبحث التطورات الأخيرة المرتبطة بوضع القدس الشريف التي انعقدت في الرباط بالمملكة المغربية، وضم الوفد كلا من سعادة الدكتور محمد بن إبراهيم الزدجالي عضو مجلس الشورى وسعادة مراد بن علي الهوتي عضو مجلس الشورى وعبدالله بن أحمد الحارثي مدير دائرة الشعبة البرلمانية بمجلس الشورى، وألقى سعادة الدكتور محمد الزدجالي كلمة أمام الدورة الاستثنائية عبّر فيها عن موقف السلطنة تجاه موضوع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف مشيراً إلى أن هذا القرار لا يتفق مع الشرعية والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ويتنافى مع المواثيق الدولية.

وقد صدر عن الدورة الاستثنائية البيان التالي:

•إنَّ رؤساءَ البرلماناتِ العربية ومَنْ يمثِّلُهم، المجتمعين في إطار قمة رؤساء المجالس البرلمانية العربية، الدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي المنعقدة بالرباط، عاصمة المملكة المغربية، برئاسة معالي الحبيب المالكي رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب المغربي، لبحث التطورات الأخيرة المرتبطة بوضع مدينة القدس ومركزها ومقدساتها الدينية، تابعوا باستنكار القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لدولة إسرائيل ونقل الولايات المتحدة الأمريكية لسفارتها إليها، وإذ يستحضرون واجبهم في الدفاعِ عن القدس، المدينة والمقدسات، والتضامنِ مع الشعب الفلسطيني في مواجهته للممارسات والإجراءات القمعية والعنصرية الإسرائيلية، وكفاحِهِ التاريخي المشروع من أجل الاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وضمان حق العودة للاَّجئين.

بعد مناقشة الظروف الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية في سياق إقليمي مضطرب، تستفيد منه بالأساس الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية والقمعية، وانطلاقا من واجبهم السياسي كممثلين للشعوب العربية ومعبرين عن الرأي العام في بلدانهم، فإنهم:

1. يرفضون قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جملةً وتفصيلا ويعبرون عن رفضهم المطلق المساس بالمكانة القانونية والسياسية والتاريخية لمدينة القدس الفلسطينية المحتلة والدفع بالوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة لملك الأردن لدعم موقفه في المحافل الدولية. كما يعتبرون أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة القدس المحتلة كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونَقْل سفارتها إليها باطلاً وغيرَ قانوني.

2. أعلن رؤساء البرلمانات العربية عن سحب الرعاية من الولايات المتحدة الأمريكية كدولة راعية للسلام، وذلك لخروجها الصريح عن الشرعية والقانون الدوليين، واختيارها الواضح أن تكون طرفاً خصماً لا حكماً كما كان ينبغي أن يكون عليه الأمر.

3. التأكيد على أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين، ويطالبون الحكومات والمؤسسات العربية كافة بتفعيل هذا القرار عملياً.

4. كما قرروا تشكيل لجنة برلمانية للقيام بزيارات واتصالات مع الاتحاد البرلماني الدولي والمجموعات البرلمانية الجيوسياسية داخل الاتحاد، وكذلك البرلمانات القارية والإقليمية لإشعارها بخطورة القرار الأمريكي وانعكاساته وتداعياته على مسلسل السلام في الشرق الأوسط، وعلى الوضع الاعتباري لمدينة القدس ومركزها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، فضلا عن السعي العملي المشترك للإبقاء على الوضع القانوني المعترف به والمضمون دوليا للقدس.

5. يقررون بذل كل الجهود للعمل على بناء مقر للمجلس الوطني التشريعي الفلسطيني في مدينة القدس.

6. يجددون التأكيد على دعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومته ونضاله المشروع للتخلص من الاحتلال الإسرائيلي ولنيل كافة حقوقه في العودة، وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو عام 1967، ورفض أَيِّ مقترحاتٍ أو محاولاتٍ لفرض حل منقوص على الشعب الفلسطيني لا يلبي الحد الأدنى من حقوقه التي نصت عليها قرارات الشرعية الدولية. ويشددون في الاتجاه نفسه على دعم وحماية الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).

7. عبروا عن رفضهم الشديد لموقف الإدارة الأمريكية بشأن عدم التجديد لعمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، داعين إلى التراجع عن هذه الخطوة التي تُعدُّ مكافأةً ودعماً صارخَيْن للاستيطان الإسرائيلي، مؤكدين رفضهم لكافة المحاولات الأمريكية للضغط على الجانب الفلسطيني، ويرون فيها ابتزازاً مرفوضاً.

8. أشاد المشاركون في مؤتمر القمة بما يقوم به جلالة الملك محمد السادس، من موقع جلالته كرئيس لِلجنةِ القدس من جهود دولية دفاعاً عن القدس الشريف وصيانة معالمها ومآثرها والحفاظ على طابعها العربي ودعم صمود أهلها. كما يعربون عن تقديرهم وشكرهم للمملكة المغربية، ملكاً وشعباً وبرلماناً وحكومةً على استضافة هذا المؤتمر الطارئ للاتحاد، وتوفير كل أسباب نجاحه.