ما الهدف من وراء طرح ترامب الصادم: «القدس عاصمة إسرائيل»؟

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (الوفاق) تحليلاً فقالت: تتسارع تداعيات طرح الرئيس الأمريكي «القدس عاصمة إسرائيل»، في فلسطين وعموم المنطقة والمجتمع الدولي، ووصل الأمر إلى المجاهرة بأن ترامب خالف القانون الدولي وناقض القرارات المنبثقة عن المؤسسات التي ترعى هذا القانون.

وقالت الصحيفة: دأب الرؤساء السابقون في الولايات المتحدة على تأجيل تنفيذ قرار نقل سفارة بلادهم إلى القدس تحسبًا للتداعيات السلبية لهذا القرار وما يمكن أن يجره من مضاعفات قد تتجاوز جميع الاتفاقات أو مشاريع التسوية فيما يخص القضية الفلسطينية، لكن الرئيس الحالي (ترامب) اتخذ قرارًا صادمًا انطلاقًا مما يتم ترويجه عمّا يسمى «صفقة القرن» لحل هذه القضية بمحورية الالتزام بحل الدولتين دون الإشارة إلى وضع القدس، وهكذا تكون الاستراتيجية الأمريكية قد حققت هدفها بتسويق هذه الصفقة والتي -بحسب البعض- سيقبلها الفلسطينيون بعد تقديم معونات مالية واقتصادية ضخمة لهم مقابل التنازل عن القدس، وهو أمر لا يمكن تصوره في ظل الرفض الفلسطيني الواضح والكبير لمثل هذه الأطروحات التي تتجاهل الحقوق الفلسطينية في الأرض والوطن وفي مقدمتها حق العودة واستعادة كافة الأراضي المغتصبة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أوضاع المنطقة والعالم لا تسمح أبدًا بتحريك المياه الراكدة لصالح إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني الذي يقف وراءه أكثر من مليار مسلم ومعهم أحرار العالم وهم يرفضون فرض سياسة الأمر الواقع مهما كانت الظروف ومهما كانت التحديات.