صحافة

اعتدال: دور الإصلاحيين في حكومة روحاني

17 ديسمبر 2017
17 ديسمبر 2017

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (اعتدال) تحليلا فقالت: يعتقد الكثيرون أن التيار الإصلاحي يلعب دورًا كبيرًا في تسيير شؤون حكومة الرئيس حسن روحاني باعتباره يدعم هذه الحكومة من جهة، ويشكل ثقلًا واضحًا في البرلمان الإيراني من جهة ثانية، ولكن هذا الأمر لا يمكن قبوله بصوره مطلقة على الرغم من وجود العديد من الوزراء والمسؤولين في حكومة روحاني هم فعلاً من التيار الإصلاحي.

وقالت الصحيفة: إن أحد الأسباب التي عززت الاعتقاد بأن التيار الإصلاحي يتمتع بنفوذ كبير في حكومة روحاني هو انسحاب الكثير من المحسوبين على التيار المحافظ من المشاركة السياسية خصوصًا بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل عدّة أشهر وفاز بها الرئيس روحاني بولاية ثانية.

بالإضافة إلى أن التيار المحافظ لم يتقدم بطلب للحكومة من أجل رفدها بالكوادر المتخصصة في مختلف المجالات ما أتاح المجال للتيار الإصلاحي لشغل هذه المواقع.

ولكن يبقى القول إن حكومة روحاني هي حكومة إصلاحية ليس دقيقًا لأنها لا يمكن أن تنفرد باتخاذ القرارات المهمة ما لم تتلقى الموافقة من البرلمان الذي يضم في صفوفه الكثير من أعضاء التيار المحافظ. ولفتت الصحيفة إلى أن التيار الإصلاحي قد لعب دورًا متميزًا في التوصل إلى الاتفاق بشأن الملف النووي مع القوى الكبرى على خلاف التيار المحافظ الذي يرفض الكثير من رموزه حتى هذه اللحظة اعتبار هذا الاتفاق ناجحًا، خصوصاً بعد العراقيل التي واجهها نتيجة رفض الولايات المتحدة مواصلة تنفيذ بنود هذا الاتفاق على خلفية أزمة الصواريخ الباليستية، وما صرح به ترامب من أن الاتفاق لا يخدم المصالح الأمريكية.

ورأت الصحيفة في مواقف الإصلاحيين من الأزمات التي تشهدها المنطقة والتي تتقارب مع مواقف المحافظين بأنها ناجمة في الأساس من اعتقاد التيار الإصلاحي بضرورة حفظ التلاحم الوطني باعتبار أن السياسية الخارجية لإيران يجب أن تكون موحدة حتى وإن كانت هناك خلافات بشأن بعض القضايا الداخلية، ومن بينها القضايا الاقتصادية والثقافية والإعلامية.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول إن حكومة روحاني تعتقد بضرورة أن تكون ممثلة لكافة أطياف المجتمع على اختلاف تواجهات نخبها السياسية والحزبية؛ لأنها وفقًا لدستور إيران ينبغي أن تقف على مسافة واحدة من الجميع وتسعى لتحقيق طموحاتهم بنفس الدرجة ودون تمييز بين فئة وأخرى.