صحافة

الوقت: القمة الإسلامية الطارئة في إسطنبول.. العقبات والإمكانيات

17 ديسمبر 2017
17 ديسمبر 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (الوقت) مقالا نقتطف منه ما يلي: عقب القرار المثير للجدل للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، كانت إحدى ردود الأفعال الرئيسية للعالم الإسلامي هو عقد قمة إسلامية طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في تركيا في 13 ديسمبر الحالي ليكون بإمكان زعماء المسلمين اتخاذ موقف موحد بهذا الصدد.

وقالت الصحيفة: تكمن أهمية عقد القمة الإسلامية في أن عدم وجود استراتيجية مشتركة للعالم الإسلامي في الوقت الحاضر وهو وقت حاسم لصنع القرار، يمكن أن يأتِي بعواقب لا تُحمد للدول العربية والإسلامية التي بإمكانها أن تؤثر على جيوسياسية النظام الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال استخدام إمكانيات منظمة التعاون الإسلامي وتقريب مواقف الزعماء الإسلاميين والذي سيؤدي بطبيعة الحال إلى اتخاذ موقف مشترك ضد قرار واشنطن غير الصائب. وأضافت الصحيفة: إن منظمة التعاون الإسلامي هي ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة، فهي تضم 57 دولةً إسلاميةً في نطاق يتعدى أربع قارات، والدافع الرئيسي لعضوية الدول الإسلامية في المنظمة التي سميت بمنظمة التعاون الإسلامي في عام 2001، هو الهوية الدينية المشتركة للدول الأعضاء، وفي أواخر الستينات ظهرت نظرية في المجتمعات الإسلامية تنص على أن التشتت والانقسامات هي السبب الرئيسي لضعف الدول الإسلامية، وبناء على ذلك أنشئت منظمة المؤتمر الإسلامي عام 1969 لأن الطريق الأساس للتخلص من الضعف والتشتت، يكمن بالوحدة والتضامن الإسلامي.وبطبيعة الحال، ونظرًا إلى العدد الكبير للدول الأعضاء، وفي حال وجود إرادة حقيقية لهذه الدول سوف تكون المنظمة قادرة على إحداث فرق حاسم في القضية الفلسطينية.

وأكدت الصحيفة أن الدول الإسلامية يمكنها الضغط في المنظمات الدولية ومقاطعة الكيان الإسرائيلي اقتصاديًا؛ لأنها تتمتع بقدرات لا مثيل لها في هذا المجال خصوصًا إذا كانت إجراءاتها متناسقة وموحدة باتجاه تحقيق هذا الهدف. وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأنه وعلى الرغم من أن منظمة التعاون الإسلامي لديها إمكانات كبيرة للدفاع عن الفلسطينيين، لكنها لعبت دورًا محايدًا تقريبًا على مدى العقود الماضية، وهذا لغز تم تصميمه وتهيئته من قبل بعض الأطراف وهو يمثل محاولة لتبديل قضية القدس إلى قضية هامشية، ولهذا أصبحت مسألة الهوية ذات طابع سياسي بعد أن كانت عقائدية عند تشكيل منظمة التعاون الإسلامي.