nasser
nasser
أعمدة

في الشباك: لمن التفوق؟

17 ديسمبر 2017
17 ديسمبر 2017

ناصر درويش -

تحتفل وزارة الشؤون الرياضية اليوم بإعلان مسابقة كأس جلالة السلطان المعظم للشباب لعام 2017 وهي مسابقة سنوية درجت الوزارة على إقامتها وتتوج من خلالها جهود الأندية الرياضية على مدى عام كامل بما تقوم بها من أنشطة وبرامج متنوعة لخدمة الشباب في مختلف القطاعات وفق الأدوار المناطة بها والتي من أجلها تم إشهارها .

العشرة الأوائل الذين سيتم الإعلان عنهم اليوم يمثلون محافظات السلطنة وفق الملفات التي تقدم بها كل ناد وهو جهد عمل عام منصرم ومحظوظ النادي الذي سينال هذا الشرف.

وسينال مكافآت مالية مجزية تصل إلى 212 ألف ريال موزعة على المراكز العشرة الأوائل وهو مبلغ بكل تأكيد سوف يساهم في دعم انشطة النادي المختلفة ويكون حافزا للدخول بملف افضل عما كان عليه هذا الموسم.

واذا كانت الأندية العشرة ستحتفل اليوم بإنجازاتها فإن الأندية الأخرى التي لم تشارك في هذه المسابقة ستبقى متفرجة وهو أمر يحتاج إلى وقفة من قبل وزارة الشؤون الرياضية من خلال دراسة واقع بعض الأندية التي تحمل اسما فقط وليس لها أنشطة وبرامج وبعضها اهتم بكرة القدم وأغفل بقية الأنشطة رغم أن مصاريفها المالية تفوق ما أنفقته أندية أخرى فازت بجوائز هذه المسابقة.

لابد أن تربط وزارة الشؤون الرياضية بين مسابقة كأس جلالته للشباب والدعم المقدم للأندية من قبل الوزارة إضافة إلى نشاطه السنوي ومشاركاته في المسابقات التي تنظمها الاتحادات الرياضية إضافة للأنشطة الثقافية والاجتماعية والجوانب التسويقية والإدارية وتنظيم أعمال النادي وكل هذه الجوانب مرتبطة بالتقييم السنوي لهذه المسابقة.

تفعيل دور الاندية واحتضانها للشباب من أهم واجبات الأندية ولا يكون دورها التنافس على المناصب في الاتحادات الرياضية وأن تستفيد الأندية من المتوفر لها من المنشأة الحديثة وأن تساهم في إيجاد جيل من الشباب الرياضي أو الثقافي كل حسب هوياته وميوله وأن تعود الأندية كما عرفناها في السابق بأن تبتعد عن التقليد الأعمى وتستفيق من غفوتها الحالية بعد أن تحول بعضها لفرق أهليه وبعضها اغلق نشاطه نهائيا والبعض الأخرى ابتعد عنه محبوه ومرتادوه وأصبح يدار بلجنة مؤقته وآخر أنهكته الديون ولم يعد قادرا على أن يسددها.

الوضع الحالي للأندية يحتاج إلى إعادة نظر ويحتاج إلى تكاتف وتعاون وتبصر وأن لا تترك الأمور على إدارات الأندية وجمعياتها العمومية التي بعضها غير فاعلة ومن هنا فإن حفل إعلان مسابقة كأس جلالته للشباب فرصة أن ننظر للمستقبل بتفاؤل وأن نصحح بعض المفاهيم حتى تؤدي أنديتنا رسالتها على أكمل وجه.