1195194
1195194
العرب والعالم

الرئاسة الفلسطينية ترفض أي تغيير على حدود القدس الشرقية

16 ديسمبر 2017
16 ديسمبر 2017

فتح تدعو إلى التظاهر ضد زيارة بنس -

رام الله -عمان-نظير فالح-(وكالات)

أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة عدم قبولهم بأي تغيير على حدود القدس الشرقية المحتلة عام 1967.

جاء ذلك تعقيبا على تصريحات مسؤول أمريكي في البيت الأبيض، بأن الولايات المتحدة ترى حائط البراق، الذي يسميه اليهود «حائط المبكى» جزءا من إسرائيل.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية( وفا) أمس عن أبو ردينة قوله «لن نقبل بأي تغيير على حدود القدس الشرقية المحتلة عام 1967»، مشيرا إلى أن «هذا الموقف الأمريكي يؤكد مرة أخرى أن الإدارة الأمريكية الحالية أصبحت خارج عملية السلام بشكل كامل». وأضاف أن «استمرار هذه السياسة الأمريكية، سواء بما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأمريكية إليها أو البت في قضايا الحل النهائي من طرف واحد، كلها خروج عن الشرعية الدولية وتكريس للاحتلال، وهو بالنسبة لنا أمر مرفوض وغير مقبول ومدان». وقال أبو ردينة إن «استمرار هذه السياسة الأمريكية، سواء فيما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأمريكية إليها او البت في قضايا الحل النهائي من طرف واحد، كلها خروج عن الشرعية الدولية وتكريس للاحتلال». وشدد أبو ردينة، على ان هذه المواقف الأمريكية «بالنسبة لنا أمر مرفوض وغير مقبول ومدان ويشكل استفزازاً خطيراً». ويقع حائط المبكى أو حائط البراق في القدس الشرقية المحتلة التي ينشدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم العتيدة.

من جانبها دعت حركة فتح التي يترأسها الرئيس محمود عباس أمس الفلسطينيين الى مواصلة الاحتجاج على القرار الأمريكي حول القدس، بما في ذلك التظاهر داخل المدينة المقدسة وحولها الاربعاء المقبل يوم وصول نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وقطع الطرق الالتفافية أمام المستوطنين.في الوقت نفسه، شيع الاف الفلسطينيين أمس أربعة شبان استشهدوا أمس الأول خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي اندلعت في إطار الاحتجاجات على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقالت فتح في بيان أمس إنها «تؤكد على ضرورة التظاهر في مسيرات احتجاج وغضب عارمة تجاه بوابات القدس تزامنا مع وصول نائب الرئيس الأمريكي الى دولة الاحتلال يوم الاربعاء القادم». وكان بنس الذي يفترض ان يزور مصر وإسرائيل، ألغى الشق الفلسطيني من رحلته بعدما رفض الرئيس عباس استقباله احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس.

وبعدما أكدت أنها مستمرة في برنامج «فعالياتها الشعبية في كافة المحافظات»، وجهت الحركة الفلسطينية في بيانها نداء الى الفلسطينيين لـ«اغلاق الطرق الالتفافية في وجه المستوطنين الاثنين والخميس القادمين»، في إطار تلك الفعاليات.

وينذر إغلاق الطرق الالتفافية التي يستخدمها المستوطنون لتجنب المرور عبر الأراضي الفلسطينية بمزيد من الصدامات.

وذكرت وكالة (معا) الفلسطينية أمس أن الآلاف من جماهير بلدة عناتا شيعوا جثمان باسل إبراهيم، وسط هتافات الجماهير بمواصلة الانتفاضة.وفي السياق ذاته، شيع الآلاف من أهالي بلدة بيت أولا شمال غرب محافظة الخليل، جثمان محمد أمين عقل (العدم) الذي قتل برصاص قوات إسرائيلية على مدخل مدينة البيرة الشمالي قرب رام الله.

وحسب الوكالة، طالب المشيعون بـ «الانتقام لدماء الشهيد ومواصلة الانتفاضة من أجل القدس المحتلة»، فيما شهدت بلدة بيت أولا إضراباً شاملاً حداداً على روح القتيل.

وفي قطاع غزة، شيعت الجماهير الفلسطينية في جنازتين متفرقتين، جثماني المقعد(المعوق) إبراهيم أبو ثريا، وياسر سكر.

وجابت مسيرات التشييع شوارع مدينة غزة، حيث أُقيمت صلاة الجنازة على «أبو ثريا» في مسجد شهداء الشاطئ، بمشاركة قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي.

وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، خلال مسيرة التشييع: إنّ «الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه للمقعد أبو ثريا، يؤكد أنّه لا أخلاق له، ولا قانون عنده، ولا احترام لقيمة الإنسان، حينما يستهدف مقعداً وهو يناضل ويرفع علمه». وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في السادس من الشهر الجاري الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهو ما قوبل برفض فلسطيني وعربي وإسلامي شديد.