1195228
1195228
العرب والعالم

تيلرسون يطالب بيونج يانج بوقف التهديدات «إذا كانت ترغب بالحوار»

16 ديسمبر 2017
16 ديسمبر 2017

ماتيس: صاروخ كوريا الشمالية الباليستي لا يشكل أي تهديد لأمريكا -

عواصم - (وكالات): دعا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون كوريا الشمالية الى وقف تهديداتها قبل موافقة واشنطن على الحوار مع بيونج يانج بشأن تطويرها أسلحة نووية وصواريخ باليستية.

وقال تيلرسون في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن برامج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية الكورية الشمالية: «ينبغي على كوريا الشمالية أن تعود بنفسها إلى طاولة الحوار»، مبينًا أن الضغوط عليها ستستمر حتى يتحقق نزع السلاح النووي.

من جانب آخر، أوضح وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أنه رغم استمرار تقييم التجربة الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية إلا أنه لا يعتقد أنها تشكل تهديدًا للولايات المتحدة، مضيفًا أن التجربة الصاروخية لا تزال قيد التحليلات.

وقال ماتيس «لم يثبت أنه قادر على تهديدنا الآن...ونحن لا نزال نجري التحليلات».

وأعلنت كوريا الشمالية في الشهر الماضي أنها اختبرت بنجاح صاروخا باليستيا عابرا للقارات يمكنه الوصول إلى أي منطقة بالبر الرئيسي الأمريكي.

ولم يوضح ماتيس لماذا لا يمثل الصاروخ تهديدا.

وقال ماتيس نفسه بعد التجربة مباشرة إن الصاروخ بلغ ارتفاعا أعلى من أي صاروخ سابق لكوريا الشمالية وإنه يأتي في إطار جهود بحوث وتطوير «لمواصلة بناء صواريخ باليستية يمكن أن تهدد أي مكان في العالم».

وقال خبراء في الولايات المتحدة الشهر الماضي إن البيانات والصور تؤكد فيما يبدو أن كوريا الشمالية طورت صاروخا يمكنه أن يحمل رأسا نوويا لأي مكان في الولايات المتحدة.

في السياق قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو تصر على «التجميد الثنائي» للوضع حول كوريا الشمالية، مؤكدة أنها لا تحاول تبرير أنشطة بيونج يانج الصاروخية - النووية.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، لوكالة «سبوتنيك»، إن موسكو لم تحاول تبرير أنشطة بيونج يانج الصاروخية - النووية عندما اقترحت «التجميد الثنائي»، مشيراً إلى أنه سيكون من الأصعب على بيونج يانج رفض التفاوض في حال قبلت واشنطن خطة روسيا والصين،بحسب وكالة سبوتنيك.

وأضاف ريابكوف: «يبدو لنا أن طرح سؤال حول أننا عبر ذلك - اقتراح فكرة التجميد الثنائي- نحاول إضفاء الشرعية على الأنشطة غير القانونية لكوريا الشمالية في المجال الصاروخي - النووي، التي تتعرض مع مطالب قرار مجلس الأمن الدولي».

وتابع قائلاً: «في حال وافقت الولايات المتحدة على الخطة الروسية - الصينية وأبدت حسن نية، سيكون من الأصعب على كوريا الشمالية رفض الحوار». وكانت روسيا والصين اقترحتا خطة «التجميد المزدوج» التي تنص على وقف كوريا الشمالية الاختياري للتجارب النووية وإطلاق القذائف، وامتناع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عن تنفيذ تدريبات في المنطقة، وأن تبدأ الأطراف المتنازعة، بالتوازي المفاوضات وتضع مبادئ عامة للعلاقات المتبادلة، بما في ذلك عدم استخدام القوة، وبذل الجهود من أجل نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

واقترحت روسيا أيضا وضع خارطة طريق لاستعادة الثقة تدريجيا وتهيئة الظروف لاستئناف المحادثات السداسية.

إلى ذلك ذكرت صحيفة نيكاي أمس ان اليابان تنوي تخصيص مبلغ قياسي قدره 46 مليار دولار في الميزانية المقبلة لتعزيز دفاعاتها المضادة للصواريخ في مواجهة تهديد كوريا الشمالية.

وستكون هذه السنة السادسة على التوالي التي ترفع فيها نفقات الدفاع في اليابان.

وقالت الصحيفة إن جزءا كبيرا من هذه الزيادة في الميزانية مخصصة لتعزيز حماية اليابان من برنامج الصواريخ الباليستية الكوري الشمالي.

وأوضحت ان هذا التمويل الإضافي مخصص لتغطية نفقات إقامة النظام البري لاعتراض الصواريخ «ايجيس اشور» الذي يملكه الجيش الأمريكي.

وكان وزير الدفاع الياباني ايتسونوري اوديرا صرح الاسبوع الماضي ان طوكيو تنوي شراء صواريخ عابرة للقارات بعيدة المدى من الولايات المتحدة. ويثير هذا القرار جدلا لأن الدستور السلمي لليابان يمنع استخدام القوة لتسوية النزاعات الدولية.