1195269
1195269
العرب والعالم

تقرير : إمكانية ترشح دا سيلفا للرئاسة مشكلة حقيقية في البرازيل

16 ديسمبر 2017
16 ديسمبر 2017

ساو باولو- (أ ف ب): سيعرف الرئيس البرازيلي السابق لولا المرشح الأوفر حظا الى الانتخابات الرئاسية في 2018 عما قريب، هل سيثبت الحكم عليه بالسجن عشر سنوات في الاستئناف أم لا، لكن القرار القضائي يمكن ان يؤدي الى مشكلة حقيقية وحتى الى وضع سريالي.

ويرغب لويس ايناسيو لولا دا سيلفا (72 عاما) بشدة في الترشح للانتخابات.

ويمكن أن يبرأ لولا او يسجن والأغرب ان يسمح له بالقيام بحملته ليصبح رئيس الدولة مجددا، مع ان حكما بالسجن صدر عليه بعد إدانته بالفساد.

ويمكن أن يؤدي قرار المحكمة المتوقع في 24 يناير، الى عدد لا يحصى من دعاوى الاستئناف التي تمتد أسابيع، بناء على طلب محامي لولا والنيابة أيضا.

ومن شأن ذلك أن يزيد من ضبابية الوضع المحيط بانتخابات اكتوبر 2018 التي ستجرى في إطار غموض سياسي كبير في البرازيل.

وقالت مجموعة أوراسيا انه «أيا يكن القرار، فإن دعاوى الاستئناف الكثيرة المتوافرة لدى محامي لولا قد تجعل من المتعذر أن نعرف في بداية الحملة هل هو قادر على الترشح أم لا».

وسيبت ثلاثة قضاة في بورتو أليغري (جنوب) في دعوى الاستئناف التي رفعها لولا بعد الحكم عليه بالسجن تسع سنوات ونصف السنة بتهمة الفساد.

وقد شكل الحكم صدمة في البرازيل.

وقد وجهت الى لولا رمز اليسار البرازيلي، تهمة الحصول على بيت من ثلاث طبقات، في مقابل توسطه على صعيد منح الصفقات العامة خلال رئاسته (2003-2010).

وأبدى لولا الذي يؤكد انه ضحية «حلف شيطاني»، استعداده للكفاح.

وقال «اذا ما زجوا بي في السجن، فسيجعلون مني بطلا .. وإذا ما تركوني حرا، فسأصبح رئيسا من جديد».

وتتوقع كل استطلاعات الرأي فوز لولا في الانتخابات الرئاسية.

لكن سيناريوهات عدة مطروحة اعتبارا من 24 يناير.

الإجراء الجزائي

- اذا طلب أحد القضاة الثلاثة تأجيلا للمناقشات، فإن دعوى الاستئناف قد لا تتم مناقشتها قبل اسابيع.

- اذا أفرج عن لولا، فيمكن ان ترفع النيابة دعوى لدى محكمة العدل العليا او المحكمة العليا.

- اذا اكد القضاة الثلاثة الحكم على لولا، يتوافر للدفاع يومان لرفع طلب الحصول على إيضاحات.

-اذا اكد اثنان فقط من القضاة الثلاثة حكم الدرجة الاولى، تتوافر للدفاع عشرة ايام لطلب التصويت لصالح لولا.

وعندئذ سيدرس ستة قضاة هذا الطلب، ومنهم الثلاثة الأوائل.

وفي هاتين الحالتين الأخيرتين، ليست هناك اي مهلة.

- واذا تأكدت عقوبة السجن تسع سنوات ونصف السنة، يمكن ان يرسل لولا الى السجن، لدى استنفاد كل إمكانيات الاستئناف في الدرجة الثانية.بعد ذلك تبقى إمكانية اللجوء الى السلطات العليا.

- بإمكان لولا رفع الأمر إلى محكمة القضاء العليا.

وتتاح لمحاميه فترة 15 يوما لطلب بحث صحة القرار او بطلانه.

- يمكن لولا أن يلجأ الى المحكمة العليا.

وتتوافر لمحاميه هنا ايضا فترة 15 يوما، مع وسائل استثنائية للتشكيك في الإجراء او طلب إبطاله.

واذا نجحت هذه المساعي، يفترض أن تجرى محاكمة جديدة من الدرجة الأولى.

إجراء انتخابي

واذا تأكد الحكم على لولا في 24 يناير، يتعين منطقيا منعه من الترشح الى الانتخابات الرئاسية.

لكنه يستطيع الاستفادة من استثناءات ينص عليها القانون، من خلال التوجه الى الهيئات العليا.

وبذلك سيكون لولا مرشحا إلى الانتخابات الرئاسية، فيما يدينه القضاء البرازيلي بتهمة الفساد.

وحتى لو احتجت النيابة على ترشيحه، يستطيع لولا أن يطلب من القضاء الانتخابي حسم الأمر.

واذا أكدت المحكمة الانتخابية العليا عدم قدرته على الترشح، يمكن استبدال لولا بمرشح آخر حتى 20 يوما قبل الدورة الأولى من الانتخابات في السابع من اكتوبر.

لكن من المقرر في منتصف ديسمبر، إقامة حفل تسليم رئيس الدولة اللقب.وابتداء من هذه اللحظة، يتمتع بامتيازات متصلة بمنصبه.

واذا صدر حكم نهائي على لولا بعد هذا التاريخ، يمكنه ممارسة مهامه ولايته الرئاسية حتى نهايتها (اربع سنوات)، ولا يستطيع الرئيس الرد على الجنح او الجرائم المرتكبة خارج ولايته.

لذلك عندما يصبح مواطنا عاديا من جديد، من المرجح أن يذهب لولا إلى السجن.