عمان اليوم

تعليمية جنوب الشرقية تنظم ملتقى الإخاء التراثي بصور

15 ديسمبر 2017
15 ديسمبر 2017

تجسيدا للماضي بتفاصيله اليومية -

صور - سعاد بنت فايز العلوية -

استضافت مدرسة الشيخ بلعرب بن مانع للتعليم الأساسي ملتقى الإخاء التراثي الذي نظمته المديرية العامة للتربية والتعليم بجنوب الشرقية ممثلة بوحدة المجال الأول بدائرة تنمية الموارد البشرية برعاية مبارك بن سالم الفارسي المدير العام المساعد بالمديرية للشؤون الإدارية والمالية والمشاريع بحضور الدكتور خالد بن سليمان المشرفي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية وعدنان بن خير المكدمي المشرف العام للمجال الأول بوزارة التربية والتعليم ورؤساء الأقسام والمشرفين ومعلمات المدرسة والمدارس المشاركة.

وشهد الملتقى جملة من الفعاليات الوطنية والتراثية والتعليمية، حيث انبثقت فكرته من مشرفة المجال الأول الأستاذة خير بنت سالم العريمي أثناء زياراتها الإشرافية وملاحظاتها إلى ضرورة التنوع في كيفية تطبيق استراتيجيات التعلم النشط التي تجعل الطالب محور العملية التعليمية بعيدا عن التلقين والحوار والمناقشة وإظهار تلك الاستراتيجيات التي تثير دافعية التعلم لدى الطلبة.

وبدأت فعاليات الملتقى بأوبريت وطني تراثي بمشاركة الطلبة والطالبات تحدث عن الحارة أو القرية العمانية القديمة بكل تفاصيلها اليومية في تجسيد للحظات الماضي والطفولة التي تجسدت من خلال أطفال الحارة وهم يلعبون الألعاب التراثية للأولاد والبنات (السكينة، اللكد، الجونية، والمريحانة، والمصاقيل) إلى جانب بعض المشاهد المختلفة للرجال والنساء، وهم يمارسون أعمالهم اليومية أمام الحضور مختتما بلوحة وطنية صدحت بها الطالبة آلاء العريمية بكلماتها الوطنية «حمام السلام بلغ أبانا رجل السلام. إننا نحبه مدى الزمان» ورفع جميع المشاركين أعلام السلطنة مرددين الأغاني الوطنية في حب القائد والوطن. تخلل الملتقى افتتاح معرض الوسائل التعليمية الذي ضم جملة من أعمال وأنشطة الطلبة التي تخدم المنهاج، وتم خلاله اختيار أفضل ثلاثة أعمال طلابية.

القرية التراثية

تجول الحضور في القرية التراثية التي أقيمت على هامش الملتقى وجسدت الماضي من خلال مشاهد حية للقرية العمانية القديمة والبيت العماني بشكل خاص، حيث اشتملت القرية على المطبخ القديم وتطبيق لبعض الدروس الحية إلى جانب قسم العريش الذي انقسم إلى السبلة الرئيسية وممارسة النساء لعدد من المهن التقليدية كالخياطة وتربية الأطفال والاهتمام بهم وصناعة الملابس العمانية، وجسدت الغرفة الثالثة درس (خبز ولبن)، وهو عبارة عن مشهد تمثيلي مع تطبيق الدرس عمليا أمام الحضور، كما اشتملت القرية التراثية على عرض الأزياء العمانية لمحافظات السلطنة المختلفة والمستوحى من دروس الدراسات الاجتماعية.

وتخللت القرية التراثية قسم تجسيد الطلبة لبعض المهن التي استوحيت من المنهج لكتاب الدراسات الاجتماعية كمهن الرعي وصيد الأسماك والزراعة إلى جانب درس التيمينة التي يجسدها معلم القرآن قديما مع الأطفال بعد ختم القرآن، وتابع الحضور بعض الألعاب الشعبية التي كانت تمارس منذ القدم عند الأطفال (طاق طاق طاقية، وحقرا بقرا) ومتابعة المسابقة الثقافية التي أقيمت بين مدرستي بلعرب بن مانع للتعليم الأساسي والشراع للتعليم الأساسي وتكريم الذين ساهموا في إنجاح فعاليات الملتقى من مؤسسات داعمة ومدارس وفرق شعبية وأفراد.