العرب والعالم

السيستاني يدعو إلى حصر السلاح بيد «الدولة»

15 ديسمبر 2017
15 ديسمبر 2017

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي:-

دعا المرجع الديني علي السيستاني، أمس إلى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة وتحسين مستوى المعيشة في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي، كما طالب بالاستعانة ببعض الطاقات الشبابية في المنظومة الأمنية ضمن الأطر الدستورية والقانونية.

وكانت عدد من الفصائل المسلحة المنضوية بقوات الحشد الشعبي التي قاتلت «داعش» بجانب القوات الحكومية النظامية، بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، النصر على تنظيم «داعش»، خضوع مقاتليها إلى القائد العام للقوات المسلحة من خلال ضمهم إلى المنظومة الأمنية وحصر السلاح بيد الدولة.

وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة في مدينة كربلاء، إن «هناك الكثير من الرجال الأبطال الذي ساندوا الجيش والشرطة وقاتلوا معهم وابلوا بلاء حسنا في المناطق التي شهدت قتالا ضاريا قاسيا مع الإرهاب، واثبتوا انهم أهل للدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات».

واعتبر أن «النصر على داعش لا يمثل نهاية المعركة مع الإرهاب والإرهابيين بل المعركة ستستمر وتتواصل مادام هناك أناسا ضللوا بالفكر المتطرف ولا يتورعوا عن الفتك بالمدنيين الأبرياء وتدمير البلاد للوصول إلى أهدافهم».

وحذر الكربلائي خلال خطبته، «من التراخي في التعامل مع هذا الخطر المستمر والعناصر الإرهابية المنتشرة والخلايا النائمة كما ان مكافحة الارهاب يجب ان تتم من خلال التصدي لمنابع الإرهاب الفكري والإعلامي، حيث يتطلب ذلك خططا مدروسة».

وأشار الكربلائي إلى، أن «العمل الاستخباري يشكل الأساس في مكافحة الإرهاب، كما انه يجب الكشف عن زيف وبطلان الفكر الإرهابي وانجرافه عن جادة الدين الحنيف، متزامنا مع نضوج خطاب الاعتدال».

وشدد على «ضرورة الاستعانة بهم في المنظومة الأمنية ضمن الأطر الدستورية والقانونية وحصر السلاح بيد الدولة، والوقوف بوجه أي محاولات جديدة للإرهابيين»، داعياً إلى «تحسين الظروف المعيشية في المناطق المحررة وعودة النازحين إليها».

وبخصوص ملف الفساد، ذكر أن «محاربته يجب أن تكون من أوليات الحكومة في المرحلة المقبلة، فهذه المعركة لا تقل ضراوة عن المعركة ضد الإرهاب، إن لم تكن أقوى».

بدورها، ثمنت وزارة الخارجية العراقية، دور التحالف الدولي ودول العالم والجوار لمساهمتها في إنجاز النصر التاريخي على تنظيم «داعش» الإرهابي والمنهزم، مطالبة في الوقت ذاته هذه الدول لـ «المساهمة» في إعادة إعمار المناطق المحررة.

وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية احمد محجوب في بيان، إنه «بمناسبة إعلان يوم النصر الكبير، يتقدم العراق بالشكر لدور التحالف الدولي والدول الشقيقة والصديقة والجارة على وجه الخصوص التي وقفت موقفاً بطولياً في دعم وإسناد القوات المسلحة العراقية بكافة صنوفها في حربها العادلة على عصابات داعش، والتي لم تبخل في تقديم الدعم الجوي والاستشاري واللوجستي والاستخباري، مما اسهم في إنجاز هذا النصر التاريخي».