عمان اليوم

السلطنة تشارك في ندوة التطرّف وأثره السلبي على مستقبل التراث الثقافي العربي

15 ديسمبر 2017
15 ديسمبر 2017

بتنظيم من جامعة الدول العربية بالقاهرة -

كتب ـ سيف بن سالم الفضيلي -

شاركت السلطنة في ندوة «التطرف وأثره السلبي على مستقبل التراث الثقافي العربي» التي نظمتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بورقتي عمل. قدّم الورقة الأولى الدكتور سالم بن هلال الخروصي المستشار للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية وكانت بعنوان «دور السلطنة في مواجهة التطرّف» ذكر من خلالها أسباب التطرف المتمثلة في «الجهل، واليأس والإحباط، والتنشئة الأسرية، وبيئة النزاعات والحروب، والمؤثرات العقلية، وغياب الحوار، والفضائيات المغرضة، والفتوى بغير علم، وغياب دور المؤسسات الاجتماعية المختلفة». وتطرقت الورقة إلى مظاهر التطرّف الديني والى آثار ومخاطر الانحراف الفكري.

وأشار البحث إلى دور السلطنة في مواجهة التطرّف مستشهدًا بأقوال جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- التي تشدد على أن عمان بلد يرفض كل أشكال العنف والتطرّف وينحى منحاه التاريخي في التسامح والتعايش ويدعو شعبه إلى الالتزام بهذا المبدأ الأصيل، وأكد على التجربة الحضارية العمانية التي أثمرت معرفة بعادات وقيم وسلوك الحواضر والممالك والأمم والشعوب ساهم في تشكيل حضارتنا العمانية وجعلت العماني يجوب البحار، ويمتطي الأخطار ويلمس بيده، ويشاهد بعينه، ويخالط بقلبه وعقله صنوف الحضارات وضروب الثقافات فأكسبته الحكمة والإدراك لكل ما يحيط به ليقبل السليم وينبذ الرديء ويصلح الخلل ويقوّم الاعوجاج بسلوكه الراشد وعقله الحصيف.

ثم عرجت الورقة إلى جهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في مواجهة التطرف من خلال نشر الوعي الديني كواجب أصيل في منظومة عملها وهذا الاختصاص جعل من أولوياتها الاهتمام باحترام حقوق الإنسان ونشر قيم المساواة ونشر مفاهيم العدل والعقل والأخلاق مما يتساوق ومفاهيم الشريعة الإسلامية بعيدا عن المزايدات التي تطرح هنا وهناك

أمّا الورقة الثانية فكانت للشيخ الداعية إسماعيل بن ناصر العوفي مشرف اتصال بمكتب وزير الأوقاف والشؤون الدينية وكان بعنوان «دور الشباب في نشر الوعي وصناعة المستقبل» مشيرًا إلى أهمية بناء الوعي في المرحلة الأولى من حياة الشباب كونه المؤثر الرئيسي غالبًا في توجيه خط سير الفرد، مستشهدا بخبر النبي يوسف -عليه السلام- وتأثّره بأبيه يعقوب وكذلك النبي سليمان -عليه السلام- مع أبيه داود عليه السلام.