إشراقات

فتاوى لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة

14 ديسمبر 2017
14 ديسمبر 2017

إقامة الولائم في العزاء من البدع المخالفة لهدي النبي -

رجل اشترى سيارة فظهر فيها عيب فأراد المشتري ان يرد السيارة فهل له ذلك؟ وكيف يكون الرد هل يتم بمحض إرادة صاحب الخيار أم بحصول التراضي بين العاقدين أم بالترافع للقضاء؟ وهل يختلف في رد السيارة قبل القبض أم لا يوجد فرق بين وقوعه قبل القبض وبعده؟ وكيف تكون صيغة الفسخ وإجراءاته؟

إن كان العيب مما لا يتسامح في مثله عادة عند الناس في تعاملهم فللمشتري الغير وذلك بأن يرجع الى البائع الذي لم يخبره بالعيب وفي هذه الحالة إما أن يتفقا على الحط من القيمة بقدر العيب وإما أن يفسخ العقد ولا فرق في ذلك بين أن يكون الفسخ قبل القبض أو بعد إن كان فور ما علم المشتري بالعيب من غير تأجيل وان لم يتراضيا فليترافعا الى القضاء الشرعي وإما إن كان العيب مما يتقاضى الناس عنه عادة في تعاملهم فلا عبرة به والله اعلم.

هل تستحق الأخت والبنت الزكاة ؟

نعم، إنْ كانتا في معزل عنه، ولم يكن مسؤولا عن عولهما وكانتا فقيرتين؛ لأنَّ صرف الزكاة إلى الأقارب الفقراء يضاعف الأجر، فاصرفها إلى أقاربك الفقراء، يجتمع لك أجر الصدقة والصلة، والله أعلم.

رجل توفاه الله وفي وقت العزاء يوجه ذووه دعوة الى كافة من يرغب لقراءة القرآن وختمه ما تقول هل هذه بدعة أم إنها جائزة ومستحبة ولا إكراه؟

إقامة الولائم في العزاء بإطعام المعزين والحاضرين من البدع المخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد) وفي رواية أخرى: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وقد كان من سيرته صلى الله عليه وسلم إطعام المصاب لا الآكلين عنده وقد يكون للميت أيتام لا يملكون من الأمر شيئا فيكون هذا الأكل ممن يدخل في وعيد الله تعالى في قوله: (ان الذين يأكلون أمول اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا) لذلك أحذركم من هذه البدعة الضالة والعادة السيئة وادعوكم الى اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم ففي الحديث الصحيح (إن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) أما الاجتماع لقراءة القرآن على الميت فليس له أساس من السنة واستحسن تركه لما يجر إليه من اعتقاد أن ذلك من الدين ومن إطعام الطعام بعد القراءة والله أعلم.

يقول الله تعالى: (في أيام نحسات) هل يمكن ان يستدل من الآية أن هناك أيام سعد وأيام نحس وهل يمكن معرفتها حسب ما يذكر بعض العلماء؟

هي أيام نحسات لأولئك الذين أهلكهم الله فيها لا لغيرهم وفيما يحدث في الأيام من مصائب قوم وفوائد آخرين دليل على عدم تخصيص بعضها بالسعد وبعضها بالنحس والله أعلم.