1193718
1193718
العرب والعالم

8 قتلى في صعدة جرّاء غارات التحالف ومصير غامض لـ 45 أسيراً في قصف صنعاء

14 ديسمبر 2017
14 ديسمبر 2017

«أنصار الله» يطلقون سراح إعلاميين موالين لصالح -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

قتل ثمانية أشخاص أمس جرّاء غارات لطيران التحالف على مديرية غمر في محافظة صعدة «شمال اليمن».

وأوضح مصدر محلّي أن ثمانية أشخاص بينهم امرأتين وطفل وثلاثة مسعفين قتلوا بغارات للطيران على منطقة الشومية في مديرية غمر.

كما شنّ طيران التحالف غارتين على مديرية نهم في محافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة»، ما خلّف أضراراً بممتلكات المواطنين ومزارعهم.

ميدانيا ايضا ، أفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» على لسان مصدر عسكري بأن الغارات التي استهدفت المبنى المخصّص للأسرى في مقرّ الشرطة العسكرية بمديرية شعوب بالعاصمة صنعاء، أدّت إلى سقوط 31 قتيلاً وإصابة 32 آخرين تم نقلهم إلى المستشفيات، فيما لايزال 45 آخرين في عداد المفقودين منهم من هرب ومنهم من تحوّل إلى أشلاء، مشيرةً إلى أنه تم إنقاذ 71 أسيراً آخراً ونقلهم إلى أماكن آمنة. من جانبها نعت «رابطة أمهّات المختطفين» في بيان لها أمس «أبنائها الذين قتلوا وقد أغلقت عليهم الزنازين وأمطرت عليهم الصواريخ ظلماً وعدواناً، ومنهنّ أمهّات لم تعلم بمصير ولدها المخفي إلا عندما رأته على شاشة التلفاز وهو بين الضحايا». ووصفت الرابطة قصف مقرّ الشرطة العسكرية بأنه «جريمة ارتكبت وبدم بارد بحق أبنائنا، حيث قام طيران التحالف بقتل العشرات منهم بقصف المبنى بصنعاء بعد أن اختطفت جماعة أنصار الله واحتجزت فيه أكثر من 200 مواطن يمني ووضعتهم في أماكن معرّضة لقصف الطيران».

وشدّدت على أن «الانتهاكات الجسيمة وغير الإنسانية بحق أبنائنا المختطفين والمخفيين من قبل طيران التحالف ومن قبل جماعة أنصار الله والتي تتعمّد وضعهم دروعاً بشرية، كما قامت بذلك سابقاً في عدد من محافظات الجمهورية منها الحديدة وذمار، يستوجب العمل العاجل والفوري من جميع الأطراف والمنظّمات الحقوقية على إطلاق سراح جميع أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً من داخل السجون ، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم التي لن تسقط بالتقادم، ولن تغفر لهم قلوب أمهات وأطفال وزوجات حرموا من ذويهم لسنوات آملين عودتهم إلى أحضانهم، ثم يقتلون بدون بارد ودون مبالاة بإنسانتيهم وكرامتهم المسلوبة».

وميدانياً قال قائد محور صعدة «الموالي للشرعية» العميد الركن عبيد الأثلة إن قوات الجيش الوطني تمكّنت من الوصول إلى أولى مديريات الجوف من جهة محافظة صعدة وتحضّر حالياً للعديد من المفاجآت خلال الأيام القادمة».

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلّحة عن العميد الأثلة قوله «إن قوات الجيش الوطني وصلت إلى شقة القورة أولى مناطق مديرية خب والشعف التابعة لمحافظة الجوف عقب تحرير وتمشيط مساحات صحراوية واسعة من المسلّحين في منطقة الأجاشر بمديرية كتاف البقع بمحافظة صعدة».

وأكد أن المسلّحين «تكبّدوا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وأصبح وضعهم في انهيار مستمر يوماً بعد يوم». من جهة اخرى أطلقت جماعة «أنصار الله» سراح 41 من العاملين في قناة «اليمن اليوم» التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح، والذين احتجزوا منذ الثاني من ديسمبر لدى اقتحام مسلّحي الجماعة مقرّ القناة في حي بيت بوس «جنوب صنعاء».

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» أن وزير الإعلام «في حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دولياً» أحمد حامد ووزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي ومحافظ ذمار حمود عباد، زاروا طاقم قناة «اليمن اليوم»، الذي تم إطلاق سراحهم بتوجيه من رئيس «المجلس السياسي الأعلى» صالح الصمّاد. وأكد حامد خلال لقائه طاقم القناة ومعه رئيس مجلس إدارة «مؤسّسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر» عبد الرحمن الأهنومي، أن «الوطن يتّسع للجميع وبحاجة إلى جهود كل أبنائه خاصةً الإعلاميين للإسهام بدور فاعل في تعزيز الاصطفاف وكشف مخطّطات التحالف بحق الشعب اليمني».

وأشار إلى أن المرحلة الراهنة «تتطلّب تضافر جهود الجميع وجعل مواجهة التحالف أولوية».

وتطرّق وزير الإعلام إلى الجوانب المتعلّقة باستمرار بث قناة «اليمن اليوم» والاضّطلاع بدورها مع مختلف وسائل الإعلام الوطنية في هذه المرحلة الحسّاسة التي يمر بها اليمن. كما تسلّم وزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي ومحافظ ذمار حمود عباد مقرّ «معهد الميثاق الوطني» بصنعاء التابع لـ «المؤتمر الشعبي العام» بحسب توجيهات رئيس «المجلس السياسي الأعلى» صالح الصمّاد. وأوضح وزير الإدارة المحلية أنه «في إطار توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى ومتابعة نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام صادق أمين أبو رأس تم استلام مقرّ معهد الميثاق وإعادة العناصر المعنية بحراسته والمحافظة عليه». وأكد الوزير القيسي والمحافظ عباد أنه تم تسليم المقرّ لقيادة معهد الميثاق.

وكان الصمّاد أصدر قراراً بتعيين العميد عبد الحكيم أحمد الماوري وزيراً للداخلية وترقيته إلى رتبة لواء، بدلاً من اللواء الركن محمد القوسي «الموالي لصالح».