العرب والعالم

دمشق تحتج على مجزرة التحالف بدير الزور وتفجير «مفخخة» على أطراف العاصمة

14 ديسمبر 2017
14 ديسمبر 2017

سقوط 22 من جبهة النصرة بحلب -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالة الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن حول المجزرة الجديدة التي ارتكبها طيران «التحالف الدولي”غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة في قرية «الجرذي شرقي” بدير الزور.

وأكدت الخارجية في رسالتها أن ارتكاب «التحالف الدولي” هذه الجريمة النكراء الجديدة في الوقت الذي نجح فيه الجيش العربي السوري وحلفاوءه بالقضاء على تنظيم «داعش” الإرهابي يهدف الى الايهام بأن طيران «التحالف” يحارب التنظيم الإرهابي بينما في حقيقة الأمر يقوم بنقل الارهابيين إلى مواقع آمنة وتأمين حمايتهم.

وتابعت الخارجية: إن سوريا تعبر عن إدانتها الشديدة لاعتداءات «التحالف الدولي” والجرائم التي يرتكبها بحق المدنيين السوريين كما تدين بشدة غض الكثير من الاطراف التي تدعي الحرص على سيادة القانون وحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني طرفها عن المجازر التي ارتكبها «التحالف” في محافظتي الرقة ودير الزور.

وأفادت وكالة الانباء (سانا)، نقلا عن مصادر اهلية، ان 23 مدنياً لقوا مصرعهم نتيجة قصف جوي للتحالف الدولي، ضد تنظيم (داعش) بريف  دير الزور الشرقي.

واشارت المصادر الى ان «طائرات التحالف أغارت على  مساكن الأهالي في قرية «الجرذي شرقي” بريف دير الزور الشرقي ما تسبب  بمقتل 23 مدنيا معظمهم أطفال ونساء ووقوع أضرار مادية في منازل الأهالي وممتلكاتهم».

ولم يصدر أي تعليق من التحالف الدولي على التقارير الواردة بشأن الهجوم.

و اعترف التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ضد تنظيم (داعش)، اواخر الشهر الماضي، بمسؤوليته عن قتل 800 مدني في سوريا والعراق، منذ بدء عملياته العسكرية ضد التنظيم.

من جهة اخرى أحبطت الجهات المختصة فجر امس عملية إرهابية بسيارة مفخخة على طريق المتحلق الجنوبي على الأطراف الجنوبية لمدينة دمشق.

وحسب وكالة سانا، أنه نتيجة المراقبة والمتابعة الدقيقة لأي تحرك إرهابي في ظل الانتصارات الساحقة للجيش العربي السوري على الإرهاب رصدت الجهات المختصة سيارة سياحية تحمل لوحات مزورة مفخخة بكميات كبيرة من المتفجرات يقودها إرهابي انتحاري على طريق المتحلق الجنوبي.

ولفت المراسل إلى أن الجهات المختصة تمكنت من محاصرة السيارة وتفجيرها قرب جسر اللوان قبل الوصول إلى المدخل الغربي لمدينة دمشق ما أدى إلى مقتل الإرهابي الانتحاري الذي يقودها دون وقوع أي ضحايا.

وأن التفجير أسفر عن تدمير السيارة بشكل كامل ووقوع أضرار مادية محدودة في المكان.

ميدانيا ايضا ، سقط 22 قتيلاً من تنظيم جبهة النصرة في ضربات نوعية نفذتها وحدات من الجيش العربي السوري على تجمعاتهم وآلياتهم غرب منطقة خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي، بعد أن وجهت وحدة من الجيش رمايات مكثفة على تجمع لتنظيم جبهة النصرة في منطقة تل أحمر غرب خناصر بالريف الجنوبي الشرقي ما أسفر عن مقتل 20 إرهابياً وإصابة آخرين. وأدت الرمايات إلى مقتل متزعم في تنظيم جبهة النصرة الأرهابي «أبو عميرة المصري» وأحد مرافقيه بعد تدمير وحدة من الجيش آليتهم بصاروخ موجه على طريق برج سبنا/ رسم السيالة غرب منطقة خناصر.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إن الولايات المتحدة تتجاهل معلومات قدمتها روسيا بشأن مقاتلين سوريين يسافرون إلى العراق.

وأضاف بوتين في مؤتمره الصحفي السنوي «ليس هناك رد فعل (أمريكي)...لماذا؟ لأنهم (في الولايات المتحدة) يعتقدون أنه يمكن استخدامهم لمحاربة (الرئيس السوري بشار) الأسد، هذا هو أبسط شئ، لكنه أخطر شئ في الوقت نفسه حتى على من يقومون بذلك». سياسيا، وعلى صعيد المفاوضات السورية السورية، التقى وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري في مقر الأمم المتحدة في جنيف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في إطار الجولة الثامنة من الحوار السوري السوري وتم عقد جلسة محادثات رابعة، واستمر لقاء دي ميستورا وفريقه مع وفد الحكومة السورية نحو ساعتين ونصف، ليخرج بعدها الوفد، دون الإدلاء بأي تصريح.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، ان المعارضة السورية لاتزال متمسكة بشروطها خلال مفاوضات جنيف8 حول سوريا، والمتمثلة برحيل الرئيس بشار الأسد، رغم تصريحاتها السابقة والرافضة وضع أي شروط مسبقة.

وأشار غاتيلوف لوكالة (سبونتيك)، إلى أن «الصعوبات ترتبط بان المعارضة، على الرغم من تصريحها أنها ستتفاوض دون شروط مسبقة ، ما زالت تحدد مهمتها الأولية برحيل الرئيس السوري المنتخب بشار الأسد، على حساب التسوية السياسية المتكاملة».

ولفت إلى أن موسكو تؤيد ليس فقط عملية التفاوض في جنيف بل «تعمل بنشاط مع الحكومة السورية والمعارضة على حد سواء لوضع حوار بناء».

وأعلن وفد المعارضة السورية الى مفاوضات جنيف8، انه تم بحث خلال لقائه مع الموفد الاممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الإجراءات الانتخابية، مشيرا إلى انه أبدى ملاحظاته على المسألة الدستورية.

ونقلت وسائل اعلام عن المتحدث باسم الوفد يحيى العريضي، في مؤتمر صحفي بالمقر الأممي بجنيف، في ختام لقاء وفد المعارضة مع دي ميستورا، ان جلسة امس كانت غنية وعميقة، تم تناول الإجراءات الانتخابية بعمق، وعرض جداول، ومحطات، ونقاش كان غنيا جدا».

وبين العريضي أن المعارضة «لها تحفظات، ولها رؤيتها تجاه هذه المسألة الدستورية، والمسألة الانتخابية قدمت بشكل تفصيلي، وجرى البحث في البيئة الآمنة والمحايدة، لإنجاز هذه الأمور».