العرب والعالم

تقرير :العراق يدخل مرحلة جديدة بعد القضاء على «داعش»

14 ديسمبر 2017
14 ديسمبر 2017

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي:-

بعد قتال دام أكثر من ثلاث سنوات، أعلن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي، الانتصار على تنظيم «داعش» الإرهابي والانتهاء من المعارك العسكرية ضد التنظيم المتطرف والتي خاضتها القوات العراقية المشتركة بدعم من طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها. وسيطر التنظيم الإرهابي في عام 2014 على ما يقارب ثلث مساحة العراق، بعد اجتياحه لمناطق واسعة فيه وفي سوريا المجاورة لبلاد الرافدين، لتباشر بعدها القوات العراقية المشتركة خوض معارك عنيفة مع أشرس تنظيم في العصر الحديث، حيث نجحت تلك القوات من تكبيدهم خسائر في الأرواح والمعدات وقطع الإمدادات فضلاً عن استعادة المدن التي كان تحتلها عصابات «داعش» الإرهابية والمنهزمة، واحدة تلو الأخرى.ويرى مراقبون مختصون في الشأن الأمني، أن تنظيم «داعش» الإرهابي بعد هزيمته على يد القوات الأمنية المشتركة، سيعتمد على الخلايا النائمة المنتشرة في العاصمة بغداد والمحافظات المحررة واستهداف الأماكن العامة والمناطق ذات الكثافة السكانية للرد على الهزيمة.

واكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي خلال بيان النصر، أن حلم داعش انتهى ويجب أن نُزيل كل آثاره ولا نسمح للإرهاب بالعودة مرة أخرى». وتواجه الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي، تحديات كبيرة على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي، وأبرزها عودة النازحين إلى مناطق سكناهم المحررة وإعادة البناء والإعمار في تلك المناطق وحصر السلاح بيد الدولة وإنهاء مظاهر عسكرة المجتمع، كذلك ملف الفساد (في المؤسسات الدولة العراقية) والذي لا يقل خطورة عن تنظيم «داعش» الإرهابي، وحل المشاكل بين الإقليم وبغداد.

مرحلة جديدة

وبهذا الصدد، يقول العبادي «أننا في مرحلة جديدة بعد الانتهاء من داعش عسكريا، وعلينا أن نبعث الأمل في المواطن من خلال التقدم بالعمل وتقديم الاولويات التي يحتاجها وان لا نكتفي بالإحصاءات العددية فقط، بل نعمل على التنمية المستدامة والبشرية وخلق بيئة صالحة للمواطن».

واكد رئيس الوزراء أن «أولويات الحكومة في إعادة النازحين وإشعارهم ان عودتهم الى منازلهم ومدنهم افضل من البقاء في المخيمات».

حصر السلاح بيد الدولة

بدوره، يقول وزير داخلية العراق، قاسم الأعرجي إن مهام قواته في المرحلة القادمة تتمثل في ملاحقة العصابات الخارجة على القانون والقضاء عليها.

وذكر الأعرجي أن العراق يمر الآن بمرحلة ما بعد القضاء على تنظيم ‹داعش› الإرهابي، والمرحلة الجديدة ستكون مهمتنا فيها العمل على محاربة والقضاء على العصابات الخارجة عن القانون التي تعبث بأمن المواطن، وحصر السلاح بيد الدولة، وسيادة القانون. وانتشرت المظاهر المسلحة بعد أن اجتاح التنظيم الأراضي العراقية في 2014. ولم يحدد وزير الداخلية الجهات التي يشملها قرار نزع السلاح، لافتاً إلى أن هذه المرحلة ستتسم أيضا بالعمل على تطوير العلاقات العراقية مع دول الجوار، والتنمية والبناء.