1193258
1193258
المنوعات

وزارة التراث والثقافة: العازي فن عماني يحظى بشعبية بين شرائح المجتمع ويرتبط بالمعاني الإنسانية والاجتماعية

14 ديسمبر 2017
14 ديسمبر 2017

خمس سنوات على تسجيله في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي -

نزوى - محمد الحضرمي -

احتفت وزارة التراث والثقافة ممثلة بالمديرية العامة للفنون، وبالتعاون مع مركز نزوى الثقافي، بمرور خمس سنوات على تسجيل فن العازي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

أقيم الحفل برعاية السيد سعيد بن سلطان بن يعرب البوسعيدي المدير العام المساعد للفنون بوزارة التراث والثقافة وحضرها مجموعة من المختصين والمتابعين، تضمن الاحتفاء إقامة حلقة عمل حول فن العازي، بمشاركة مجموعة من المختصين في هذا الفن.

في بداية الحفل ألقى ناصر بن سالم الصوافي مدير دائرة التراث الثقافي غير المادي، كلمة أوضح فيها أن إدراج فن العازي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في عام 2012م، كان برهانًا على نجاح السلطنة في تفعيل مواد الاتفاقية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي، وجهودها في الحفاظ على هذا الإرث، ودعم بقائه واستمراريته من خلال توارثه جيلًا بعد جيل بين أوساط المجتمع، وأن هذه الخطوة تأتي لتؤكد أن فن العازي فن عماني، يحظى بشعبية واسعة بين شرائح المجتمع، يرتبط بالعديد من المعاني الإنسانية والاجتماعية، وحضورًا في مختلف المناسبات الوطنية والاجتماعية داخل السلطنة.

وقال أيضًا: لقد أولت وزارة التراث والثقافة اهتمامًا بالغًا بالتراث الثقافي غير المادي العماني، بكافة مجالاته وصوره، فسعت إلى إبرازه على المستوى العالمي، فكان تسجيل سبعة عناصر من عناصر هذا الإرث الثقافي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومحليًا، ومن منطلق حفظ هذا الإرث من خلال تناقل ممارسته من جيل إلى آخر، تم تنظيم ورش العمل والندوات الرامية إلى تعريف النشء العماني بهذا الإرث، وتنظيم المهرجانات التي تعكس عمق هذا الإرث ومدلولاته الثقافية والتاريخية، كما تم تنفيذ مشاريع لجمع التاريخ المروي العماني، بهدف توثيق هذا الإرث وحفظه للأجيال المتعاقبة.

وفي جلسة حوارية أقيمت ضمن فقرات الاحتفاء حول فن العازي شارك فيها كل من الباحثين: خميس بن جمعة المويتي، ومبارك بن مسلم السلطي، وربيع بن ملاح الهديفي، وأدارها الإذاعي الشاعر سالم البدوي، تم خلالها تداول الآراء حول فن العازي، وطريقة أدائه والأشعار المرتبطة به، وقواعد تقديمه، والاشتراطات التي يتطلب توافرها في المؤدين للعازي.

وشاركت فرقة الشهباء للفنون الشعبية بولاية نزوى، بتقديم فن العازي بأداء تام، وشارك فرقة أخرى شكلها طلبة من مدرسة بلعرب بن سلطان للتعليم الأساسي، بتقديم رزحات شعبية مع فن العازي، ومشاركة أخرى فردية من بعض المواطنين. وفي ختام الأصبوحة الاحتفائية قام راعي الحفل بتوزيع شهادات التقدير على المشاركين.