1192018
1192018
عمان اليوم

استعراض تطوير تغطية التحصين في المنطقة وتحسين الدعم وتقوية نظام الرصد بالإقليم

13 ديسمبر 2017
13 ديسمبر 2017

خلال اجتماعين دوليين استضافتهما السلطنة لأربعة أيام -

اختتمت منظمة الصحة العالمية مساء أمس الاجتماع البلداني الثلاثين للمديرين الوطنيين لبرنامج التحصين الموسع، والاجتماع البلداني السابع عشر حول مكافحة الحصبة والحصبة الألمانية والقضاء عليها اللذين احتضنتهما السلطنة لأربعة أيام بفندق مسقط انتركونتيننتال.

الاجتماعان اللذان تنظمهما منظمة الصحة العالمية بالاشتراك مع منظمة اليونيسف والتحالف العالمي للقاحات والتحصين وبالتنسيق مع وزارة الصحة بالسلطنة حضرهما حوالي 160 مختصاً يمثلون 22 بلداً من بلدان إقليم شرق المتوسط.

وهدفت المنظمة العالمية من خلال هذين الاجتماعين إلى استعراض تطور البلدان نحو تحقيق أهداف التحصين الإقليمية، بما في ذلك، التحصين الروتيني، والقضاء على الحصبة ومكافحة التهاب الكبد الوبائي B ضمن سياق خطة عمل إقليم شرق المتوسط الخاصة باللقاحات كذلك كان الهدف من الاجتماعين تعريف المشاركين بآخر المستجدات حول تطوير برامج التحصين، واستعراض تقدم بلدان إقليم شرق المتوسط في تنفيذ الخطط الوطنية للتحصين ومناقشة وتحديث الأنشطة الرئيسية المرسومة أو المخطط لها والحاجة إلى الأنشطة الفنية لتعزيز التطعيم الروتيني، واستئصال شلل الأطفال، والقضاء على الحصبة، والقضاء على كزاز الأمهات والمواليد، والتهاب الكبد الوبائي المزمن.

وقالت ممثلة المنظمة لدى السلطنة سعادة الدكتورة أكجيمال ماجتيموفا في كلمة ألقتها نيابة عن القائم بأعمال المدير الإقليمي للمنظمة: شهدت منطقة إقليم شرق المتوسط تقدماً ملموساً في مكافحة الحصبة والقضاء عليها منذ وضع الهدف الإقليمي للقضاء على الحصبة عام 1997، حيثُ انخفض معدل حالات الإصابة بالحصبة المُبلَّغ عنها سنوياً بنسبة 89% وانخفض معدل الوفيات المقدرة بنسبة 79% خلال الأعوام بين 2000 – 2016». وأضافت ممثلة منظمة الصحة العالمية بأن هناك تحديات وفرصا كبيرة نحو تحقيق أهداف التحصين الإقليمية وتشمل استئصال شلل الأطفال، القضاء على الحصبة، القضاء على كزاز الأمهات والمواليد، والتهاب الكبد الوبائي المزمن.

ووفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، فقد تمكنت العديد من البلدان من القيام بالتغطية الواسعة للتحصين وذلك بفضل الجهود الهائلة لبرامج التحصين في هذه البلدان».

وكان الاجتماعان قد ناقشا مواصلة تطوير تغطية التحصين الروتيني في المنطقة من خلال إمداد المنطقة باللقاحات، وتحسين دعم التحصينات ونظمها في العراق، ودعم المخزون (wVSSM)، وتحسين جودة بيانات التحصين، وتحسين آلية تغطية التحصين الروتيني، وموضوع انتقال شلل الأطفال، والجهود التنموية الصحية التي بصدد أن تقوم بها المنظمة في إقليم شرق المتوسط في مجال الصحة العامة.

كذلك تطرقت الاجتماعات إلى مناقشات مجموعات العمل التي تم تشكيلها لدراسة وضع الحصبة والحصبة الألمانية في بلدان الإقليم، وتحديث الانشطة المخططة المتعلقة بمناعة السكان، ومراجعة الوضع الإقليمي لمكافحة الحصبة والحصبة الألمانية والقضاء عليها من حيث عدد حالات الإصابة بالمرض التي تم رصدها وتقوية نظام الرصد بالإقليم.

وكان معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة قد التقى بقادة البرامج الوطنية للتحصين والمعنية بالأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات والتحصين، والخبراء الفنيين، ومديري برامج من المنظمات الشريكة والمانحين (التحالف العالمي للقاحات والتحصين، مركز مكافحة الأمراض بأتلانتا، منظمة اليونيسيف، وغيرها).

جدير بالذكر بأن هذه الاجتماعات تُعدّ فرصة لاستعراض التقدم المحرز نحو تحقيق الأهداف الإقليمية للتحصين والتحديات والفرص المتاحة في كل بلد من بلدان إقليم شرق المتوسط وتحديد الجهود المشتركة التي تبذلها الفرق الوطنية للتحصين، والمانحون والشركاء والاتفاق عليها لسد الثغرات نحو تحقيق الأهداف المشتركة والمتمثلة في إنقاذ الأرواح الناجمة من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.