1192270
1192270
الرياضية

الاحمر في مهمة جديدة .. تــأرجح في المواصفات الفنية.. ورغبات النــجاح كــبيرة

13 ديسمبر 2017
13 ديسمبر 2017

ترقب لرؤية بصمة فيربيك -

تمثل مشاركة المنتخب الوطني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات أمم آسيا 2019 المقامة بدولة الإمارات العربية المجال والميدان الذي تستنبط منه المؤشرات على ضوء المباريات التي خاضها المنتخب الوطني في مجموعته التي تضم فلسطين وبوتان والمالديف وكان آخرها أمام منتخب بوتان في الجولة الثالثة قبل الأخيرة من مشوار التصفيات.

نجح الأحمر في حجز بطاقة العبور الى النهائيات الآسيوية بفوزه على بوتان والمالديف ذهابا وإيابا وخسارته أمام فلسطين.

رغم النتائج الإيجابية والأهداف القياسية التي سجلها المنتخب في مبارياته إلا أن الأداء لم يسلم من بعض الأخطاء والسلبيات التي تكشف عن أن المستوى الفني لم يبلغ المرحلة التي تتناسب وطموحات الجماهير.

لم يسلم مدرب المنتخب الوطني بيم فيربيك من الانتقادات على ضوء الأداء الذي قدمه المنتخب في معظم المباريات، خاصة مباراة بوتان الأخيرة والتي انتهت برباعية للمنتخب واستقبلت شباكه هدفين.

أثار الأداء الذي قدمه الأحمر أمام بوتان الكثير من ردود الأفعال رغم النتيجة الإيجابية وباعتباره الظهور الأخير للمنتخب في ميادين التنافس تبني عليه المؤشرات والمقاييس الفنية لدى الغالبية التي تترقب مشاركته في بطولة كأس الخليج.

تترقب جماهير الكرة العمانية ظهورا مختلفا لنجوم منتخبها في الكويت وأن تظهر بصمة المدرب الهولندي وينجح في تقديم تشكيلة متجانسة وقادرة على مواجهة التحديات الصعبة في مجموعته الأولى التي تضم منتخبات قوية. اعتمد فيربيك في الفترة الماضية على تجمعات قصيرة للمشاركة في مباريات التصفيات الآسيوية واعتمد بشكل كبير على مشاركة اللاعبين في الدوريات المحلية مع متابعة دائمة لهم والوقوف على مستوياتهم الفنية وذلك للتعرف أكثر على القدرات والسلبيات والإيجابيات.

وسط الآراء المتباينة بشأن الجاهزية الفنية ومؤشرها تبدو همة المنتخب عالية ورغبته كبيرة في أن يتجاوز الصعوبات ويغادر إلى الكويت في كامل استعداده البدني والفني والمعنوي.

ولأجل توفير الدعم المعنوي في هذه الأيام التي تسبق انطلاقة البطولة حرص اتحاد الكرة على إطلاق حملة لدعم المنتخب تحت عنوان (أنتم أبطالنا) تهدف إلى حشد الهمم والروح المعنوية والقتالية لإيجاد بيئة مثالية تدعم مشاركة المنتخب وتوفر له مشوارا إيجابيا.

لا تبتعد المقاييس الفنية الخاصة بجاهزية المنتخب الوطني عن الأحوال الفنية للمنتخبات الأخرى وبصفة خاصة التي تشاركه مجموعته الأولى وتضم منتخبات السعودية والكويت الدولة المستضيفة والإمارات. يشارك منتخب السعودية بفريق شاب مع بعض الخبرات ومع ذلك لا يعني انه سيكون صيدا سهلا أو منافسا يمكن عبوره بسهولة وذلك لقدرات اللاعبين المختارين ومهاراتهم وحماسهم المؤكد لإثبات وجودهم.

ويعتبر المنتخب الإماراتي من منتخبات المنطقة المتطورة فنيا ويملك مجموعة جيدة من اللاعبين ورغم الإخفاقات التي صادفته في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا إلا أن هذا لا يقلل من قدراته الفنية الكبيرة وقدرته على أن يكون منافسا قويا.

وان كانت ثمة مشكلة تواجه (الأبيض) الإماراتي فهي تتمثل في تسلم مدربه الجديد مهمته قبل أيام قليلة وقيادته لأول تدريب يوم الاثنين الماضي وهو ما يعني أن بصمته لن تكون حاضرة في البطولة والتي ستمثل له فرصة للتعرف على قدرات اللاعبين.

ويعد المنتخب الكويتي أقل المنتخبات جاهزية في المجموعة لما تعرض له من غياب عن الملاعب الإقليمية والقارية والدولية نتيجة الحظر الدولي الذي فرض على الرياضة الكويتية قرابة العامين.

الأوضاع الفنية للمنتخبات التي تشترك مع المنتخب الوطني في المجموعة الأولى لا تجعل مهمة تخطي الدور الأول مستحيلة وفي الوقت نفسه لن تكون سهلة وتتطلب العمل الجاد والتعامل الإيجابي مع كل المباريات وظروفها وان تكون للمدرب الهولندي خطط مدروسة تقوده لتخطي أي مشكلات تعترض مشاركة الأحمر في البطولة.