انطلاق مؤتمر ومعرض إدارة النفايات والخدمات البيئية 2017

مسقط في 13 ديسمبر /العمانية/ بدأت اليوم بفندق شيراتون مسقط أعمال النسخة الثانية من مؤتمر ومعرض ( إدارة النفايات والخدمات البيئية ) الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الاتجاهات الدولية في تحويل النفايات الصلبة إلى طاقة وتحديات إدارة النفايات الصلبة وتنظمه شركة أعمال المعارض العمانية عمان إكسبو وشركة بيئة ويستمر يومين.

رعى حفل الافتتاح معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية الذي وضح أن أوراق العمل المعروضة في المؤتمر تناقش الكثير من التحديات التي تواجه قطاع النفايات في السلطنة، مشيرا إلى أن هناك جهودا كبيرة تديرها الحكومة من أجل حماية البيئة والتعامل مع المخلفات.

وبين معاليه أن شركة بيئة أنشئت لتقوم بدور كبير في معالجة المخلفات سواء كانت مخلفات عادية أو صناعية، موضحًا أن هناك ما يقارب 11 مردما هندسيا أنشئت من قبل الشركة العمانية القابضة للخدمات البيئية بالإضافة إلى مرادم مخصصة للتعامل مع المخلفات البيئية.

وقال معاليه:هناك سياسة متفق عليها للتقليل من النفايات حيث إن نسبتها ستكون نسبة منخفضة بحلول العام 2040 وهناك قانون في هذا المجال تعمل عليه الحكومة في الوقت الحالي ومن المؤمل صدوره قريبا.

من جانبه قدم الشيخ محمد بن سليمان الحارثي نائب الرئيس التنفيذي للتطوير الاستراتيجي بشركة بيئة ورقة عمل عن التحول للاقتصاد الدائري في السلطنة، مبينا أن أهمية الاقتصاد الدائري تكمن في الاستفادة من النفايات كموارد بالإضافة إلى التقليل من استخدام الطاقة الأحفوري والتحول إلى الطاقة المتجددة.

من جهته قدم سعادة الدكتور راشد الليم رئيس هيئة الكهرباء والمياه بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة محاضرة بعنوان : " الطاقة من منظور جديد" بين فيها الطرق العلمية الحديثة للحصول على الطاقة بالإضافة إلى أساليب الاستفادة من النفايات في عمليات إعادة التدوير.

ويناقش المؤتمر العديد من المحاور أهمها تحديات إدارة النفايات الصلبة في السلطنة والاتجاهات الدولية في تحويل النفايات الصلبة المحلية إلى طاقة وخارطة الطريق لتحويل النفايات إلى طاقة في ظل الإمكانات المتاحة والتحديات وأفضل التجارب الدولية في إدارة النفايات الصلبة واستراتيجية السلطنة في زيادة معدلات إعادة التدوير ومواقع معالجة النفايات كمصدر للطاقة المتجددة والتكنولوجيات المتقدمة لجمع النفايات ونقلها ومستقبل النفايات وانتقال السلطنة إلى اقتصاد دائري وسلسلة القيمة المضافة.

ويهدف المؤتمر الى البحث عن الحلول الأنسب لتقليص كمية المخلفات من خلال تحويلها الى أشياء مفيدة للمجتمع كمصدر للطاقة وغير ذلك من الطرق الأخرى التي ترفد الاقتصاد الوطني في إطار خطط تدوير النفايات.

ويأتي تنظيم المؤتمر الذي يحاضر به أكثر من (20) متحدثا ووصل عدد المشاركين به (150) مشاركا استنادا إلى الحاجة الفعلية إلى مواجهة التحديات التي يواجهها هذا القطاع، وسوف يركز المؤتمر على إعادة تدوير النفايات وتصنيفها، وإدارة المرافق المتعلقة بها، والتقنيات المتقدمة والمبتكرة في جمع النفايات ونقلها وفرزها وإعادة تدويرها ومستقبل إدارة النفايات في السلطنة.

ويقام على هامش أعمال المؤتمر معرض مصاحب للشركات التي تعمل في مختلف القطاعات ذات العلاقة مثل النفايات الصلبة وإدارة النفايات والطاقة وتحويل النفايات إلى طاقة وإعادة تدوير النفايات وتنظيف البيئة الحضرية والرصد البيئي والاستشارات البيئية وعمليات مرادم النفايات وستقوم الشركات المشاركة بعرض منتجاتها وخدماتها للجمهور المختص.

وبلغ عدد الشركات المشاركة بالمعرض (31) شركة محلية ودولية تعرض ما لديها من معروضات تخدم المجال البيئي وتدوير النفايات وتعزيز مصادر الطاقة الحيوية المتجددة، وقد بلغ عدد الدول المشاركة في مؤتمر ومعرض إدارة النفايات والخدمات البيئة الى جانب السلطنة (9) دول من بينها المملكة المتحدة والهند وهولندا ومصر ودولة الإمارات العربية المتحدة.