«الجامعة الألمانية» تستذكر رعاية جلالة السلطان لمسيرة التعليم منذ بداية النهضة

احتفالا بالذكرى الخامسة للزيارة السامية للحرم الجامعي -

كتب – عامر بن عبدالله الأنصاري -

أقامت الجامعة الألمانية أمس احتفالية عشاء بمناسبة الذكرى الخامسة لزيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه- لحرم الجامعة، حيث تشرفت الجامعة بمقدم جلالته في 24 ديسمبر من عام 2012.

وأقيم الاحتفال برعاية معالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني رئيس مجلس التعليم، وذلك في مقر الجامعة الكائن في حلبان.

انطلق الاحتفال بالسلام السلطاني، بعدها آيات من الذكر الحكيم، كما تضمن الاحتفال عدة كلمات، بدأها رئيس الجامعة الدكتور «مايكل موديجيل» قائلا: «منذ 50 عاما، كان نحو 95 % من السكان العمانيين غير ملمين بالقراءة والكتابة، واليوم تشهد السلطنة احتضان مؤسسات تعليمية كبرى حكومية وخاصة، وتعاونات استراتيجية مع مختلف الجامعات الكبرى في العالم، ما يؤكد عزم قائد مسيرة الوطن جلالة السلطان قابوس في نشر العلم، حيث قال جلالته بأهمية التعليم حتى تحت ظل شجرة».

وتضمنت كلمة رئيس الجامعة رسالتين، الأولى قال فيها : السلطنة هي الشجرة الكبيرة وظلها وشمسها وماؤها هو التعليم ثم التعليم ثم التعليم، وهكذا بنيت عمان الحديثة والعصرية.

أما الرسالة الثانية استذكر فيها المثل الصيني القائل «لا تعطني السمكة، بل علمني كيف أصطادها»، في إشارة منه بأن أبناء السلطنة اليوم قادرون على بناء وطنهم بعد التعليم الذي جنوه في ظل الحياة العصرية التي يقودها جلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه.

وبدوره ألقى الدكتور عبدالرحمن السالمي عضو مجلس ادارة الجامعة، كلمة المجلس، ومما قال فيها: «من هذا المنبر العلمي الذي أرسى قواعده باني النهضة المباركة جلالة السلطان المعظم– أبقاه الله- جاءت فكرة الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان استلهامًا من الخطاب السامي لجلالته عام 2006 أمام مجلس عمان، حين أشار جلالته في حديثه (من هنا فإننا نرحب بإنشاء جامعات خاصة جديدة في المناطق الأخرى التي تحتاج إلى مؤسسات تعمل في مضمار التعليم العالي) شريطة أن تثبت الدراسات الموضوعية جدوى إنشائها وأن يكون ما تقدمه من برامج على مستوى من الجودة يؤهل خريجيها للحياة العملية ويضمن لها الاعتراف بشهاداتها وطنيا ودوليا».

وأضاف الدكتور السالمي: «اختيارنا لجمهورية ألمانيا الاتحادية جاء استشفافًا من ثقة جلالته بهم من حيث تتجاوز العلاقات الحديثة بين البلدين أكثر من أربعين عاما منذ أن بدأت سلطنة عمان توطيد علاقاتها مع العالم بعد قيام الدولة الحديثة في سنة 1970».

كما ألقى الدكتور «ستيفت دايفس» كلمة هيئة التبادل الأكاديمي الألمانية، وتضمنت كلمته النتائج المثمرة من التعاون الأكاديمي بين السلطنة وجمهورية ألمانيا.

كما تضمن الاحتفال فقرات فنية متنوعة، وعروضا مرئية عكست الثمار اليانعة التي خرجت بها مسيرة الجامعة بعد 10 سنوات من انشائها.

حضر الاحتفال عدد من أصاحب السمو والمعالي والسعادة. وفي الختام قام راعي الحفل بتكريم عدد من المساهمين في نجاح مسيرة الجامعة.