العرب والعالم

صبيح يحذر من إقامة موكب ما يسمى «بعيد الاستقلال» بالقدس

12 ديسمبر 2017
12 ديسمبر 2017

القاهرة ـ عمان:  قال السفير محمد صبيح ،امين سر المجلس الوطني الفلسطيني ، ان  قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، هو انتهاك جسيم ومخالف لكافة المواثيق الدولية والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي  أكدت بأن وضع القدس يتقرر بالتفاوض وان جميع الاجراءات الأحادية التي تهدف لفرض واقع جديد تعتبر لاغية وباطلة، بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 250 الذي اعتمد بالإجماع في 27 ابريل 1968  .

وحذر صبيح في تصريح له امس ، اسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) من عقد موكب ما يسمى بعيد الاستقلال بالقدس واعتبار القدس عاصمتها المعلنة، وكذلك القرار رقم  251 الذي صدر بتاريخ 2 مايو 1968 جراء قيام اسرائيل بعرض عسكري في القدس محذرا اسرائيل من اعتبار القدس عاصمة لها، وكذلك القرار 478 الذي اعتمد بتاريخ 20 أغسطس 1980 والذي أدان فيه مجلس الامن محاولات اسرائيل ضم القدس الشرقية مؤكدا على عدم الاعتراف بالقانون الأساسي الاسرائيلي بشأن القدس كعاصمة اسرائيل الكاملة والموحدة باعتباره انتهاكا صارخا للقانون الدولي ،مطالبا الدول التي أنشأت سفارات في القدس بإغلاقها وسحب كافة بعثاتها الدبلوماسية من المدينة، وكذلك قراري مجلس الامن رقم 476 و 465 والقرارات ذات الصلة التي تؤكد بأن كافة الاجراءات الإسرائيلية التي تهدف لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس هي لاغية وباطلة بما فيها قرار مجلس الأمن الأخير 2334 الذي يؤكد بانه لن يعترف بأية تغييرات على حدود ما قبل 1967 بما فيها ما يتعلق بالقدس باستثناء ما يتفق عليه الطرفان.  أضاف صبيح ان هذا القرار الذي لا يحترم ما التزمت به امريكا للدول العربية التي لها معاهدات سلام مع اسرائيل -رسائل كارتر للسادات واتفاقية وادي عربة مع الملك حسين ، وأوسلو - افقد أمريكا دورها كراعية سلام في الشرق الأوسط . وطالب باتخاذ موقف عربي موحد للضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع فورا عن هذا القرار غير المسؤول، الذي يغذي العنف والإرهاب في المنطقة ، فإن لم تتراجع فعلى الدول العربية  تطبيق قرار قمة عمان رقم 142 لسنة 1980 الذي يقضي بقطع جميع العلاقات مع اي دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل او تنقل سفارتها اليها بالإضافة الى ضرورة تفعيل المقاطعة ومقاطعة المنتجات الأمريكية ايضا للضغط على الإدارة الأمريكية فلا مفاوضات بدون القدس عاصمة الشعب الفلسطيني التاريخية والأبدية ،مشددا بأنه على المجتمع الدولي التدخل فورا وتحمل مسؤولياته لوقف هذه المهزلة فهذا القرار ما هو إلا نكبة جديدة بحق الشعب الفلسطيني.