صحافة

كيهان: قرار ترامب الأحادي نكسة للنظام الدولي

12 ديسمبر 2017
12 ديسمبر 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (كيهان) تحليلا نقتطف منه ما يلي: بقرار غير مستغرب أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» القدس عاصمة لإسرائيل، في خطوة تدل على مدى دعم الإدارة الأمريكية لتل أبيب، وضربها للمواثيق الدولية عرض الحائط من أجل تهويد القدس وتضييع القضية الفلسطينية.

وقالت الصحيفة: على مدى سنوات استخدمت إسرائيل وسائل عديدة للاستحواذ على القدس منها الاستيطان ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين، وسحب الهويات منهم، وجاء قرار ترامب ليكمل هذه الإجراءات بإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل بشكل أحادي ودون مشورة دولية، وهو ما يشكل استهانة واضحة بالشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وبكافة القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية ومنها حق العودة لللاجئين . ولفتت الصحيفة إلى أن حق تقرير المصير يعتبر من المبادئ الأساسية في القانون الدولي، وحقا مضمونا لكل الشعوب، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن مدينة القدس تعد في القانون الدولي أرضا واقعة تحت الاحتلال، وتبعا لذلك ينطبق عليها ما يقرره قانون الاحتلال، ومعاهدة لاهاي لعام 1907، واتفاقية جنيف لعام 1949، التي تحظر وتجرّم التغيير في معالم الأراضي المحتلة، وتوجب الحفاظ على التوزيع الديموغرافي والجغرافي.

واعتبرت الصحيفة ما قام به ترامب بأنه لم يأت صدفة، بل هو نتيجة ظروف تمت تهيئتها منذ تسعينات القرن الماضي لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على أن القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية وينطبق عليها ما ينطبق على باقي الأراضي المحتلة من عدم جواز القيام بأي إجراء من شأنه تغيير الوضع القانوني للمدينة، ولهذا لا يجوز اقتطاعها وإعطاؤها لإسرائيل، مشددة على أن ما يقوم به ترامب في هذا المجال يمثل انتهاكا صارخا للقوانين الأممية ونكسة للنظام الدولي برمته.